يطلق العراقيون على أقوام الغجر التي تسكن العراق تسمية (كاولية )، وهذه الكلمة ترتبط في ذهن وسلوك العراقي بالرقص والغناء والبغاء وهم يمثلون حلقة مهمة في حياة العراقي العاشق للطرب والكيف
وهناك الكثير من القصص والحكايات فالمرأة هي المحرك الأساسي ودينمو الحياة عند الغجر
وكان العراقيون قبل ظهور التلفزيون يدعون الغجر لاحياء حفلات الزفاف أو مناسبات الختان على الهواء الطلق حيث يقدمن الكاوليات الرقص والغناء لقاء مبلغ معين.
تشكل الأغنية الغجرية رافداً مهماً من روافد الأغنية العراقية، بل أن المطربين الغجر هم رديف للمطربين الريفيين، ويندر أن يُحيا أي حفل ترفيهي من دون أغنية غجرية، وأسماء الاغاني محفورة في ذاكرة العراقيين، وراسخة في وعيهم، بل أن بعضهم لا يعرف أن أصل هذه الأغاني الترفيهية غجرية لأنه يظنها جزءاً من التراث الغنائي الريفي في الأقل. ومن اهم هذه الاغاني اغنية "معقولة القلب ينسى هواكم... انتو احباب قلبي ما نساكم" والتي تنسجم بتصويرها مع الجو العام للدمار والخراب الذي لحق بقرى الغـــجر.
الفنانات الغجريات نجحن في ان يصبحن نجمات لامعات في سماء الفن العراقي مثل المغنية الغجرية حمدية صالح وفرقتها، وهذه قدمت بدورها بنات الريف أمثال سورية حسين وصبيحة ذياب وغزلان. وبرزت الراقصة الغجرية ملايين على خشبة المسرح العراقي أيضاً
من خلال القصة التي كانت من أرض الواقع لتعكس سلوكيات الغجر
همسة
(إنك منذ صغرك تحب الصوت الجميل )