آخر 10 مشاركات
{ نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير} (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-24-2011, 04:16 AM   رقم المشاركة : 19
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول


جدي
يحكي لي تاريخا

د . لطفي زغلول
www.lutfi-zaghlul.com



يَحملُ مسبحةً في يدِهِ
وعباءتُهُ السّوداءْ
تسكنُهُ صبحَ مساءْ
الشّيبُ يلوّنُ بالإجلالِ .. مُحيّاهُ
ما نالتْ منهُ صروفُ الدّهرِ ..
ولا يوماً
تَرحالُ الغربةِ أعياهُ

وأحدِّقُ فيهِ
أسافرُ في عينيهِ
أحطُّ على قمرينِ اتّشحا بالعلياءْ
وأتوقُ لأسمعَ منهُ ..
جديدَ حكاياهُ

من إلاّهُ .. من إلاّهُ
من إلاّ جدّي يَحكي لي
تاريخَ الدارْ
تاريخَ الأرضِ مسطّرةً

بحروف ِ الرفضِ ..
مجلّلةً بلهيبِ النارْ
بجراحٍ تمطرُ ليلَ نهارْ
عن فردوسٍ مفقودٍ ..
حلَّ بهِ الأغرابْ ..
لم أقرأهُم في أيِّ كتابْ
وأنا ما بين يديْ جدّي
يسكنُني رفضٌ وتَحدِّ
وأحدّقُ فيهِ .. أقرأُ في عينيهِ
آياتِ الإصرارْ
ينسابُ على رئتيَّ
أريجُ البياراتِ ..
نسيمُ البحرِ ..
أحطُّ على رملِ الشُطآنِ
أعودُ إلى أحضانِ الدّارْ

جدّي لا ينسى .. يتذكّرْ
ويقولُ بصوتٍ ..
يشبهُ نبراتِ العسكرْ
كانتْ قريتُنا
غابةَ سروٍ وصنوبرْ
تبسطُ عندَ ضفافِ الحُبِّ ..
جناحيها
تتوضّأُ بالمطرِ الأخضرْ
أنسامُ التلاّتِ الفيحاءِ ..
تُصلّي بينَ ذراعيها
الشّمسُ تقبِّلُ كُلَّ صباحٍ خدّيها
القمرُ العاشقُ ينزلُ ..
آناءَ الّليلاتِ يناجيها
يغرقُ في بحرِ دواليها

جدّي لا ينسى .. يتذكّرْ
الزّمنُ توقّفَ بينَ يديهْ
الصّورةُ ظلّتْ تسكنُ ..
حتّى أوجِ الّلحظةِ ..
في عينيهْ
وتفاجئُني حبّاتُ القهرِ ..
تغادرُ قسراً
من عينيهِ إلى خدّيهْ

جدّي لا ينسى .. يتذكّرْ
غربانَ الّليلِ ..
تجيءُ من الجهةِ الأخرى
أسراباً أسراباً تَترى
تفرغُ أحمالَ حقائبِها
ناراً موتاً ..
حقداً غدرا
تغتالُ الشّمسَ الضاحكةَ العينينِ ..
تمزّقُ أحشاءَ القمرِ السّهرانِ ..
على شُرفاتِ منازلِنا
وتسطّرُ بالدّمِ وجهَ لياليها
سطراً سطراً

جدّي لا ينسى .. يتذكّرْ
الرّملةَ .. والّلدَّ .. ويافا
يتذكّرُ بيسانَ وحيفا
الدّارَ هناكَ .. الأرضَ هناكْ
خلفَ الأسوارِ الشّائكةِ الأسلاكْ
وهنا المَنفى
جُرحٌ مدرارٌ لا يَشفى
يمطرُ نزفا
يورقُ جرحاً
يزهرُ نزفا
وتسيلُ على خدّيْ جدّي
عبراتٌ غاضبةٌ حرّى
ويعربدُ بينَ جوارحِهِ
جرحُ الذّكرى
وتعودُ لتضحكَ عيناهُ بِشراً
ويشيرُ بيمناهُ
في هذا الصّندوقِ الخشبي
مفتاحُ الدّارْ
قد أعطاني إيّاهُ أبي
وشهادةَ ميلادي
مكتوباً فيها تاريخُ بلادي
وبأنّي فيها
كنتُ ولدتُ وأجدادي
هذا المفتاحُ لكمْ بعدي
هذا المفتاحُ لكمْ بعدي
هذا المفتاحُ هو الوَعدُ الموعودُ
لعلَّ أيادي أحفادي
تصدقُ وَعدي













التوقيع

 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::