مساؤكم باقة عطر
لكن لنلقي نظرة على مجتمعاتنا ونزيل الستار عن واقع بعضها بمصداقية وكيف أن الآباء الذين ننتظر منهم أن يكونوا قدوة للأبناء والناصحين والمراقيبين هم أنفسهم من يبحر في الجانب السلبي لهذا الفضاء الإفتراضي....فعن أي نضج سنتحدث ..وأي دور لناصح هنا ؟؟؟؟؟ إن اعتبرنا أن الفتاة أو الشاب بسبب الإهمال وعدم الرعاية الكاملة يبحثان عن ملاذ آخر...أو بحكم العمر وعدم النضج والتمرد واكتشاف الحياة ربما عبر التواصل بهكذا مواقع يعتقدون أنهم سيجدون غايتهم ومن يتفهم آراءهم ...فماذا نقول حين نجد آباء وأمهات يبحثون بدورهم عن التسلية أوعن من يملآ الفراغ في حياتهم ويتحدثون عن حرمان عاطفي؟ هل بعد 13 سنة زواج مثلا يأتي أحدهم ليقول أنه يعاني من حرمان عاطفي..ويأمل أن يحظى بغبية تصدقه ؟(وإن كان الأمر هنا يتطلب وقفة ..كون أن الرجل لديه مرحلة لا يمكن اعتبارها مراهقة متأخرة بقدر ما يطلق عليها جهلة الأربعين وهذه جدا معروفة ولها تأثيرات على سلوكيات بعض الرجال في هذه المرحلة العمرية.....وكثيرة هي القصص والحكايات..) هل صرنا في مجتمعاتنا نعاني جميعا ونبحث عن البديل...أم أن كل الأسر في بلداننا غير مستقرة وتنشد الحياة الدافئة ؟؟ أم ان الممنوع دائما مطلوب...أم أنه نظرا لتكوين المجتمعات خاصة المحافظة ( والتي صراحة لا أعرف على ماذا هي محافظة في عصرنا المفزع هذا) يلجأ الأفراد إلى هذه الهجرة التي لا تحتاج تأشيرة..يمارس فيها كل ما قد يخطر على البال لأنها مساحة بلا رقيب؟ تكفيه غرفة وشاشة وأبواب مغلقة .. جميع الأعمار مدانة ..وجميع المستويات الثقافية مدانة...وجميع الفئات مدانة...وهنا أشدد على مستوى الثقافة والشهادات والمؤهلات الفكرية أستاذتي عواطف كونك لمحت إلى دور المثقفين والتوعية ووو..لا تغرنكم تلك الواجهة فما وراءها مفزع حقا .. .وغريبة بعض الحقائق فعلا..لأنه في النهاية يظل الإنسان إنسانا وليس ملاكا..ولكل حصان كبوة..لكن ليتعبر كل فرد جهاز حاسوبه وعاء وليملأه بما يشاء..وهو أدرى....
وبذات اللحظة أود أن اشيرإلى أنه ليست كل الفتيات بريئات او ضحية..فالبعض يحمل من الذكاء والخبث ماهو غير مسبوق وهناك من تمارس دورالإبتزاز بمهارة
ولحديثي بقية
الغالية طيف
مشاركة مهمة جداً ووضعت النقاط على الحروف في عدة أماكن
نعم إن الكل مدان بكل المستويات الثقافية والأجتماعية وحتى الدولة
فالتفكك الأسري وغياب الرقابة وسوء استخدام التقنية التي جعلت من إستخدامها ملاذ لوضع الشباك ورسم المخططات للإيقاع بالفريسة
إنها تراكمات مجتمعية كبيرة
نوعية الزواج وطريقته والكبت والحرمان والعطش العاطفي جعلت الرغبة تزداد فيولوج هذا الفضاء الفسيح بالبحث عن البديل بيسر
فصار الخروج للواقع الجديد بهذا النوع من الهجرة عن طريق هذا العالم الملجأ والطريق في إشباع الرغبات والبحث عن الحب بغض النظر عن الفئة العمرية والجنس والثقافة
إضافة الى الرغبة في التغيير
متناسين ان المجتمع بدأ يفقد دعائمه يوماً بعد يوم والأسر باتت على حافة الهاوية
فما يحدث رهيب جداً
والقصص فعلاً غريبة والواقع شائك والحقيقة مؤلمة في وجهها الحالي
وهذا ما قلته ان البيت أصبح بلا جدران
والغرف بلا سقوف
أتمنى تفاعل الجميع حتى نستمع الى بقية الاراء مع إنتظار عودتك لإثراء الموضوع
دمت بخير
محبتي