من "مشكل إعراب أحاديث الأربعين النووية وتصريفها" للدكتور مؤمن بن صبري غنام
عن أميرِ المؤمنين أبي حفصٍ عمرَ بنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنَّما الأعمالُ بالنيَّات، وإنّما لِكُلِّ امرِئٍ ما نَوى؛ فَمَنْ كانت هِجرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ، ومَنْ كانتْ هِجْرَتُه لِدُنْيا يُصِيبُها أو امرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إليه". متفق عليه.
قوله: (سَمِعْتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول)
جملة (يقول) في محل نصب، وفيها ثلاثة أوجه:
الأول: بدل اشتمال من (رسولَ).
الثاني: حال منه مُبَيِّنَةٌ لمحذوف مُقَدَّر (كلام)؛ لأنَّ الذاتَ لا تُسمَع، والتقدير: سمعتُ كلامَه حال كونه يقول.
الثالث: مفعول ثانٍ (سَمِعْتُ) على أساس أنه متعلقٌ بغير مسموع، مثل: سمعتُ زيدًا يقول.