ترتيل أخير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ عمرمصلح
بنزيف اللون .. راوغتُ الجراح
لذتُ .. ببياض الثلج ..
فالخمر قوت المتعبين
وَلَجتُ مجنّاة البغايا
نمت في نعوشهن ..
لينثرن على قهري .. زهوراً ذابلة
يمجّن من الشفاه .. طلاءً رخيصاً , وتبغاً مدافاً باللعاب
رثيت لا جدوى الستائر
رجمتُ الأسى .. بالموبقات
نَفقَتْ صباحاتي ..
ترملتُ .. تصحّرت
صرت قاب موتين أو أدنى .. فاستغثت بالندى
ربَّ ساحرة تفك طلاسمي
أودع بقجتها خساراتي .. كي أجمع الماء
وأبتكر صوتاً جديداً للغناء
حتى لمحتُ وِِردك للغدير
هجرت الحانة والمبغى
حطمت أصنامي الدميمة
نشرت قمصانيَ .. أشرعة لعشاق المدينة
أبحرت .. ومجدافي الأمل
لقد شارفت ضفاف الشفتين .. فاكتبيني من جديد
وعلى الضفة الأخرى .. عشيقاتي الثكالى
يلوحن حقداًُ .. بالشتائم والوعيد
يمّمت شفاهي صوب ثغرك .. ولثمت محرابك
فلا تكوني حروناً .. كالواحد والثلاثين من فبراير
هادنيني .. ورددي ما سيتلوه النهر :
أنا قطاة عربية .. قبلت السندباد موجاً لي ..
توّجته نفسي على مطر معجّله قطرة ندى .. ومؤجّله زخات بَرَد
وعلى مذهب ابن أبي ربيعة
بشهادة الطبل والمزمار
(
الفاتحة )