في ذكرى معركة الكرامة
مع بزوغ فجر الواحد والعشرين من آذار عام 1968 شنّ العدو الإسرائيلي هجوما بربريا على الأردن , بعد مرور عدة أشهر على عدوان حزيران عام 1967 , والذي أسفر عن سقوط سيناء والجولان والضفة الغربية, لتصبح تحت السيطرة الإسرائيلية.مستغلا الحالة النفسية للإنسان العربي ونقص المعدات, موهما نفسه بتوسيع احتلاله , وفرض شروطه , وقد تصدى للهجوم وحدات الجيش العربي الأردني في ذلك القطاع , والفدائيون الذين كانوا متواجدين في منطقة الكرامة.وعاد الجيش المعادي يجر أذيال الخيبة ,بعد تكبده الكثير من الخسائر ومطالبته بوقف إطلاق النار.
يوم الكرامة
يا يهود الغدر لا تنفع نــدامـة = أرضنا نارٌ ومنشا للكرامـة
جئتَ في آذار تزحف نحونـا = لحزيران سنثأرْ بصرامـة
انظروا جيش الأعادي قد أتانا = تحت جنح الليل, لا يُسمع كلامه
دفعوا أرتال جيش عبر جســـــرٍ = ثم( فانتوم) بسمانا بزخامه
قد خسرنا بحزيران بــلادا = فاجئونا يوم خمس كاحتلامه
و نزحنا قبل هذا مرتيـن = لم يحققْ جيش صهيون مرامـه
يا يهود الغدر ماذا لو صبرتـم ؟ = سوف تُمنون خسارات غرامـة
قلتُ يا أمي وداعا نحو حرب = كي أصون العرض أو اقضي أمامه
اسمعي صوتا ينادي أخوتي = انتم الأبطال, هبوا من سقامه
***=***
فرقتي الأولى أتاك الغاشمونا = سطّري بالدم عنوان الشهامه
استغلوا نقص تعدادي و شحٍ = بـسلاحي, ثم فقد الابتسـامه
لقّني جيش الأعادي ضربـة = واجعلي الجرح مُحال ألالتئامه
يا يهود الغدر يكفيكم تمادي = رغم كثر الجيش,لن تلقوا السلامه
لو تجاوزتم جسوري و الحجاب = لو وصلتم للمثلثْ أو لرامه
سوف تلقى أيها الجيش المعادي = ضربات موجعات في جهامه
يا لواء القادسيّة دمّروه = يا لواء الهاشمي إسحق عظامه
***=***
جُبِلَ الدم و كانت وقــفـة = جيشنا آخى الفدائي بالكرامه
دَمّروا الغازي و صَدّوا زحفـــه = أمطروا الغازي سحابات السئامة
ايها الجُنْد هنيئا بعد نصـر = ليس أغلي من شهيد في مقامه
رغم سوء الظرف, كنتم مثــــلا = لم يساعد ظرفكم للانتقامـه
نرقب الجرح بقلب مؤمن = نفرح الموت, لنرقى في ألقيامه
يا ليوث المجد يكفيكم فخارا = شهداء النصر رمز للوئامه
***=***