تأسرني المدن ..تغمرني بذراعيها..
فأدفن وجهي بالذكريات
أبحث عن وجهٍ التقيته بلا مكان ليكون عاصمة قلبي في المنفى
وأجزُّ نفسي في علبة البسمات المنسية على عتبة قلبٍ اختلطت فيه الألوان.
أكثر ما يجعلني متراكمة بفوضوية قلقة ,يومٌ لم يبدّل وتيرته على مدى شهور..
بلون رمادي لا يرضى الحسم.
ما أحوجني لفضاء يحملني ويُلقي بي على شواطىء الحنين..
سأكون هناك أعاتبني لكثرة غيابي وألتحق بظلالي في مدينة الذكريات,
أُعيد لحواسي رشدها واهتدي إلى وجهتي من زهر الليمون ورائحة الطيون
ها هو الوقت قد تعرّى ..وأصبح كخريفٍ في مهب الشوق..
متى تستفيق الروح من غيبوبة الغياب..!
ويعود لتغريده الصباح..!
ومتى أعِد نفسي بك شمساً في النهار ونجماً في الليل..
لتشرق في قلبي وتسطع في حنايا الروح طهراً ودفئا!
هكذا تُمطر ذِكراك..فينبت كل يومٍ في القلبِ زهرة
وهكذا أنساك ويحضرك الليل على جناحِ حلمٍ يُغرقني من جديد في تفاصيله..
لينــــا الخليل