سيدتي ..ها قد جاء عيدكـ ِ
سيدتي أشعلي الشموع ...جاء عيـدك
العالم بأسره يحتفل بك...مرت سنة ...سنوات ..وأنت تحت رحمته
كم من شمعة اشتريت ؟ لا لا لا تعديها ..أعرف عددها منذ بدء التاريخ
...
تنفستِ لحظة والكتاب المقدس في أسوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يعلي من شأنك...
تَعَوَّدَ القوم من بني جلدك على الفرح ..أعادوا احتفالات الأجداد
...
أشعـلي الشموع واحتفلي ، اليوم هو عيدك ..
لا تغضبي...ولا تنتفضي... إياك أن تفعلي
إياك أن تفعلي...ستزيد عدد الضربات وقتامة رداء الحياة ..
ضعي باقة الزهور المنافقة فوق شرفة شمسك الباهتة ، اسقيها بدموعك كي ترتوي
شجرا حزينا يظلل قلبك
لا تبتئسي فالعالم اليوم بأسره- سيدتي – بك يحتفي...
سمعت في االأخبار تنهدك ، وأنت تروين قصة زوجك....
حين يقمع الآهة، يتجاهلك...يذوب في دخان سيجارته و تعتريه نخوة الفحولة، يقمعها آهتك ، بلغة الصمت..
لا تجادليه الرأي، فإن الله يسمع آهاتك
لا تحاوريه....فإن الشمس قد تختفي ..
...
تفقدي مفاتيح سيارته...إياك أن ينساها على مكتبه ، فأنت السبب ..نعم أنت...
وامنعي الأطفال ضحكاتهم على " ميكي ماوس " ، وتعلقهم بالسندباد البحري حين يلج البيت غاضبا من زحمة الطرق...
فأنت السبب...نعم أنت...
هدئي من روعه إذا تعطل محرك سيارته صبحا ...ولا تنبسي ....
وقفي صامتة في حضرة الأخبار التي توجع قلبه
وصلي كثيرا إذا تبارى فريقه الكروي المفضل...
صلي كي لا ينهزم لأنك ستكونين السبب ..نعم أنت، إذا ما خسر اللاعبون تسجيل الهدف
..
تقبلي الوضع ...لا تغضبي....
فالعالم اليوم سيدتي يقيم الأفراح من دموعك....
والله الرحمن الرحيم من فوق يعلي شأنك
ألف تحية لك ...سيدتي..
واعذريني ..أنا الآن أعـد أرقاما أخرى أضيفها إلى سجل باقات الزهور المنافقة...