سُفُنٌ لا تصل ... موانيء بلا مرافيء ... أشرعة بالية ...مجاديفٌ محطمّة ..
يا امرأةً من زهرٍ وعوسج
يا امرأة من نورٍ ومرمر
ها أنتِ أيقظتِ داخلي
بقايا مهنة قديمة
وعدتُ أمارسُ الكتابةَ لك
وأبحث في مدائن الحروف والكلمات
وسأكتبُ لك مجموعتي الجديدة
قد أسميها ( سفيرة الحب ) أو ( مذكرات شاعر أحبّك )
أو ربما عنوانا غير ذلك قد أستطيع العثور عليه فيما بعد ...
المهم ، أن تصدرً هذه الخواطر ، أن أمنحها حضورا آخر لا خريف فيه ..
فهكذا هم العشاق ، يحاولون الإنتقام من المصير الذي يلاحقهم كما يطاردُ الخريف أوراق الشجر
أنقذني حضورك المفاجيء في ليلة عشتها معك حتى بزوغ الفجر ... ونسجَ خيوطه الجميلة
أنقذني من حالة اليأس التي كانت تُحيطُ بي من كل صوب ...
منحني حضورك هذا ..عناوين لأيامي القادمة ، تلك الأيام كانت خالية من أي عنوان ...
وكنتُ قبلكِ أفتشُ عن قصيدة ، وأحاولُ أن ألملمَ حروفها المبعثرة ، أو أقضي الوقت باحثا عن عنوان لها ، كنتُ أشعرُ بحزن وفرح ...
فرح السفر في كلماتٍ لا يملكُ الحقَ في وأدها غيري ، أو منحها الحياة الدائمة في ديوان شعر جديد .
صعوبة التنقيب عن مفردات تائهة في كيانِ شاعر مات عندما طعنته تلك الجميلة ...وسرقت موطنَ بوحه وغادرت ...بعدما نامت في شريانه ، وتجولت في رئتيه ، في قلبه ونبضاته ، في سهره ونومه .... كيف أيقظتِ يا أنتِ كلَّ هذا النائم بي ؟؟