ملاحظة :ـ ليس لي في هذا الموضوع سوى النقل والجمع والتصرف في النقل لإيضاح الشرح
نظراً لكثرة الأخطاء التي رأيتها في كتابات طلابي وبعض الأساتذة والكتاب الذين كانوا القدوة الحسنة لي ؛ فقد قرأت ديواناً شعرياً لأحد هؤلاء الكتاب فوجدت أخطاء إملائية كثيرة في كتابة الألف والهمزة علماً أن قراءتي كانت لصفحات قليلة فتعجبت واستغربت لذلك ولعله معذور فقد يكون غير مطلع على طباعته واتكل على البعض؛فحفزني ذلك على القيام بجمع هذه القواعد ؛ وليس لي فيها من رأي أو جهد سوى الجمع 0 وفي مقال عنوانه(( مشكلة الهمزة وراء الخطأ في الإملاء)) بقلم الأستاذ محمود سعيد. قال فيه ((وعندما أقول نخطئ بالإملاء. فأعني أول ما أعني الخطأ في كتابة الهمزة. أليس هذا بغريب؟ ربما يعتقد البعض بأن ليس هناك وجه للغرابة، فشعوب العالم كلها تخطئ في كتابة لغاتها. فعلى سبيل المثال يعتبر الخطأ في الإنكليزية قاعدة عامة تشمل الجميع. كتاباً متمرسين، لغويين، أساتذة جامعات، طلاباً، ناساً عاديين، مثقفين ذي مستويات مختلفة، باختصار جميعهم. أما الاستثناء الشاذ عند الكتاب في الإنكليزية فوجود من لا يخطئ بالكتابة.هناك احتراف مهني في مجتمعات دول العالم الأول: "أوربا على اختلاف أقطارها ولغاتها، كندا، الولايات المتحدة، استراليا" يدعى بالمدقق اللغوي. Editorوالمهنة أو الوظيفة هي: Editing وتعني التدقيق اللغوي. وهي ظاهرة حضارية متطورة لا سبيل لغض الطرف عنها.لا توجد مثل هذه المهنة عندنا كاحتراف متاحة خدماته للجميع كما في الدول الأوربية، وإن وجد فوجوده خاص بمؤسسات تعمل في حقل الإعلام من جرائد ومجلات وإذاعات، وربما بعض دور النشر لا كلها. وعندما أقول عندنا أقصد البلدان العربية جميعها، كالعراق حيث نشأت، ومصر ولبنان وسورية والأردن حيث نشرت، وبقية الأقطار العربية التي تزيد على العشرين.في بلادنا العربية يترك الكاتب ضبط وتدقيق أسلوبه وتعبيره له، أو لجهده، فإن كان متضلعاً باللغة فلا يحتاج لمن يصوب له لغته، أسلوبه، تعبيره. أما إن لم يكن كذلك، ويحترم أدبه وقرّاءه ويطمح لإيصال، ما يبدع بشكل حسن، فقد يلجأ إلى شخص يتلمس فيه خبرة وعلماً، ليقرأ ما كتبه ويصوب أخطاءه. وقد يبدو هذا تصرفاً حميداً لا شائبة عليه، لكن النتيجة تكون عكسية، وقد تصبح كارثية إن لم يكن الشخص المقصود ذا وازع أخلاقي، وإنساني، وضمير حي عادل.))
حاول الأستاذ إيجاد طريقة سهلة لكتابة الهمزة وذلك باعتبارها الحرف التاسع والعشرين فتكتب منفردة ليس لها اتصال بأي حرف من الحروف الأخرى ظنا منه أنها الأسلوب الأمثل للتخلص من هذه المشكلة ولا أظن أن واضعي الخط العربي القدماء لم ينتبهوا لهذه الطريقة علما أن هناك بعض المخطوطات القرآنية قد استعملت هذه الطريقة 0 فهو يريد كتابة الهمزة بهذه الطريقة (( ءيمان = إيمان ، بءر = بئر،مسءلة = مسألة ، ءخبار = أخبار 000إلخ ) وهي صورة مشوهة للكلمة العربية ،ما لنا ؟قد يكون الرجل مصيبا في رأيه ونتركه للمختصين في هذا الحقل