تسعة نصوص لسنة لفظت أخر أنفاسها
1
..........
يا أمةَ الله
أينَ الماء؟
فتُشيرُ الى الغَيم
أََضحَك!!!؟
تَضحَك
ُُويَفورُ التَنور
ِفتَشربُ كلُ العير
وأنا والأمَةُ البيضاء
نَضحَك
الشابسوغ
....................
أويعقل يا قلبي
أن الدمعة تجسر أن تبقى خلف الجفن
لا تسقط
أن مساء التقوى ينزف أدعية الروح
والجسد المطروح
لا يقوى
أن يتنعّم
.....
أويعقل يا قلبي...
العشق الفاني
لا يتوضأ للحب
والشيخ القابض جمر الموقد
يشرب من نبع الموتي
يأكل من جسد الرؤيا
لحم الحلم
ويفرط مسبحة الحمد
في صحن البيت المسجور
.....
أويعقل يا قلبي...
حين أتاني لم أعرفه
كأن الموت
أنساني طعم الماء
حين سقاني من عينيه
وتبسم...!؟
وتيممت
حين الشيخ تيمم
وتلعثمت
حين الشيخ القابض جمر النار
أتم الورد و طار
من صحن الدار الى قلب المعنى
وأنا منشغل بالجسد المتعب
أرتق فيه
وأداريه
أويعقل يا قلبي
..........
أسئلة مجنونة تماماً...الثانية
..................................
ما يبكيك الآن...؟
يا درج الإسمنت
الغرفةُ
أم أن الشرفة تُغريك؟
...
وصديقي الآخذ هم الأمةِ
للمقهى
تُدميه عذابات الإنسان
ويشقيه التاريخ المر
وترقى النهدةُ من أعماق الصدر
تبصُقها الشفتان
...
يبحث
ملتاعاً أين التبغ...؟
يشعلُ أخرى
يسعلُ...معتذراً للندماء
يصرخُ
أين الشاي..؟
إمرأةٌ بلهاء...معتذراً للندماء
يكملُ سيرته الذاتية
حين عبرنا النهر
أقسمنا رجلاً،رجلاً
واستثنينا النسوة
يضحَك..!؟
كُنا بُلهاء
...
الشاعرُ مأخوذٌ بالصدر
وبالعجز
وبالردفين
ويصلي الفجر مساء
يقرأ من سِفر الرؤيا
كيف الله أغشَى أبصارَ الأغيار
والبقر المغشيّ عليهِ
أفاق
والزرعَ الراعِف بالحَب
يصفّر
حينَ البحر
تغربُ فيه
أياتُ الدَجل اليومي
والجرأة أين...؟
تسألهُ الصغرى!؟
تنهرُها الكبرى
فيجيبُ الغيمُ المتربص فوق التل
بالطوفان
...
إجعل ما فيك
لغةً تغنيك عن الخوف النازف من عينيك
وتبسم حين تموت
وحين تعود
وتذكر أن لا تنسى أن تتذكر
قلبك
لون البحر
وعينيها السوداوين
فامرأةُ القلب
زهرة
نبتَت في صوان الجسد المُعتل
فأين الفكرة يا هذا
أن تقتل أجمل ما فيك...؟
.....
جلجامش...الأولى.
.........................
كأنا إذا ضَن ماءُ الفراتِ إنطفَئنَ
قناديلُها المُبصِرات
فأُسرجُ هَمي الى *أوصَره
أبي لا تُعني
احتَملني
انتَشِلني
من اللحظةِ الفاجِرة
.....
شتاءٌ لهُ في المساءِ
صديقٌ حميم
يُطعِمُ من فيهِ زوجَه
بقايا النهارِ
فتسألهُ العاهرة:-
عقيمٌ هو الليل؟
فلا يستطيعُ الإجابة
.....
فمن أينَ يبدأُ صُنعَ السفينةِ؟
بالفكرةِ الحاذِقة
أم في إحترافِ النجارة
أمِ الشعوَذة
أم القاسِطونَ أراحوا المُعنّى
وهيئتهُ الساذَجة!!!؟
....................................
*أوصرة قريةٌ من أعمال عجلون-الأردن
جلجامش...الثانية.
.........................
فلا تُشغِل البال
فالسؤالُ إقترابٌ من المُعضِلة
وميزابُ باب السماءِ
ضامئٌ
ينتَظرْ
كأن السحابَ...إستجابَ
فلم ينهمرْ
فعُد نحوها
واعتذرْ
وخُذ ما تيسّرْ
شهوةٌ حالِمةْ
واصطَبر
فلا بدّ
أن تنقَضي مِحنةُ الأولياءْ
كلمحِ البصرْ
وقُلْ
حين ترنو الى نهدِها عائدونْ
وقُل حين تومي الى ثغرِها
خائبٌ
وانتحرْ
كما تشتهيكَ العُيونْ
وإياكَ
أن يعتريكَ الجنونُ
فطوفانُها مذهلٌ
والفُراتْ
على أُهبَةِ الإنفلاتْ
.........................
جلجامش...الثالثة
...........................
مُتعبٌ يا صديقْ...
وذاكَ الدَعيُّ الذي غرّني بالخُلودِ
ميتٌ من قديم الأزلْ
.....
والفُراتُ الذي سِرتُ فيهِ
كأني على الأرضِ أخطو
بِلا مَركبٍ أو شِراعْ
مالحٌ
من خطايا النساءِ اللواتي إنتهينَ الى النشوةِ العارمةْ
وأسقَينا كل الثواني حياةْ
وأرخينَ للصالحين السُتُر
ومن سَعَفِ الباسِقات
عَلت شهقةُ الموبِقات
تَروي...عطاشىْ
عطاشىْ
ووجهي ندَمْ
وصوتي صلاةْ
فلا ماءَ في النهرٍ يَروي ظمأ
وهذا الخلودُ العجيبْ
يشُدُ بهامتيَ المُشرئِبةْ
كأني إلهُ الخطايا
على مذبحِ الأمنياتْ
فلا تنتظرني طويلاً
ولا تَبتَئس
.....
كِتابة...
.........
للشاعر...
ظلٌ
يسوقُ الى التهلكةْ
والجسَدْ
على هونهِ ينتهي للتُرابْ
وكلُ البقايا حروفٌ
وبعضُ التمنّي
أماني على رِسلِها للخرابْ
وبعضَ اللُقى
للإيابْ
وبعض القصيدِ الذي لم يقُلهُ
وبعضَ الثيابْ
...
فماذا أنا فاعلٌ؟ يا تُرى
أأبدأُ...أم أنتهي
أم أخونْ
وأُعلي لظنّي الظُنونْ
وأتركُ للبوحِ روح المكانْ
وهذا الزمانْ
أبادلهُ الإفتتانْ
وكل الحروف التي أنهكَتني أمتحانْ
وللذاكرة
مرآيا صور
على وقتِها تنتَحر
أو تفِر
...
أو...
الى صفقةٍ خاسِرة
فأُدني لها ضعفَ قلبي
وخوفي،أرتيابي
عتابي...
الذي لم أقُله!!!؟
وأُهدي لها بسمَتي الساحِرة
خُذيني
الى الأخضرِ المُستَكين
لُجّةً من حنين
أو ...
فلا تَعذُرينْ
سأُنهي الذي لم أُبنّه
دفقةً حاسِرة
تمُدُ الى الأفقِ فوها
وتفتِقُ ثغرَ الحروف
على مُنتهاها
أنا والجنون الخصيب
رفيقا طريقٍ
الى الإنتباه
.......