من رحم العدم تترى الولادات و من نفق العتمة تبزغ الشموس تتألق الأرواح في معراجها الزمردي و تتفاءل الآمال بالفضاء ترى إلى أين يؤدي ذاك الطريق يتراءى لي بحر مذهَّب الضفاف و نوارس تحلق في قلوب معنَّاة لكنها تصوِّت إذ تلمح ضياء من كهف مسحور نجمات ترنو إلى السائرين في الليالي السابحات و ابتسامة تبرز على وجوه غائمات تمدها الرياح بآلاف الوعود كسف تتساقط من سموات الرحيق و موسيقى رهيبة تتردد من التلال البعيدة تهتز لها الأرض القاحلة دوار قاتل يحلق في الرؤوس فتهوي به الأجساد نحو فراغ عميق
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ إمام الأدب العربي مصطفى صادق الرافعي