لحظة استشهادي -------- شعر: إبن الشاطئ ---------- أَيْقَنْتُ أنَّكِ ليلَةُ الميلادِ=وعلى ضلوعِكِ كبرياءُ ودادي تَتَنَفَّسينَ جَوارِحي مَسْكونَةً=بالحُبِّ.. رغْمَ تَحَفُّظي.. وبِعادي وتٌُجَدِّدينَ على الطَّبيعةِ أمْسَنا=منْ غَيْرِ شائِبَةٍ.. ودُونِ حياد..!! وتُجَرِّدينَ الصمتَ من أعْبائِهِ=وتُراوِدينَ يدَي.. وفَيْءَ مُرادي..!! تَتَساءَلينَ إذا حضَرْتُ ولمْ أكُنْ=مُتَشَبِّعاً كالأمسِ باسْتِعْدادي وتُسافرينَ على جواد ملامحي=خَلْفَ الحدودِ.. وتَسْكُنينَ فؤادي..!! وتُكَوْكِبينَ الدِّفْءَ في أَوْصالِنا=وتُعَبِّرينَ عن الهوىَ الوَقَّادِ..!! ما خُنْتِ يوماً رغْمَ كلِّ مجاهِلي=وتَرَدُّدي.. وقَساوَتي.. وعِنادي وعَبَرْتِني نَشْوىَ ودونَ تَكَلُّفٍ=لمَّا أتَيْتُ وراقَني اسْتِبْدادي قَدْ كُنْتِ حقًّا مَرْأَةً أنْثىَ وَمِنْ=نَهْدَيْكِ ريحُ المِسْكِ فوقَ وِسادي تَسْتَعْذِبينَ الآهَ.. واسْتِنْفارَنا=وتُصَعِّدينَ الشَّوْقَ دونَ مَزادِ وتُدافِعينَ عَنِ الهَوىَ فَتَّانَةً=رغْمَ الظُّنونِ.. وعَنْ ضُحىَ اسْتِرْدادي..!! قَدْ كُنْتِ مُخْلِصَةً ويُثْلِجُ خاطِري=أنِّي على جَفْنَيْكِ ألفُ مَعادِ تَتَوَسَّدينَ العُمْرَ واضِحَةَ الخُطىَ=مَهْما اسْتَبَدَّتْ جَوْقَةُ الجَلاَّدِ وتَنَكَّرَتْ أعوامُنا.. وتنافَرَتْ=وتَشَعَبَتْ في لَيْلَةِ الميلادِ..!؟! وتَعَرَّجَتْ أنْفاسُنا مَغْرُورَةً=مِنْ كَثْرَةِ التَّاويلِ والأصْفادِ..!! أَوَ ليسَ كوخُ الياسَمينِ مَدارَنا=والمُخْمَلُ/ الفَيْروزُ حُلْمُ جَوادي..!؟! والذِّكْرَياتُ البيضُ مِنْ أسْمائِنا=في الرَّافِدَيْنِ.. وأنتِ فَيْضُ مِدادي..؟! تتألَّقينَ على أزَاهِرِ لَهْفَتي=غَيْرىَ.. وتَنْتَصِبينَ في الأكْبادِ وعَباءَةُ الزَّوْراءِ تَلْفَحُ مُهْجَتي=نَشْوىَ.. ورَيِّقُ غَيْثِها أوْرادي وحَرارَةُ الأبعادِ تَنْهَدُ حُرَّةً=في أصْغَرَيْكِ.. وتَنْتَشي أبْعادي..!! إنِّي لأَذْكُرُ يا أَصيلَةُ واقِعاً=مُسْتَرْسِلاً في حُبِّهِ المُعْتادِ كُنَّا على جَفْنَيْهِ نَعْبُرُ صَوْتَنا=في كِبْرِ مُتَّقِدٍ وحُلْمِ سُعادِ ونُضيءُ أنْفاقَ الحدودِ ونَرْتَوي=مِنْ نَهْرِ دِجْلَةَ.. وانْبِعاثِ جِهادي..!! وعلى ضَفائِرِ شَوْقِنا وُلِدَ الهَوىَ=صَبًّا.. وطابَتْ صَحْوَةُ الأمجادِ تَتَناسَلُ الأيامُ منْ ميعادنا=رغْمَ الدُّجىَ وفَداحَةِ الأضْدادِ..!! وتَشُدُّنا ريحُ الصَّبا في نَوْبَةٍ=قُدْسِيَّةٍ بَرَقَتْ منَ الأجْدادِ لِتُعيدَ للزَّمَنِ البَديلِ فَضاءَهُ=في اللاَّ حدودِ.. وتَنْتَمي للضَّادِ..!! هِيَ ثَوْرَةُ العِشْرينِ تَبْدَأُ حُرَّةً=في الرَّافِدَيْنِ.. نَقِيَّةَ الأجْيادِ وعلى (الفَلُوجَةِ) ما يُكَوْكِبُ فَجْرَها=أبداً.. وتَسْتَعْصي على الأوغادِ وَوِصالُها القَدَرِيُّ أصْبَحَ وارِفاً=مُتَألِّقاً في الفِعْلِ والتِّعْدادِ اللَّهُ أكْبَرُ.. ألفُ ألفِ مُجاهِدٍ=في ظِلِّها.. ومَشيئَةُ الرُّوَّادِ وعلى عَقيرَتِها الأبِيَّةِ واقِعٌ=مُتَجَدِّدٌ في ثورَةِ الأحفادِ تَصْطادُ أرْتالَ العلوجِ ومَنْ غَداَ=مُتَأَمْرِكاً.. وتَدوسُ أيَّ سَوادِ وتُعَمِّمُ الأضْواءَ لَيْسَ يُضيرُها=وَغْدٌ تَعَمَّمَ.. واسْتَفَزَّ جِيادي هِيَ ثوْرَةُ العِشْرينِ.. نَحْنُ جيادُها=يا أمَّ أوْفىَ.. فَهْيَ شَمْسُ بِلادي وعلى نخيل الرَّافِدينِ أُوارُها=رغمَ الدُّمىَ.. في هَيْبَةٍ وسَدادِ والقُدْسُ تَرْفِدُها.. وتَفْتَحُ قَوْسَها=رغْمَ انْبِطاحِ مُشَعْوِذٍ قَوَّادِ هُوَ خائِنٌ أبَداً.. ونَعْرِفُ أَصْلَهُ=وغَداً يُجيبُ الخائِنينَ زنادي (عَبَّاسُ) هذاَ لَيْسَ مِنْ أهلي ولاَ=نَرْضاهُ مَهْماَ افْتُنَّ في الإعْدادِ هُوَ والذي سوَّاكِ:-(ميرْزا) دائِماً=ومِنَ المَجوسِ.. يَهُمُّهُ اسْتِعْبادي إنِّي لَأُنْذِرُهُ وأُنْذِرُ جَوْقَةً=مَشْبوهَةً تَعْتَدُّ في اسْتِبْعادي سَبَّابَتي المُثْلىَ تُعِدُّ قَرارَها=وتَجُزُّ رأسَ الليلِ في أنْجادي هِيَ لَمْ تَزَلْ وَقَّادَةً وجَديرَةً=بالفِعْلِ لا بالقولِ حين تُنادي: يا أُمَّ أَوْفىَ قدْ حَصَدْتُ أَراذِلاً=وبَدَأتُ دَوْري باتِّقادِ زِنادي صَحَّحْتُ ما تَبْغينَ دونَ تَرَدُّدٍ=حقًّا.. فَصوني لَحْظَةَ اسْتِشْهادي وغَداً تَرَيْنَ النَّصْرَ يَفْتَحُ بابَهُ=في المسْجِدِ الأقصىَ.. وفي بَغدادِ..!! 15-12-2004م=من ديوان: قواطع نينوى