يقول الله عز وجل في سورة طه :" قال فمن ربكما ياموسى* قال ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى* قا ل فما بال القرون الاولى* قال علمها عند ربي في كتاب لايضل ربي ولا ينسى* الذي جعل لكم الارض مهدا وسلك فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتّى ............ ".
في هذا النص يقدم موسى وبطريقة هادئة جدا تصوره عن الله ولعل هذا هو اللقاء الأول بين موسى وفرعون , فرعون يتساءل عن الله رب موسى وهاورن ؟ فيجيب موسى بثقة عالية أن ربهما هو الذي يعطي ويرشد وعمله غاية في الروعة والجمال , وبذكاء خبيث من فرعون أراد تحويل الحوار وصرفه عن وجهته الاساسية فطلب من موسى أ ن يحكي له عن التاريخ " حواديت " ففطن موسى لذلك وأجاب بشكل مختصر موكلا علم ذلك لله " الله اعلم " ثم أكمل الحديث عن الله , إنه الذي ينزل المطر ... إنه الذي يخرج النبات ...إنه ...
هو درس خالد للذي يريد أن يقدم دينه وفكره للناس , لم يذكر موسى هنا أن الله خلق نارا عظيييييييييمة مؤججة تنتظر كل من مر بلحظة ضعف بشري , لم يذكر أنواع العذاب المختلفة كالتعليق من الشعر وتغيير الجلود0
لست أحب أنه ليس هناك نار أو عذاب, ولكن أحب أن اقدم ديني وفكري وثقافتي بطريقة هادئة وذكية , دون أن يأخذني الفرعون في حوارات جانبية لا تخدم تقديمي لقضيتي الاساسية .
</i>