رعشات على الرصيف بقلم / محمد إبراهيم *********** بيديكِ العابثتين بأكف التمائم انتزعتِ رعشات الليل وألقيتِ بها على الرصيف المتشبث بذراعي الكلم تراقصين خاصرة الوجع المتوغل في بياض الرؤى ورحيق الصبابة في شفتينا يروي حكاية دمعتين تسكنان خدينا تلكما غدنا المتكىء على أغصان موطني مثلما أوراق خريفٍ تتساقط على مرمى حجر من ضفتي وجدينا ألا تأخذيني إلى بحرنا الشمالي فتحركين مراكب التغنجات العاشقات لأصداء موانىء التياعي ألا تهبين لأناملي قبلاتكِ الرؤوم فتحلق نسائم الدنو فوق كرمي المساءاتِ اليانعات ذاكما نداءات سائرات لم تزل تعشق مليون شهيد وأراكِ كما اليقين السامق تصفصفين في راحة الاشتهاء اليافع تغاريد عصافير هائمات بحفيف العسبق الشامخ فوق هامات الجنان
بالزهر والريحان رويداً رويداً كلَّلْتُ ليلي فأيقظ العبير المراق رتاجي ودواتي بيدي كؤوس التلذذ شربتُ ونمير حرفها النشوان يدق باب لذَّاتي ليسكب قطر الوجد حنيناً ورفيفاً بفوح المُدام في ابتهالاتي