لمحتْ طيفه منذ إشراقة الصبا وتقمصت كل أشيائه
واجتاحت سبل البعـد أحلامها
أتت به خلفية المرآة
اخترقت الشعاع مدت يدها وجدت الخواء
كذبت كل القصائد
كذبت الطرقات
لم تشهده يوما إليها سائرا بالورود التي سحبتها عيناه..
كذبت القصائد
أبحرت في مثلث الموت عشقا
وألواح من خشب العرعار شاهدة يوم اختفى البدر ُ
يقال : ابتلعته سفن من قوم تعطروا بهمجية تسري في دمائهم حقدا وغـِلا
كذبت القصائد ُ
لم يكن وجهه ملائكيا ولحيته البيضاء شيب من نار تدثرها يوم اللقاء..
كذبت كل الطرقات
لم تتلحف ميناءات الصبر منه كان فقط يهذي اسمها حين تتمشط اوجاعه تفوقها
حين تتمشطه ابتسامتها ويرغب في تدميرها
كذبت كل الاحرف
لم تنسجها خيالاته إلا أثمة ..وسخة ..عفنة كالمياة المتبقية من شلالات الفوضى ..
تفرست فيه وباقة ورد حمراء إليها
خدعته نظرة عينيه جحفلا من غباء من سفالة تعتقد بان للجبل انحناء..
دمها لا يباح لمن يصلي على نهد العفن ويعشق ترتيلة الخداع
دمها مسك من تربة الأنبياء
كذبت القصائد
لم يكن حبيبها
لالالا ... لم يكن يوما من بكته وشمة الطفولة حبا سرمديا..
لم يكن يوما حبيبها ..