|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمزت ابراهيم عليا |
|
|
|
|
|
|
|
د . عدي
تحية وإعجاب
قلمك عبر
وبوحك أثمر
ولفظك أخضر
جميلة هذه الصورة سلمت يمينك
أرجو إعادة النظر في وزن :
بالأمس تباهت بنظام
الصَّنَـمُ تَداعـىَ واحْتَرَقَـتْ
رمزت مع المحبة
|
|
|
|
|
|
أستاذي الجليل رمزت عليا
سعيد بك وبمرورك البهي
إعجابك بالنص شهادة يحق لي بأن أفتخر بها
وأتمنى أن اكون دائما عند حسن ظن أخي بي
بالنسبة لملاحظتك:
1- بالأمس تباهت بنظام
ا0ا0-ااا0-ا0اا-ا0ا0
فِعْلُنْ-فَعِلُنْ-فاعِلُ-فِعْلُنْ
وتفعيلة: فاعلُ وردت في أكثر من مكان في القصيدة
كما وردت في أشعار السلف والخلف:
-يقول علي بن القاسم الزيدي (-1096هـ):
ودُّكَ قد صارَ يُكلّفُهُ=بِمَقالِ الشعْرِ ويُنطِقُهُ
ا0اا-ا0ا0-ااا0-ااا0=ااا0-ا0ا0-ااا0-ااا0
-ويقول أحمد شوقي:
أبْقِ عليَّ حبيبِـي=ليسَ لِجَورِكَ دافِعْ
ا0اا-ا0اا-ا0ا0=ا0اا-ا0اا-ا0ا0
-ويقول أيضا:
نتّخذُ الشمسَ له تاجـا=وضَحاها عرشاً وهّاجا
ا0اا-ا0ا0-ااا0-ا0ا0=ااا0-ا0ا0-ا0ا0-ا0ا0
-ويقول مظفر النواب:
ماذا يعني تبرئة الملك المرتكب السفلس في التاريخ العربيِّ ولا يشرب إلا بجماجم أطفال البقعهْ
ا0ا0-ا0ا0-ا0اا-ا0اا-ا0ا0-ااا0-ا0اا-ا0ا0-ا0ا0-ااا0-ااا0-ا0اا-ا0ا0-ااا0-ااا0-ا0ا0-ا0ا0
-ويقول نزار قباني:
يسمعني حين يراقصني=كلمات ليست كالكلمات
ا0اا-ا0ا0-ااا0-ااا0=ااا0-ا0ا0-ا0ا0-ااا0
-ويقول أيضا:
زيديني عشقا زيديني=يا أحلى نوبات جنوني
ا0ا0-ا0ا0-ا0ا0-ا0ا0=ا0ا0-ا0ا0-ا0اا-ا0ا0
-ويقول أيضا:
قالت يا ولدي لا تحزن=فالحب عليك هو المكتوبْ
ا0ا0-ا0اا-ا0ا0-ا0ا0=ا0ا0-ااا0-ااا0-ا0ا0
2-الصَّنَـمُ تَداعـىَ واحْتَرَقَـتْ
ا0اا-ااا0-ا0ا0-ااا0
فاعلُ-فَعِلُنْ-فِعْلُنْ-فَعِلُنْ
اجتمع هنا 5متحركات لالتقاء فاعلُ بـ فَعِلُ
وإن سلمنا بجواز فاعلُ في المتدارك, فمن البديهي أن تلتقي بـ: فعْلن تارة, وبـ فعِلن تارة أخرى, وعندئذ ستجتمع الـ5 متحركات. وورد هذا كثيرا عند شعراء زماننا, واجتهدت لأبحث عن سند قديم فعثرت على هذا البيت للحصري القيرواني الذي عاش في القرن الحادي عشر الميلادي:
-يقول الحصري القيرواني:
ياَ هاروتيِّ الطرف تُرى**كمْ لَكَ نفثاتٌ في العُقَدِ
ا0ا0-ا0ا0-ا0ا0-ااا0=ا0اا-ااا0-ا0ا0-ااا
-ويقول نزار قباني :
نعترفُ أمامَ اللهِ الواحدِ.. أنّا كُنّا منكِ نغارُ.. وكانَ جمالكِ يؤذينا ..
ا0اا-ااا0-ا0ا0-ا0ا0-ااا0-ا0ا0-ا0ا0-ااا0-ااا0-ااا0-ااا0-ا0ا0
أعرف يا أستاذي بأن الكثير من المشتغلين على العروض قد استنكروا هذه الجوازات العروضية في المتدارك, لكن بكل صراحة أقول لك ولهم:
إن سبب إهمال هذا البحر الجميل, والقادر على استيعاب كل ما يحمل من ألفاظ ومعان وصور, راجع بالأساس لهذا التشدد الذي أبداه أهل العروض من هكذا جوازات. ولاحظ كيف عاد هذا البحر إلى الواجهة في عصرنا الحديث فأبحر على موسيقاه العذبة كبار شعارائنا المعاصرين.
وفي التفعيلة, لا أجد بحرا قادرا على التكيف والتلون مع الأفكار والتجليات والأغراض بقدر قدرة المتدارك. وانظر كيف أبدع مظفر النواب, وأحمد مطر, وقبلهما الرائع نزار قباني حين ركبوا هذا البحر مستعينين بكل جوازاته.
لقد قرأت الكثير من القصائد والأبيات على هذا البحر فوجدت بأن أغلب من التزم بالتفعيلات قد خانه الإبداع, وسقط في شَرَك الصنعة, كما أن النفس غالبا ما يكون قصيرا جدا.
أشكرك من صميم قلبي على هذا المرور الجميل
والمفيد
فبفضله تعلمت ما لم أكن أعلمه من قبل
حياك الله وبارك بك
ولك محبتي الخالصة