مدينتي ترتدي صوت امرأة
خيبت رجاءها المرآة ..
كحل عينها يلوذ بالنهر
يتكلم معه لغة الأسماك ..
شفاهها تتلعثم فيها
عيون الرصاص ..
الرصاص يأتيها من الفراشات
القابضة على زناد البحر ..
البحر يترنح فوق عكاز جدتي
لسانه ..
يستجدي السكر من ملعقة أمي ..
أمي تبحث لنا عن الرغيف
في دفاتر الشعراء ..
الشعراء يزرعون قمحنا
تحت وسادة التتار !
التتار يحلبون أحلامنا في كؤوسهم ..
مدينتي حين بللت قدميها دموع جدي
كشفت عن ساقيها وقالت :
صرْح الأرض مُمَرَّد من قول نملة