بين العتمة والنور
سحابة وغيوم
مطر غزيرقطراته
تناثرت على أرض
تبحث على من يروي ظمأها
رعد اهـتـز له الوجود
تحرك مترنحا في ومضة اللحظة
ارتعب لأثره كل نبض
صوته مدوٍ
تحرك لوقع صداه كل كائن
برق خاطف بلمعانه
أعاد الأمل لقلوبنا
بنوره الساطع
خطف الأبصار
وأضاء ما حولنا
من عتمة هذا الكون
الكل يرمق متلهث لرؤية الوجود
مشعا بهذا النور الإلهي
بعدها كانت صاعقة
أفاقتنا من سباتنا العميق
بتأرجحنا بين الوجود وآلا وجود
أحلامنا ضائعة
نور ساطع في ومضة الأيام
هطول مطر
تمحى به أثار السنين المتعبة
والمثقلة بالهموم
قطرات تلامس مكمن الروح فينا
فنكتشف سر وإبداع
رب هذا الوجود
سبحان الذي سخر لنا
ما يداوي جراحنا
بانتعاش أوتار الفؤاد
بعد التعب الذي أضناه
هل حقيقة نلامسها أم سراب
ضياع وشتان في صحوة الأيام
نتعطش لملامسة خلفيته
تأرجح الفؤاد وتقلب على الضفاف
فأضفى عليه روح معذبة
في قوقعة جسد يترنح ويتمايل
على وتر الذكريات
فالكل بالدف يضرب
وبإيقاعه يتراقص
كل شيء فينا
بألحانه الشجية تغنّ
القلب وعزف الوتر
بقطراته النقية تفتت لها
الصخر وأذاب الجليد
باتت الرمال
بين الأصابع منسابة
بكل تلقائية وشفافية الروح
برحمته حفظها
في تجويف جسد
فكانت كوعاء
امتلأ ماءا عذبا نقي
لمتعطش يلهث
فقطرة تكفي
لتروي ظمأ العطشان
بأمل يأخذنا
لبر الأمان والطمأنينة