قال محمد بن الحجاج راوية بشار بن برد : مات لبشار حمار فقال : رأيت حماري البارحة في النوم فقلت له : ويلك ، مالك مت ؟ قال : انك ركبتني يوم كذا فمررنا علي باب الاصبهاني فرأيت أتانا عند بابه فعشقتها فمت وانشد :
سيدي خذ لي أمانا
من أتان الاصبهاني
إن بالباب أتانا
فضلت كل أتان
تيمتني يوم رحنا
بثناياها الحسان
وبحسن دلال
سل جسمي ويراني
ولها خد أسيل
مثل خد الشنفراني
فبهامت ولو عشت
اذا طال هواني
* فقال له رجل : يا ابا معاذ ما الشنفراني ؟ قال : هو شيء يتحدث به الحمير فإذا لقيت حمارا فاسأله
يصف الشاعر البائس عبد الحميد الديب حاله من الأسي والبؤس فيقول :
وهام بي الأسي والبؤس حتي
كأني عبلة والبؤس عنتر
كأني حائط كتبوا عليه :
هنا يا أيها المزنوق طرطر
قدم المهدي من أرض خراسان فدخل عليه أبو دلامة ، فأنشأ يقول :
اني نذرت لئن رأيتك سالما
بقرى العراق وأنت ذو وفر ِ
لتصلينَّ على النبي محمدٍ
ولتملأنَّ دراهما حجري
فقال المهدي :أما بالنسبة للصلاة على محمد ، فها أنا أقول بصوت عال ٍ صلى الله عليه وسلم .... وأما بالنسبة للدراهم التي أملأ بها حجرك فلا ...
فقال له أبو دلامة : أنت أكرم من أن تفرق بينهما ثم تختار أسهلهما .
فأمر المهدي أن يملأ حجره دراهما !!
أحبتي الافاضل السلام عليكم ونحن نتسامر في سهرة رمضانية جديدة
تعد الحذلقة من الاساليب الممتعة وهي محاولة المتكلم اظهار الحذق والمعرفة وقد يستعمل كلمات غريبة لايفهمها الناس ، قال احدهم في هجاء نفطويه وهو من علماء النحو
من سره أن لايرى فاسفا *** فليجتنب ان لايرى نفطويه
احرقه الله بنصف اسمه *** وصير الباقي صراخا عليه
والتهكم هو ايضا من وسائل الطرفة والفكاهة ، قال احدهم متهكما من مغنية واسعة الفم كبيرة الاسنان
لنا قينة تحمي من الشرب شربنا *** فقد أمنوا سكرا وخوف خمار
تكشر عن انيابها في غنائها *** فتحكي جمارا شم بول حمار
وعبث الحسين بن الضحاك بمغنية فاستخفت به ، فقال فيها
لها في وجهها عكن *** وثلثا وجهها ذقن
وانياب كريش البط *** بين اصولها عفن
نوى احدهم الزواج من امرأة فقدت من قبل زوجين لها وكانت ذا مال ، فقال صاحبه
يعد ابو دلامة من رجال الفكاهة في زمانه ، كان ضعيف الدين جبانا مدمنا للخمرة ومن جبنه انه كان طائر الفؤاد لم يجسر ان يقف ليتفرج على فيل للخليفة المهدي فولى هاربا وقال
ياقوم اني رأيت الفيل بعدكم *** لابارك الله لي في رؤية الفيل
أبصرت قصرا له عين يقلبها *** فكدت ارمي بسلحي في السراويل
قيا انه خرج يوما مع الخليفة المهدي وعلي بن سليمان الى الصيد فرمى المهدي ظبيا فصرعه ورمى علي بن سليمان فأصاب كلبا ، فقال