عنيدة هي أيامي!!

عنيدة هي أيامي!!


\
في غفلة السنين
عندما يختزل الفجر الآهات
ترتعش الغيوم خوفاً
تنسد آفاق الحلم كيلا يهرب من بين المسافات
تحمل الريح مواويل الفرح في رحلة الضياع خارج المدار
وشقائق الألم تنبت وتتفتح فوق خاصرة الزمن
يجرحني الفراق
تتلاحق الانكسارات ويغرز الظلم أشواكه الغادرة داخل روحي
ويُمنـَع الأمل من التحليق خارج شرنقة الأسى
تنتشر رائحة الحرمان في أروقة المكان
يجف الدم في عروقي وتشتد العُتمة وينطفئ الإبصار
فيشرد النبض في طرقات الغياب تعتريه الدهشة!!
يطرق نوافذ روحي
أمسح وجهي برادئي أسترق السمع
أقتطف الظلال
حُمى الصمت تنال مني تعبث بداخلي
أبحث عني فيك
لنرتشف من صمتنا لهفة اللقاء
أغفو على تقاطيع صوتك
وملامح من ماض جميل لا زالت مزروعة داخلي
تجري فيه كما يجري الماء في سواقيه تؤجج أوار لهفتي
تتفجر كالعين ليشرب منها الظمآن
قبل أن ينفرط العقد
وترتجف الشفاه
وتتدلى الكلمات
لينام الجمر بين الجرح والجرح
ويأتي على عتمة الفراغ
يلون السماء بلون الوجع
يلف الليل برماد غريب
ويتوجع قلبي
حقاً أتعبتني حراسته ....وهو يتلوى بين أضلاعي وشفاهه نسيت الابتسام
عنيدة هي أيامي
حد الوجع
تغرقني في بحار الغفلة
وهي تترك شروخها على جبيني
لم أكن أدري
أنني في لحظة ذهول
خفق بها القلب
قبل أن ينفذ المداد في روحي ويدور في بحيرات الوهم
والحنين ينهش ما تبقى منه
تنقلني الأمواج الخرساء إلى الشاطئ
تسبقني لهفتي
لأغمر جذروي برماله
أجفف عباءتي تحت شعاع الشمس المنعكس على صفحاتها
ألملم بقايا سعير من ماض رحل برحيل العمر
تهزني ملامح العشاق على جرف البحر
وهم يعزفون على أوتار الشوق معزوفة اسمها فجر الحب
وحبات الرمل تحتضن الصدى بلهفة
أنزوي بعيداً عن نزوات الريح
وجنون الموج وغبار الليل
أنزع الصبر من صدري
أبحث عن أحلام تضوع بعبق الأرض
وعن قناديل تضيء المساحات في صحراء قلبي
ودثار روح يحملني وصولاً إليك
وكونا يقتلعني من حطامي
يتبرعم على صدرك
ويتفتح في حدائق قلبك
أتلمس ناصية الألم وأحلق بروحي إلى أرضك
وأنت تمد في روحي حقلاً من أناشيد الهوى
لأتنسم عبير الشوق
وأرتوي من نبع روحك
أتدفق من قدري
أرحل مع أسراب النوارس
عندما تلتقي النقاط داخل المدى
وينبت العشب وتخضر الوريقات
وتبدأ مواسم الهمس
على صوت بكاء المحار
وهو يلتهم رسائل عمْر
وحكايا قلب
قبل أن تتلقفه يد الصياد بحثاً عن اللؤلؤ في قعر البحر
\
عواطف عبداللطيف
10\3\2011