سيوفٌ مُحطّمة ...عواصمُ تحترق ..نساءٌ بلا جدائل
هذه ملامحُ الغربة الجديدة
بعدَ مُنتصفِ الحنين
كان صوتُكِ يحملُ كلَّ اللغات
فملأ جميعَ ثُقوبِ الذاكرة
وتجاوزَ جميعَ الجراح
أنا الذي أعرفُ كيفَ أروّضُ
هذا الجُموح الهارب بك
ربما لهذا السبب تعلّقتِ بي!!
أنا وحدي أستطيعُ تحديد الحلقاتِ المفقودة من عمرك
وأعرفُ هذا العاشق الذي لم تلتقيه بعد
وتلك الدروب التي تسكُنكِ ولا تسكنينها
وتلك العاصمة التي تعيشُكِ ولا تعيشينها
وتتجولين في شوارعها وأزقتها دون حب
وتسيرين في جوانب ذاكرتها دون إلتفاتة
لأنّكِ مدينة أكبر من حجمها
كانَ صوتُك خافتاً جدا بما يكفي لزرع
أزهار الإحتراق في ذاكرتي
أكنتِ تخافينَ أن تنتبه له تلك الموجة
الراصدة لنبضاتِ قلبك ؟
يومان ...هما المسافة الباقية
للرجوع إلى مسرح البوح
من عاصمةٍ منسية ...إلى سفحٍ أنامُ تحتَ ظلال أشجاره
ستعودين لتجدي ما تجهلينه
وأنسى ما أعرفه
ربما هذه خلاصة الحب بيننا !
آه لو تعلمين ...
كم هي ثقيلة تلك الهواجس
وما أوجعَ الرغبة التي يلاحقها عشرون مستحيلا !
هل يمكنني اليوم ..
أن أعيد صياغة الشوق الدفين
بعدما حاصرتنا الأيام
وتحطّمت جُسور الكلام
وحدكِ من تُحبُّ أن تستمعَ إليْ
وتُقلبينَ حروفي كدفترك القديم
وحدكِ التي تعرفُ مخارج مفرداتي
وعناوين وجعي
لهذا كانَ لابدّ أن أكتب لك هذا الجنون