مت من أين لي عيون البقاء = وتركت الدنيا وهذا فنائي
جاءني الموت فجأة من فراغ = وأنا في انتظاره من سمائي
كان يحيا في كل نبض حياتي = زائرا آتيا بثوب غطائي
حاجبا ما أحب من كل شيء = من جمال و فتنة و بهاء
لاجما ما لنا من الحس في شقـ = قيه من لذة وشوك بكاء
جاعلا جسمنا بغير حراك = عدما من بعد انحلال انتهاء
مت واليوم راحتي ألـ = ف سلام من بعد طول عناء
بينكم ها أنا بجسمي ، وروحي = أينها ؟.قد تسربت في الخفاء
مثلما ينزع الذي بينكم ثو = با ، وهل ثوبه من الأعضاء
ومصابيح ضوئنا دون معنى = ان غدت دون شحنة الكهرباء
ان جسم الانسان في شكل مصبا = ح اذا ساء ماله من ضياء
لا تموت الأرواح لكن جسوم الـ = ناس ، فالميتون كالأحياء
ويعي كل واحد ما جرى أو =هو يجري من نكبة وعزاء
مت لا أبتغي بكاء وحزنا = من جميع الأحباب و الأبناء
بل أريد السرور في كل قلب = وكلاما أحلى وحسن الدعاء
وأنا طاهر بقلب محب = ونوايا من طيبة خضراء
لا أريد التغسيل من أي انسا = ن سيدنو بحفنة ماء
اتركوني كما أنا والذي ما = ت له ما جنى بحسن عطاء
وادفنوني في أي أرض أردتم = فأنا بالروح التي في الفضاء
مت واليوم في مكان جديد = وحواس من دقة وانتشاء
ومجاهيل أصبحت في وضوح = وحياة لا تنتهي من بقاء
فسلام على الأحبة في كـ = ل مكان حتى ربيع اللقاء
وعليكم أن تتركوني بقبري = وبغيبي منعما وخفائي
وبجنات صحوتي من ظلام = ومواعيد خيبة وشقاء
كم هنا راحة وعزف ارتياح = وهنا الحور من ورود النساء
وهنا الخير كله من جمال = وثمار و روعة الأهواء
مت من بعد عثرة في حياتي = لم أذق أي فرحة أو هناء
أو أعش لذة من ربيع = أو أنل عن متاعبي من رجاء
قد حرمت التعليم وفق الذي ير = جى فكيف التحليق في الأجواء؟
ومنعت الأعمال في خير ما أحـ = سن من مهنة و حسن بناء
وتحطمت في سماءات حبي = فتحولت جمرة من هباء
مت من قبل أن أجيء حياتي = وأتيت الختام دون جزاء
واذا كانت النهاية موتا = فلماذا نأتي قفار بلاء؟
عيد بكى من عزوف الحلم والأمل = عن أمة لم تجئها أشهر العسل
في كل درب لها جرح ونازفة = عيونها من ضياع العرس و البطل
والغرب و الشرق جارا في منافسة = كي يأخذا شمسها في غيبة الرجل
ودب ما بيننا حقد يمزقنا = وضاع منا جميل الحب و القبل
هذا يحرضنا يهوى تقاتلنا = وذاك يدعو الى الفوضى بلا خجل
ونحن لعبة شطرنج بكل يد = تلهو ، ولا من خلاص كان أو حيل
أنقبل العيد يأتي غاضبا ويرى = ما قد رأى من خريف البؤس لم يزل
أم ينهض الحس فينا رافضا غسقا = قد أنغص العمر بالخسران و الفشل
ويصبح العيد يأتي حاملا فرحا = و ليس يبصر من خوف ولا وجل
وعندها تصدح الأطيار عازفة = لحن المباهج و الأفراح و الأمل ؟.
تفردت بالحب الذي ليس ينتهي = وكنت التي من أنجم الليل أشتهي
سميرين قد كنا على طول ليلة = بنور نهار في المحبة أشبه
وكم عشت في صبر على شاعرالهوى = و عانيت من احساس صب موله
ولم أخف عنك الحب و الشوق و الهوى = وعن كذب قد كنت جد منزه
وما كنت أخفي جرح يوم وليلة = و ما كنت عن شكوى المعذب أنتهي
وسـست حياتي زوجة و صديقة = ولم تمنعي نحو انعتاقي توجهي
فما أجمل الدرب الذي سرته معي = بفكر من الاشراق غير مشوه
من ثلج كل لهـــــــــــيب لاح تذكار = وهزني صـــــــــــــمت فوضانا وابحار
ماذا يخــــــــــــامر عقلا بات منتظرا = قلبا يـــــــــــــــــحلق كي تخضر أفكار
وحيــــــــــن نادى شتاء الغيث فاجأني= دفع ومن صـــــــــــــــدمة الأيام اصرار
فجئت أحمــــــــل آلام الورى شررا = وتحـــــــــــــــــمل الحلم بالانباء أشعار
ولوحـــــــــــة البدء فيها سر كاشفة := قد نصــــــــــــــبت شاعر الأكوان أقدار
وكل حرف له معنـــــــــــــــى رسالته= وكل قافية في الكــــــــــــــــشف قيثار
والحـــــــــــب لحن لحر من سعادته =والأرض روض الورى،في ســــلمهم دار
قد جـــئت تحملني في غير موعدها = نبوءة صـــــــــاغها في الصمت أحرار
وهل يقــــــــــيمون دوما في منازلهم = ولا تكــــــــــــــــــــون لأهل القيد أوكار
فقتل عقــــــــــــــــل له تبكي هنا أمم = و يوقف الزمن الميــــــــــــــمون أشرار
قد جئـت والورد في أغصانه بيدي = والقلب يطريه وســــــــــط الروض آذار
وكان جرحي متاع الحب من ألمي = و الغفو في يقظــــــــــــتي وعي وابصار
قد جئـت حين تركت الأهل من عدم= وتربة الأصـــــــــــــــل لا نور ولا نار
فمرة أخــــــــــــتلي بالترب أحضنه = ومرة أرتقي و الحـــــــــــــــــــــلم أنوار
وقيمة المرء في ما قد جنـــــــت يده = لا في ســــــــــــــــــواه تزيد الفخر أخبار
اني أراه علـــــــــــــى شطآن مأمنه = ونار مصـــــــــــــــرعه في الأمر يحتار
وكل دمـــــــــــــعي له حب يداعبه = ويثمر القمـــــــــــــــــــــــح اذ يدعوه أيار
فكيف عن خطــــوة يحلو عقاب فتى = و كل ما ســــــــاءني في الأرض أعذار
تلك الدروب ظلام و النجــــــوم هنا = ونحن تســـــــــــــــعدنا في السعي أسفار
فهل لك الخطـــــــــو مثلي نحو منتزه = أحلى به من بــــــــــــــهاء الفكر أزهار
فيه نخلــــــص كل الناس من عبث = ولن تحـــــــــــيط بدوح العقل أسوار
وهاأنا يا فتاتــــــــــــــــي حاملا ألمي = ولذتي في الخــــــــــــــطى سعي واكثار
قد كان مــــــيلاد هذا الهم تذكرتي = من يوم أعلنــــــــــــــــــه للناس اقبار
وحين صـفقت قالوا: ذاك ذو مرض = بل ذاك مــــــــــــجنون قوم سوف ينهار
ضـــــــــــحكت حتى بكت دنيا وآخرة = وجـــــــــــــف بحر من الشكوى وأنهار
ماقيــــــــــــــمة المرء أكل بعده وسن = ولذة بعدها دمع وأضــــــــــــــــــــرار؟
وقلة من أناس في صحـــــــــــــــــائفنا= وأكثر ما لهـــــــــــــــــــم في العمر آثار
مثل الســــخافة مروا من هنا و مضوا = ولا درى أحـــــــــــــــد منا متى ساروا
هي المدائن من حــــــــــــلم و من أمل=كانت وكم أطرب الصفــــصاف وروار
وكم بنا مخرت بحرا سفائـــــــــــننا = و ما رمى بشـــــــــــــــــجاع القوم تيار
ومايزال نهار ليـــــــــــــــــــس يدركه=ليل ولا في دروب الليــــــــــــــث أخطار
لا تحزني يافتاتي من دجى غــــسق = وحاضـــــــــــــــــــر لم تعد تعنيه أوتار
تعلو عيون فلا تلقى ســوى سحـــب = وليس تســـــــــــــقي بقاء الحلم أمطار
والأرض عطشى ولا حب ولا عنـــب= وكان في الســــــــــــبق أن تلتف أشجار
أن يعلو النهد ما يعـــــطي ليطلــــبه = ويشــــــــــــــــهد النخل أن المنح اعمار
وكم يعــــــــــيش الذي يعطي ويخلفه = ظل وتطــــــــــــــــــــلع أشماس و أقمار
لا تســــــــألي صبحنا فالأمس يخبرنا = عما تريد من الاشـــــــــــــــــراق أفجار
وحـــــاولي أن تكوني صـــورة امرأة = من أجلـــــــــــها ينحني صلب وأحجار
كي تكـــــشفي ضعفنا في لحظة سرقت= لما غفـــــــــــت في صباح البوح أسرار
كي تعرفي أننا ماء به كــــــــــــتبت = أســـــــــــــــماؤنا وجميع الكسب أصفار
لكننا بشر و الحـــــــــــــــــلم من عدم = يعود و الحـــــــــــــــب رغم الليل مختار
فعانقيـــــــــــــــــني كطفل شاء طلعته = أحلى وســـــــــيل من الاعجاب مدرار
وسوف نمـضــــي نغني و الحياة لنا = بحــــــــــــــــــب كل الورى والفيء ايثار
و كم تطـــــــــــــول بنا الأيام عاشقة = بل سوف تمـــــــــــــــتد في الآفاق أعمار
و ما الحـــــــياة سوى حب و أغصنه = ملأى وكم تفرح الانــــــــــــــــسان أثمار
وننتــــــــــــــــــهي ليعود النبت ثانية = و ينعش الأرض طول الحــــــــب اصدار
ضد سفك الدماء و الاعدام = كنت بل تلك أفظع الأحكام
لا أراها حقا لمن قد أتاها = انها صورة من الاجرام
ولنا ألف صورة لعقاب = فيه للنفس حفظ نبل احترام
كيف نأتي تعذيب حي وقتلا = يزرع الشر في نفوس الأنام
يكشف الحقد و الضغائن فينا = بشرا يهرعون وفق انتقام
ويرون الحياة في ثوب جرم = و الرقي االمسير وسط الظلام
لا أرى في ازهاق روح مسيء = أي نفع بل بدء نار خصام
والذي سنه يريد نهايا = ت بتدقيق نظرة و نظام
من رجال في منتهى العد = ل ولا من شر الرجال اللئام
ولمن سامح المسيء مسا = حات حرية وباب سلام
وأنا شاعر وحبي شعار = كنت ضد التعذيب و الاعدام
من البوح ما فيـــــــــــــه متاع وأنعم = و ما كان يؤذي عندما نترنم
رقيق كأن البنت راحــــــــــــت تذيعه =وأصواته كالشوك فيها تسمم
يطير بنا في كل صــــــــــــوب محلقا = وقد يخــتلي حزن بنا ثم نندم
من البوح هذا الحلو ذوقا ولذة = وذاك الذي يدمي محبا ويصدم
وما البوح الا ما تجيبك : مريم:
هو العاشق المجنون اذ يتكلم
أريدك لا تمضي بعيدا فأنتهي = وغيرك هل شيء سيحلو فأشتهي
دعاني بالحاح جمالك صدفة = كنور ضياء من غرام موجه
وخاطبت قلبا لايعي سر خطوة = وعشت كصب بالجمال موله
فهل تفقهين اليوم سر حقيقة = خلاصتها اني بدونك أنتهي
وكل بقلب عاشق صار يعلم
وداخله بالحب تنبض مريم
رأيت هزار الليل طار بمركبي = وجئت أباها طالبا نور كوكب
فقال نعم و الوقت كان صباحنا = و من نعمة الدنيا تحقق مطلبي
وأصبح ذاك الحسن شمسا بمنزلي = ورحت أغني للزمان المحبب
أقبل نارا من أمان معانقا = وأمسك أحلاما بها كل مأرب
تقول لقد جئت الذي كنت ترسم
وها أنني ما بين حضنك مريم
هنيئا لأشعار كتبت بأدمعي = و يأسي وأنت الآن جالسة معي
وربي على كل الخوارق قادر= ويعطي اذاما شاء من كل أروع
ففي مستحيل الحلم كنت معذبا = وأنت متى أبصرت ما سر تمنعي
وهاهي دنياي التي كنت عاشقا = أمامي وما صار الفتى بمودع
ولي هذه الورقاء قطف و مغنم
ولا تسألوني ، فاسمها الحلو: مريم
ومرت ظلال من بهاء نهارنا = وزين فضلا بيتنا بصغارنا
فهذا صهيب راح يحضن أمه = ونسرين تسقيني بلحن هزارنا
وتدعو أبي بالقرب أينك نسمة = وكم أنتشي والأم شمس بدارها
وتلك حياتي مثلما الغد جنة = بزينتها معروضة و ثمارها
ودنيا بلا محبوب قلب جهنم
وما أروع الدنيا و بالقرب مريم
فحمدا لرب لا يخيب عاشقا = وشكرا وقد نلت الذي شئت فائقا
وما أروع الأنثى تحلق روحها = بنا في سماء الحب تثمل عاشقا
وكم عرجت بي في الفضاءات مريم = وشئت مع الفجر الجميل مشارقا
وكان لها أن تسرج النور مركبا= وأن تعتق القلب الذي ظل غارقا
وتأتي وما يهوى المحب مقدم
ويا فرحتي اذ تنعش الروح مريم
سبتمبر -2012-
ضربت الريح بالكف العنيف = و ما في الأرض من حب شريف
وتلك الشمس ليلا في نهاري = فيا أسفي لمنطقنا السخيف
نخال حقيقة مجرى سراب = ونمضى خلف أطياف الخريف
وتهزأ بالمحب نجوم بدر = هوى في الليل بالرجل الضعيف
وهذا الحرف يذنب حين يسقي = فتاة لا تريد هوى العفيف
ولكن تشتهي من كان ذئبا = وتهوى في اللقاء يد العنيف
لقد أخطأت في أحلام قلبي = وعانى طول عمري من نزبف
وهاهي طفلتي تأتي بسيف = لتذبح صاحب القلب اللطيف
وتأخذ عمره من غير لطف = وترمي بالقتيل الى الرصيف
فبعض قد يقول شهيد حب = خبا من بعد تعذيب مخيف
وبعض راح يرميه بجرم = وينزع عنه أخلاق الأليف
فصبرا لا تزدني يا فؤادي = عذابا ليس بالحمل الخفيف
فقد أصبحت لا أقوى غراما= ولا تحلو بأشعاري حروفي
وقد ضيعت أحلامي وحبي = وما ألفيت شيئا من قطوف
وضاع العمر صحراء سرابا= وعشت به السقوط بلا وقوف
وذقت من الجحيم سموم عيش = وكان الهم من كل الصنوف
فما ذنبي ولا فعل مسيء = وكيف شموس حظي في عزوف؟
سأرمي بالجميع صباح رفض = وأحيا مثل ليث لا خروف
ولا أحتاج شيئا من أياد = ولا أخشى هنا لمع السيوف
ولا أبغي وصالا من فتاة = و لا الاحسان في كل الظروف
وحتى الموت ليس يخيف مثلي = ولي لابد من يوم الخسوف .
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 10-02-2012 في 12:02 PM.
بك لا يوثق في دنيا الغرام = بل سراب كل أنثى وانعدام
سوف تمضين و لا من رؤية = غير ما يأتي به نور المنام
وستنسين الذي عانى الهوى = وسترمين بقلبي في الركام
وتعيشين كما شئت هوى = رجل زوج أتى عند الختام
هو هذا حبنا الهش مضى = فارحمي عهدا له غنى الحمام
واعتبر يا عاشقا في مسلكه = شوك اخفاق و قد يغدو حطام
أن أردت الحب فلتخضع له = بزواج تسم في أحلى مقام
واذا لم تشأ البدر غدا = دائما فامض بلا حلو اغتنام
كم طفت من طفلة فوق الضحى = وغدت من بعد حين لا سلام
هي أوهام حياة شمسنا = دون ليل سوف يرمي بسهام
فتنشق خير أنسام الشذا = و تمتع برذاذ و غمام
لك يوم لا غد من بعده = في هوى الأنثى وقانون الغرام
هذه حاضرة غائبة = عنك من بعد جنون و هيام
مالها ذنب ولكن سنة = قد جرت في ما تبناه الأنام
رجل يأخذها ممتلكا = ليس يرضى باشتراك واقتسام
وقضى اسلامنا في حكمه = أن يكون العيش في مجرى احترام
وجرى المنطق في مقبوله = مانحا أنثاه أجواء انسجام