يا أيها الوطن الحبيب
ها قد نما في القلب عيد
اترك ظفائر مقلتي
تروي لك الحلم َ السعيد
يا أيها الوطن الحبيب
أرض الكنانة ِ لم تُعد
ترضى العبيد ...
فلقد أطاح شبابها
بخريف عمر ٍ قد تمادى
في الوعيد ...
و لقد أناروا دربها المنسي
عمراً في الصديد
أرض الكنانة ِ صادقت
وعد السماء بأن تعود
لبيتها في حُلة ٍ من أجمل
الأثواب تنتظر البريد
برسائل ٍ وردية الألوان
من عشق سيدة تطلُّ
برأسها و الشيب ..
قد غطَّى الوريد
يا أيها الوطن الحبيب
إصدح بأعلى صوتنا
و تسيَّد ِ الدنيا .. فهذا
اليوم عيد ...
و اطلق عنان الأغنيات
لدربها .. و اجمع رحيق
الطيبين ..
المتعبين ..
الحالمين ... برغيف خبز ٍ واحد ٍ
بعد أعوام ٍ من القحط الشديد
و أنثر غناء العندليب
بكل بيت ٍ من ربوع القاهرة
و احمل أكاليل الزهور
لكل فلاحٍ ... سقا أرض الكنانة
من دمه ... و دعا بكل محبة ٍ
أن يحفظ المولى ... بلد الحضارة
من غباء الظالمين ...
يا أيها الوطن الحبيب .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
آخر تعديل اسامة الكيلاني يوم 02-17-2011 في 01:10 AM.