ربما المكان غير المكان ..
والزمان غير الزمان ..
لكن الأكيد أن ما قمت به اليوم رغم مرارة الموقف
وحرقة القلب .. ورغم كل هذا الشلال من الدموع ..
ورغم الأحداث التي تتالت وتسارعت
منذ وفاة حكيمنا الغالي رحمه الله ليومنا هذا ..
إلا أني أعترف :
حسدتك أنا \ وغيري على هذا الشرف الذي حضيت به
وأنا \ وغيري تمنينا لو كنا معك على أقل تقدير..
وانا \ وغيري تمنينا أن نسمع عنه ممن كان يعيش معه مباشرة ...
لكن بسبب جبروت الزمان \ المكان ......
حمدنا الله على أنك نُبت عن كل عضو منا ...
وحمدنا الله أنك من سيوصل لنا السيرة العطرة لحكيمنا رحمه الله
حيث أنك عشت تفاصيل كثيرة في هذه الساعات ..
ستعود لنا وأنت تحمل الكثير من القصص والأحداث والصفات ...
ماذا لو ترسم حكيمنا ؟؟؟ مثلا بريشتك الباذخة ؟؟؟
رغم المرارة ورغم الحزن تسلل لقلوبنا بعض الطمأنينة \ الفرح ربما
عندما زرتَ قبره رحمه الله ... عندما قرأتَ له سورة ياسين ... وعندما بكيته
وانت قريبا منه ... هل حدثته .. هل سمعك ؟... ربما أيضا ..
أحببت من خلال هذه الكلمات أن أعبر عن ما انتابني من مشاعر عندما علمت أنك في منزله رحمه الله من خلال ردك على الشاعر الوليد دويكات وقلت انك تجلس مكانه ... وتستعمل جهازه ... وترد على حبيبه الشاعر لكنك لا تستطيع أن تقول ما كان يقوله .. ياااااااه كم الدنيا صغيرة وضيقة ..
قرأتها وتوقفت كثيرا عندها .. وحدثتني نفسي كثيرا ..
أحببت أن اشكرك من كل قلوبنا .. وأنحني أمام ما قمت به اليوم وهذا الحب الكبير الذي استطعت أن توصله عنك \ عنا .. كنا ومازلنا أوفياء .. وما تحدثنا إلا بصدق عما يجول بين قلوبنا وفكرنا ... أثبتنا أن الحب والتقدير هو صادق وموجود في العالم الافتراضي .. وأن شخصية أستاذنا وحكيمنا ووالدنا ( عبد الرسول معله ) هي حقيقية هو إنسان شفاف صادق وقلبه كبير .. فقد كان في كل مكان نفس الصفات ونفس الطباع ونفس الإنطباع الذي تركه رحمه الله عند الجميع
هنا \ في بيته \ في الجامعة \ وكل من عرفوه
لك \ لزوجته \ لأولاده \ لنــــا \ لكل محبيه \ اللهم ألهمنا جميعا الصبر والسلوان
وارحمه برحمتك يا إلاهي وادخله فسيح جنانك واغفر له ما تقدم من ذنوبه وما تاخر
وإنا لله وإنا إليه راجعون