الله الله متصفح رائع و راق
وكأنني في عهد المجالس الادبية
والتي لا تخلو من الحكمة والفكاهة
احمد الله على أنّه ما فاتني الكثير من هذا الجمال
فكرة رائعة
دمت بهذا الالق
الله الله متصفح رائع و راق
وكأنني في عهد المجالس الادبية
والتي لا تخلو من الحكمة والفكاهة
احمد الله على أنّه ما فاتني الكثير من هذا الجمال
فكرة رائعة
دمت بهذا الالق
شكرا اختي الفاضلة ليلى بن صافي لمرورك الجميل وعباراتك اللطيفة
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب
*********
*********
*********
وبعد هذا الشرح المفصل للألفاظ والكلمات ،
نود أن نذكر أن قائل هذه الأبيات هو كليب بن الحنش الظعفظي ..
وكان شاعراً فطحلاً
1-في أحد الأيام خرج الشاعر أبودلامة مع الخليفة العباسي المهديّ بعض حاشيته في رحلة صيد،فظهر لهم ظبي،رماه المهدي،وقال لأبي دلامة:قل في هذا الذي رأيته،فقال:
قد رمى المهدي ظبيا شك بالسهم فؤاده
و علي بن سليمان رمى كلبا فصاده
فهنيئا لهما كل امرئ يأكل زاده
2-كان أحمد بن حرب المهلبي صديقا لإسماعيل بن إبراهيم الحمدوني الشاعر الفكه،وقد وهب أحمد لإسماعيل طيلسانا أخضر فلم يعجبه،ونظم فيه خمسين مقطوعه شعرية،ذاعت بين الناس،وجعلت الطيلسان مضرب الأمثال،وفكاهة الأجيال.ومن قوله:
يا بن حرب كسوتني طيلسانا أمرضته الأوجاع فهو سقيم
فإذا لبسته قلت : سبحانك تحيي العظام وهي رميم
ومن الشعر الفكاهي قول البهاء زهير أحد شعراء العصر الأيوبي في بغلة:
لك يا صديقي بغلة ليست تساوي خردلة
تمشي فتحسبها العيون على الطريق مشكلة
و تخال مدبرة إذا ما أقبلت مستعجلة
تهتز و هي مكانها فكأنما هي زلزلة
برزت من المنازل والقباب
فلم يعسر علي احد حجابي
فمنزلي الفضاء وسقف بيتي
سماء الله أو قطع السحاب
فأنت إذا أردت دخلت بيتي
علي مسلما من غير باب
لأني لم أجد مصراع باب
يكون من السحاب إلي التراب
من الشعراء الذين اشتهروا بالفكاهة والطرائف الشاعر " أبو دلامة " الذي يروي عنه انه دخل علي المهدي في مجلسه وعنده إسماعيل بن محمد وعيسي بن موسي والعباس بن محمد فقال له المهدي أنا أعطيت الله عهداً لئن لم تهج واحداً ممن في البيت لأقطعن لسانك . فنظر إليه الحاضرون وكلما نظر إلي واحد منهم غمزه بان عليه رضاه فقال أبو دلامة " فعلمت أني قد وقعت ولم أر أحدا أحق بالهجاء مني فقلت :
ألا أبلغ لديك أبا دلامة
فليس من الكرام ولا كرامة
إذا لبس العمامة صار قرداً
وخنزيراً إذا نزع العمامة
جمعت دمامة وجمعت لؤماً
كذاك اللؤم يتبعه الدمامة
فان تك قد أصبت نعيم دنيا
فلا تفرح فقد دنت القيامة
فضحك الجميع وخرج " ابو دلامة " من ذلك الموقف بذكائه وفطنته وأمر له المهدي بجائزة
ويروي أن أبا دلامة سكر ذات ليلة فأتي به إلي المهدي فأمر بان يحبس في بيت الدجاج فلما مضي جزء من الليل صحا أبو دلامة من سكره ورأي نفسه بين الدجاج فصاح يا صاحب البيت فأجابه السجان قائلا : ما لك يا عدو الله ؟ قال له : ويلك ، من أدخلني مع الدجاج ؟ قال : أعمالك الخبيثة أتي بك إلي أمير المؤمنين وأنت سكران . فأمر بتمزيق طيلسانك الذي كان قد أهداه إليك وبحبسك مع الدجاج . قال أبو دلامة : ويلك أو تقدر علي أن توقد سراجاً وتجيئني بدواة وورق ؟ فأتاه بدواة وورق . فكتب إلي المهدي أبياتا يقول فيها :
أمير المؤمنين فدتك نفسي
علام حبستني وخرقت ساجي
أقاد إلي السجون بغير ذنب
كأني بعض عمال الخراج
ولو معهم حبست لهان وجدي
ولكني حبست مع الدجاج
ثم قال أوصلها إلي أمير المؤمنين فأوصلها إليه السجان . فلما قرأها المهدي أمر بإطلاقه وإحضاره وقال له : اين بت الليلة يا ابا دلامة ؟ قال : مع الدجاج يا امير المؤمنين . قال فما كنت تصنع ؟ قال : كنت اقاقي معهن حتي أصبحت . فضحك المهدي وامر له بصلة جزيلة وخلع عليه كسوة شريفة .