صحوة 25 يناير //// الإنسحاب المريب ! (مهداة بكل الحب والوفاء للفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس الاركان المصري السابق رحمة الله عليه ولقواتنا المسلحة الباسلة ) حسن حجازي 1- عندما حلَ على بغداد الظلام ْ وضاع في رحابها الأمنُ والأمانْ واجتمعت على عاصمةِ الخلافةِ قوى البغي والعدوانْ وتهاوى جيشُ " مهيبُ الركنِ " فسقطت بغداد ْ وأمست أرضُ الرافدين تعيشُ ظلاماً في ظلامْ لم تكفْ الخفافيش من وقتها على تمزيقِ أوصالِ الضحية حتى الآنْ لتطمس أياماً مجيدة وتاريخاً ومجداً وعزاً كم شِهدَ ويشهد ُ به الزمانْ ***** يومَ أن تلبدت سماءُ القاهرة بنيرانِِِ الغضبْ وآنْ الأوانْ فأشرقَ الفجرُ وتحققتْ أحلامٌ وأحلامْ فأينعت زهراتُ عمرنا الفتية آمالاً وأحلاماً كم جاشت في الصدور وروادتنا بها الأحلام ْ فاجتمعت قوى البغي مع قوى القهر على مصر القاهرة مصر الطاهرة لسرقوا الحلمَ ويسرقوا منا الأمنَ والأمان ْ لكنهم تناسوا أنَ مصرَ ليومِ الدين في رباط ْ محفوظةً ً في الضمائر في التوارة في الإنجيل والقرآن ْ //// في بغداد تواري الجيشُ وتركَ أرضَ الرافدين ينهشها البومُ و الغربانْ في مصر انسحبَ العسسْ في صمتٍ مريبْ في حزنٍٍ مقيمٍ كالعميان لسرقوا منا أماننا ويرجعوا بنا لعصورِ الذلِِ والهوان ْ لكن مصر بشعبها بجيشها بجندها بفتيانها بفتياتها بأولادها بأطفالها بنسائها بحكمائها بوحدة ترابها بهلالها بصليبها محفوظة ً بعونِ الله اليوم وغداً وعلى مرْ الأزمان . /////////////