آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-02-2011, 10:55 AM   رقم المشاركة : 1
نبعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :نيروز عبدالناصر الزريقي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
Oo5o.com (4) بلا عنوان...و البقية تأتي

هناك .. حين تدق أجراس الحياة ..يتوارى خلف الأزمان عالم كبير..طويل..ممتد ..كامتداد البحر للسماء.. فيه أناس كثر…ينتظرون لمسة الأمل الحنون بفارغ الصبر… و الصبر عندهم يكاد يتحول إلى أشلاء من اليأس الحالم…

لا سبيل إلى الحياة سوى الحياة…(( فمن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر))…عفوا.. فأنا لست من هواة الفلسفة …لكنها هي من تهواني … تغتال تعابيري ..تهاجمها.. تبدلها بعبق من واحة المفردات..تجبرني على قبولها.. ترغمني على الاعتراف لها بأن ما من شيء يضاهي إبداع ما تنثره من حروف تعتزل كلماتها بين تضاريس أحلامي المتمردة على كل الحدود… بالفعل إنها إحدى الروائع التي التي تروي نفسي العطشى لتجدد…. كما هو حال السنين حين تخلع عنها رداء الفصول…لتتحرر من روتينيتها…

لا زالت تشغلني بأمور لا بد من تواجدها بين ثنايا صفحات الايام..و وجدان سطورها .. تهمس لي لا تحزني على ما آل إليه حال محكمة الحياة .. ليست وحدها من تخلت عن مبادئها..و قلبت موازين عدلها..ليست أولى من تناست يمينها المعظم الذي أقسمت به على الانصاف إلى أبد الآبدين.. و أنا.. أعزي نفسي…أعزيها..و أهمس لها بأن الهم غيمة من الكاّبة المتجهمة و الغيوم لا تدوم…

إنني أناقض نفسي.. أحاول الاعترف بأشياء ذاتي لم يعترف بها بعد.. فنحن لا نزال على خلاف منذ اّخر مرة حاولت فيها فك أسرارها المعقدة ببساطتها لكن.. و مع كل هذا يسعدني أن أستشعر تلك الغرابة المنسكبة في أعماق روحي…

فنحن أناس لا نرتبط بالفرح العام..و لا نفكر بذلك حتى..فقط.. لأننا نؤمن أن الحزن هو السيد الوالي على مملكته.. و الفرح ليس سوى لحظات تمرد و انقلاب من أحد عبيده لا تلبث أن تبدأ.. حتى تخمد شعلتها..و تغتال في ظروف غامضة.. و تسجل الواقعة ضد مجهول….. بعدها تطوى سجلات الوجود.. تنفى في ضباب اللانهاية..لتغرق في أطنان الغبار و تختفي حتى الزوال…

صدقا..إن بقينا على هذا الحال..فإبصارنا للنور سيغدو ضربا من المحال…

لما علينا أن نعاتب في القلوب رؤاها؟…متى سنعلم أن الإحساس ليس مرهون لإنارة جدران هذه الحجرة.. فحسب… إنني أشعر به-دائما- أبصره هنا و هناك..فهو إما متكورا في زوايا الروح.. أو منطلقا بحرية إلى الحياة ليصهر نفسه معها…بعفوية…و لربما هي محض اعتقادات نيروزية!

العفو مرة أخرى.. فقد أكثرت من الكلام و مللته..

إن ذاكرتي تفقد ذاتها في أحيان كثيرة.. لذا تحالفت مع حبال فضولي ليربطا بين ما أنسانيه واقعي.. دعاني دافعي الفطري إلى تفتيش معطفي القديم لغاية لا أعلم ما هي حتى الان.. بدأت أدأب في البحث و أجدَ.. بين متاهات جيوبه .. أمسكت بشيء محت شكله الأيام ..أخرجته إلى النور..يا للعجب.. دعوة لعرض مسرحي..إنه سبيل التغلب على الملل القاتل.. قررت الذهاب إليه مسرعة .. مع أنه كان عرضا مفتوح المدة.. بلا بداية و لا نهاية .. إلا أنني كنت أشعر بتأخيري على مسرح الحياة…

استقليت قطار أحلامي…حدثتني نفسي: ( أستذهبين الان ..في هذا الوقت المتأخر من الصباح الباكر؟!)فأجبتها: نعم ..أعلم أنه ليس موعد الإنطلاق .. و بالنسبة لي لست أملك أدنى فكرة عن وقت بدء الرحلة صعدت إلى هناك ..و أرقام تذكرتي ..مندثرة بفعل عوامل الدهر..كان الوضع مريبا بعض الشيء..جلست وحيدة و ظلال الصمت تؤنس وحدتي ..و الأضواء الخافتة المرتجفة -كأطراف متجمدة لطفل فقير في يوم مثلج لا يجد ملجأ من أشباح ذاته- تسلبني عزيمتي بأفكار متوشحة بالسواد المبيض…الحامل في طياته أشلاء الأمل المنهزم المطعون بعزم الإرادة… كنت قد فكرت بالتراجع .. و بينما أنا أبحر في أحد أطوار تفكيري.. و إذ بكلماتي انفصلت عن حروفها الجبانة التي كانت قد سبقتني لتهم بالنزول…لكنها لم تفلح ..فالصافرة كانت أسرع منها…و سبقتهما العجلات المتعبة…

أخيرا وصلت … دخلت و الخطوة تتبع خطوة ..حانت مني التفاتة إلى هناك .. ألفيت مقاعد فارغة بصمت رهيب..يشابه صمت القبور .. استجمعت قواي .. و سط ظلمة الانوار ذهبت لأجلس على إحداها و لا زلت أجهل لماذا أفعل كل هذا !! سوى أنني أيقنت أن مسلسل الرعب لم ينتهي عند ذاك الحد …و بعد هنيهة.. و إذ بشخص قفز أمامي فجأة- كسؤال تقليدي- يستفسر: ماذ تفعل يا هذا ؟……أنتِ!؟اّسف أحيانا لا أميز الأشخاص..و أكون متسرعا.. و و و أجد صعوبة في تركيز تجميعي …أأ أقصد العكس..ثم صمت مبتسما..مميلا رأسه..

مسرعة.. أخذت أبحث عما فقدته مني هنا و هناك و أجمعه.. و بدأت أعجن أجزائي بأجزائي ..ثم سألته و أنا أشعر بأن دقات قلبي باتت تنبض في حنجرتي.. و أطاريف حالة تشابه حالته قد أصابتي : م مم ممن أنت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عذرا نسيت أن أعرفك بنفسي ..أنا اللا أحد…

أقضي معظم وقتي هنا.. يااااااه خرجتُ بصعوبة من حشود الجماهير الغفيرة ..يبدو أنك أتيت مبكرا ..كيف وصلت أنت من وسط الزحام.. غريب يا نيروز.. ! بسملة بصوت خافت .. ثم طرقت أبواب نفسي أحدثها متعجبة:كيف عرف اسمي؟!؟؟؟!؟؟!؟! فأجبته: و لكن ظننتني تأخرت على العرض! ..رد قائلا : لا لم تتأخري.. لا أحد يتأخر هنا فلكل من الحضور موعده ..أخرج ساعة قديمة من جيبه ..مد يده ..أبعدها عن ناظريه ليرى بوضوح .. أمعن النظر.. تملكتني الحيرة …قيدتني بسلاسل من التساؤلات اللامتناهية.. يا ترى ماذا يرى في ساعة تدور للوراء… ثم أكمل قائلا: لا بد من أن هذا موعدك…لا بأس دعينا نتابع العرض على أي حال…ما العنوان ؟؟ سألته.. و متاهات التعجب ترسم دوائر فوق رأسي الصغير.. فأجاب: إنه بلا عنوان..! كيف ذلك.. تساءلت؟؟؟ كل شخص له الحق في اختيار مايناسبه من العناوين .. و يتماشى معه.. أجابني متلعثما مرتبكا.. و انصرف مضمحلا في زاوية سوداء من عالم الواقع المظلم ..ملوحا بيدين مطرزتين بتجاعيد من خطوط الزمن…

.. فابتسمت بكلمات مبعثرة في فمي اكتفت منذ الأزل بالصمت..ابتسمت بيقين يساوره الشك ..و ابتسمت مرة اخرى حين أيقنت.. أن أسطورة الحياة شغف لا يتنتهي مهما طال الزمان …..مهما طال الزمان.




بهمس روح القلم : نيروز عبدالناصر الزريقي







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بلا عنوان... ( . . . ) عايده الاحمد إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 25 11-16-2014 06:54 AM
محاولة .. بلا عنوان عادل الفتلاوي إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 22 03-04-2011 12:18 PM
بلا عنوان طارق يوسف المحيميد القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 8 12-30-2010 12:12 PM
مليكتي تأبى القيود محمد الموسوي شعر التفعيلة 7 07-27-2010 06:20 AM


الساعة الآن 09:20 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::