دعيني أنتجع ظهر العباب دم الأجداد يسري في خضابي دعيني اخترق فجرا تناءى دعيني أمتط متن السحــــــاب أحلق في فضاء ليس فيه فتاة الخدر قيدا فـــــي العذاب دعي قلبي يهيم بحب أرض أعـــــــانده يمزقني اغترابي فأزرع في رؤى عيني ترابا فجذر القلب فــــي ذاك التراب وأنشر فوق أعلامي دمائي ليطرد نزفها أعـــــدى الذئاب أسائل زخمة الماضي بأرض والهج كيف صارت لليبـــاب؟ أما كانت بشرق الأرض نورا يزيل الستر عن كل الخوابي أما كنا إذا ما البغي أضرى بزاة الحق نسعى للغــــــــلاب ............................ أنادي ملء حنجرتي بقفر فيرجـــــع خائبا سعي الخراب ولم أيئس وإن يبست شفاهي تمزق صيحتي زيف الثيــــاب فمسحوقون أدعوهم ليوم يلبي دعوتي حر الصحـــــاب نسافر عبر أكوام الحدود ندندن نغمــــــة بصدى الرباب فإن سافرت وحدي في ركاب يتيه التيه في ذاك الركــــــاب تشد المركب الساري حبال إلى الجذر المدمى في التراب مع الأصحاب أهلي في رحال ويشدو بيننا أمل الشبـــــــاب ندق بخنجر القوم المدمى عصاة القوم بئسا للصعــــاب ............................ دعي المسحوق في شغف لعوْد يفجر حقده بين الشعاب يفجر ثورة حمرا فينمو زهرها عطرا وتولد أمة أخرى يعانق صيحة الفقراء كل نبي ويمحى زيف حاضرنا بنهر من دمائي فتكبر ثورتي الحمرا لأني : ضممت القبضة الغضبى لزند تسدد ضربهـــــــا يوما لناب توحد أمـــــــة اضحت شتاتا غزاها الفسق مختالاً بباب دعي كل القوارب في عباب تبعثر خلف إغراء العبــــاب دعيني .. لن أغادر أرض أهل لها حبي ، بهم فخر انتسابي ستمطر فوق تربتها نجوما يعانق نبتها حبل السحـــــاب دعينا في الخضم من المساعي سيهرب كل لص في الضباب فنحن المعول الصادي لدمع سيغوي نزفه كل الحــــــراب فتنسم من شعاب الأرض ريح تزغرد في تجاعيــــد الروابي فيا بن القــــــــهر نادينا لثأر ودع فوق الرؤوس دجى الهباب ليولد في ظلال السيف طفل يعلمــــــــنا متى طعن الحراب ؟ فقولوها بصوت القهر صخبا بصوت الحب يا كل الصحاب تجذرنا ولم نهرب سنبقى لنقهر كل أمــــــــواج العباب سنبقى الطود رغما للاعادي ونقــــــــهر كل تجار الخراب