كما الندى
كما الغيوم العابرة
كرحلة فراشة بين زهرة وزهرة
كان لقاؤنا ...
كنسمة صيف ...
كقطعة حلوى في يد طفل صغير ...
كقبلة مسافر ...
كان لقاؤنا ...
من خلف نافذة الأمل
لي تنظرين
وأنا أتيتُ على تعب
كل النوافذ مغلقة ...
لا تبحثي عبر الحروف ..خلف السطور .. ليسَ لي أثرٌ هناك
كل الرسائل ...
كلُّ الصور ..
مزقتُها ..
ما أطول النهار !!
وما أقسى الليل !!
يوم قررتِ الغياب
لا صوتَ لك يقتحم مسامعي
لا أنتِ هنا ...ولا هنا سواي
تعبت خُطاي ...
كيفَ التقينا ذات عشق ..كيف صنعنا الوعود أن نبقى على طول المدى
كيف اتفقنا أن لا يفرق بيننا هجرٌ ورحيل وسفر ...
مر وقت ...
أبوابُ قلبكِ موصدة
وكذا النوافذ ...
ورسائلي عادت إليَّ ...
وأنا أفتشُ في الدروب ...بين الحروف ...ربما ألمحُ طيفك ...
يجذبني الحنين لحديث الليل الطويل
لتلك الضحكة المسافرة فوق الملامح
للغة لك ...وأبجدية لك / لي ...
لمفردات عشق فوق رفوف القلب نائمة ...
لا أنتِ هنا ..ولا هنا سواي
في هذا المساء ..