رد: ماقيل في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام
ما قيل بحق الإمام علي (عليه السلام)
1 - سئل الجنيد عن محل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في هذا العلم يعنى علم التصوف ، فقال : ( لو تفرغ إلينا من الحروب لنقلنا عنه من هذا العلم ما لا يقوم له القلوب ، ذاك أمير المؤمنين ) فرائد السمطين : 1/380 .
2 - عن بعض الفضلاء وقد سئل عن فضائله ( عليه السلام ) فقال : ( ما أقول في شخص أخفى أعداؤه فضائله حسداً ، وأخفى أولياؤه فضائله خوفاً وحذراً ، وظهر فيما بين هذين ما طبقت الشرق والغرب ) مقدمة المناقب للخوارزمي : ص8 .
3 - عن هارون الحضرمي قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ( ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فرائد السمطين : 1/79 .
4 - قال محمد بن إسحقاق الواقدي : ( أن علياً كان من معجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) كالعصا لموسى ( عليه السلام ) ، وإحياء الموتى لعيسى ( عليه السلام ) الفهرست : ص111 .
5 - قال آية الله العظمى السيد الخوئي : ( إن تصديق علي ( عليه السلام ) - وهو ما عليه من البراعة في البلاغة - هو بنفسه دليل على أن القرآن وحي إلهي ، كيف وهو ربُّ الفصاحة والبلاغة ، وهو المثل الأعلى في المعارف ) البيان في تفسير القرآن : ص 91 .
6 - قال الدكتور طه حسين : ( كان الفرق بين علي ( عليه السلام ) ومعاوية عظيماً في السيرة والسياسة ، فقد كان علي مؤمناً بالخلافة ويرى أن من الحق عليه أن يقيم العدل بأوسع معانيه بين الناس ، أما معاوية فإنه لا يجد في ذلك بأساً ولا جناحاً ، فكان الطامعون يجدون عنده ما يريدون ، وكان الزاهدون يجدون عند علي ما يحبون ) علي وبنوه : ص59 .
7 - قال خليل بن أحمد الفراهيدي صاحب علم العروض : ( إحتياج الكل إليه واستغناؤه عن الكل دليل على أنه إمام الكل ) عبقرية الإمام : ص 138 .
8 - قال الدكتور السعادة : ( قد أجمع المؤرخون وكتب السير على أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان ممتازاً بمميزات كبرى لم تجتمع لغيره ، هو أمة في رجل ) مقدمة الإمام علي للدكتور السعادة .
9 - قال الدكتور مهدي محبوبة : ( أحاط علي بالمعرفة دون أن تحيط به ، وأدركها دون أن تدركه ) عبقرية الإمام : ص 138 .
10 - قال ابن أبي الحديد : ( أنظر إلى الفصاحة كيف تعطي هذا الرجل قيادها ، وتملكه زمامها ، فسبحان الله من منح هذا الرجل هذه المزايا النفيسة ، والخصائص الشريفة ، أن يكون غلام من أبناء عرب مكة لم يخالط الحكماء ، وخرج أعرف بالحكمة من أفلاطون وأرسطو ، ولم يعاشر أرباب الحكم الخلقية ، وخرج أعرف بهذا الباب من سقراط ، ولم يرب بين الشجعان لأن أهل مكة كانوا ذوي تجارة ، وخرج أشجع من كل بشر مشى على الأرض ) .
11 - قال الجاحظ : سمعت النظام يقول : ( علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) محنة للمتكلم ، إن وفى حقه غلى ، وإن بخسه حقه أساء ، والمنزلة الوسطى دقيقة الوزن ، حادة اللسان ، صعبة الترقي إلا على الحاذق الذكي ) سفينة البحار1/146 مادة ( جحظ ) .
12 - قال العلامة السيد الرضي : ( كَان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مشرِّعُ الفصاحة ومُورِدُها ، ومُنشأ البلاغة ومُولِدُها ، ومنه ( عليه السلام ) ظهر مَكنونها ، وعنه أخذت قوانينها ، وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب ، وبكلامه استعان كل واعظ بليغ ، ومع ذلك فقد سَبَقَ فَقَصَرُوا ، وتَقَدَّمَ وتَأَخَّرُوا ، لأن كلامه ( عليه السلام ) الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي ، وفيه عبقة من الكلام النبوي ، ومن عجائبه ( عليه السلام ) التي انفرد بها ، وأمن المشاركة فيها ، أنَّ كلامَهُ الوارد في الزهد والمواعظ ، والتذكير والزواجر ، إذا تأمله المتأمل ، وفكَّر فيه المُتَفَكِّر ، وخَلَعَ من قلبه ، أنه كلام مثله ممن عَظُمَ
قَدَرُه ، ونفذ أمره ، وأحاط بالرقاب مُلكُه ، لم يعترضه الشك في أنه من كلام من لاحظ له في غير الزهادة ، ولا شغل له بغير العبادة ، قَد قبع في كسر بيت ، أو انقَطَعَ إِلى سَفحِ جبل ، لا يَسمَعُ إلا حِسَّهُ ، ولا يَرى إِلا نَفسَهُ ، ولا يكاد يوقن بأنه كلام من ينغمس في الحرب مصلتا سيفه ، فَيَقُطُّ الرِّقَابَ ، ويُجدِلُ الأبطال ، ويعود به ينطف دما ، ويقطر مهجا ، وهو مع ذلك الحال زاهد الزهاد ، وبدل الأبدال ، وهذه من فضائله العجيبة ، وخصائصه اللطيفة ، التي جمع بها الأضداد ، وألَّفَ بين الأشتات ) مقدمة نهج البلاغة .
13 - قال الفخر الرازي : ( ومن اتخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه ) .
14 - وقال أيضاً : ( أما إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان يجهر بالتسمية ، فقد ثبت بالتواتر ، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقد اهتدى ، والدليل عليه قوله ( عليه السلام ) : اللهم أدر الحق مع علي حيث دار ) التفسير الكبير : 1 /205،207 .
15 - قال جبران خليل جبران : ( إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كلام الله الناطق ، وقلب الله الواعي ، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس ، وذاته من شدة الإقتراب ممسوس في ذات الله ) حاشية الشفاء ص 566 / باب الخليفة والإمام .
16 - ذُكر في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ( وما أقول في رجل تحبه أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة ، وتعظمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملة ، وتصور ملوك الفرنج والروم صورته في بيعها وبيوت عباداتها ، وتصور ملوك الترك والديلم صورته على أسيافها ، وما أقول في رجل أقر له أعداؤه وخصومه بالفضل ، ولم يمكنهم جحد مناقبه ولا كتمان فضائله ، فقد علمت أنه استولى بنو أمية على سلطان الإسلام في شرق الأرض وغربها ، واجتهدوا بكل حيلة في إطفاء نوره والتحريف عليه ووضع المعايب والمثالب له ، ولعنوه على جميع المنابر ، وتوعدوا مادحيه بل حبسوهم وقتلوهم ، ومنعوا من رواية حديث يتضمن له فضيلة أو يرفع له ذكراً ، حتى حظروا أن يسمى أحد باسمه ، فما زاده ذلك إلا رفعة وسمواً ، وكان كالمسك كلما ستر انتشر عرفه ، وكلما كتم يتضوع نشره ، وكالشمس لا تستر بالراح ، وكضوء النهار إن حجبت عنه عينا واحدة أدركته عيون كثيرة ، وما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة ، وتنتهي إليه كل فرقة ، وتتجاذبه كل طائفة ، فهو رئيس الفضائل وينبوعها وأبو عذرها ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1/ 29 ، 17 .
17 - وذكر أيضاً : ( وإني لأطيل التعجب من رجل يخطب في الحرب بكلام يدل على أن طبعه مناسب لطباع الأسود ، ثم يخطب في ذلك الموقف بعينه إذا أراد الموعظة بكلام يدل على أن طبعه مشاكل لطباع الرهبان الذين لم يأكلوا لحماً ولم يريقوا دماً ، فتارة يكون في صورة بسطام بن قيس ( الشجاع ) ، وتارة يكون في صورة سقراط والمسيح بن مريم (عليهما السلام) الإلهي ، وأقسم بمن تقسم الأمم كلها به لقد قرأت هذه الخطبة منذ خمسين سنة وإلى الآن أكثر من ألف مرة ، ما قرأتها قط إلا وأحدثت عندي روعة وخوفا وعظة ، أثرت في قلبي وجيباً ، ولا تأملتها إلا وذكرت الموتى من أهلي وأقاربي وأرباب ودي ، وخيلت في نفسي أني أنا ذلك الشخص الذي وصف الإمام ( عليه السلام )
حاله ) شرح النهج لابن أبي الحديد : 11/150 .
18 - قال ميخائيل نعيمة : ( وأما فضائله ( عليه السلام ) فإنها قد بلغت من العظم والجلال والإنتشار والإشتهار مبلغاً يسمج معه التعرض لذكرها ، والتصدي لتفصيلها ، فصارت كما قال أبو العيناء لعبيد الله بن يحيى بن خاقان ، وزير المتوكل والمعتمد : (رأيتني فيما أتعاطى من وصف فضلك كالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر ، الذي لا يخفى على الناظر ، فأيقنت أني حيث انتهى بي القول منسوب إلى العجز ، مقصر عن الغاية ، فانصرفت عن الثناء عليك إلى الدعاء لك ، ووكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك ) شرح النهج لابن أبي الحديد : 1 /16 .
19 - قال عامر الشعبي : ( تكلم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالاً فقأن عيون البلاغة ، وأيتمن جواهر الحكمة ، وقطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدة منهنَّ ، ثلاث منها في المناجاة ، وثلاث منها في الحكمة ، وثلاث منها في الأدب ، فأما اللاتي في المناجاة فقال ( عليه السلام ) : ( إلهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب ) وأما اللاتي في الحكمة فقال ( عليه السلام ) : ( قيمة كل امرءٍ ما يُحسنه ، وما هلك امرءٌ عرف قدره ، والمرء مخبو تحت لسانه ) وأما اللاتي في الأدب فقال ( عليه السلام ) : ( امنن على من شئت تكن أميره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره ، واحتج إلى من شئت تكن أسيره ) سفينة البحار : 1/ 123 .
20 - قال أحدهم : ( هل كان علي ( عليه السلام ) من عظماء الدنيا ليحق للعظماء أن يتحدثوا عنه ؟ ، أم ملكوتياً ليحق للملكوتيين أن يفهموا منزلته ؟ ، لأي رصد يريد أن يعرفوه أهل العرفان غير رصد مرتبتهم العرفانية ؟ وبأية مؤونة يريد الفلاسفة سوى ما لديهم من علوم محدودة ؟ ما فهمه العظماء والعرفاء والفلاسفة بكل ما لديهم من فضائل وعلوم سامية إنما فهموه من خلال وجودهم ومرآة نفوسهم المحدودة ، وعلي ( عليه السلام ) غير ذلك ) نبراس السياسة ومنهل الشريعة للإمام الخميني : ص 17 ، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) لأحمد الرحماني الهمداني : ص 140 .
رد: ماقيل في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام
بعض ما قيل في حق أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام "
ـ قال الفخر الرازي : ( ومن اتخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه ) ، وقال أيضاً : ( أما إن علي بن أبي طالب "عليه السلام" كان يجهر بالتسمية ، فقد ثبت بالتواتر ، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب "عليه السلام" فقد اهتدى ، والدليل عليه قوله "عليه الصلاة والسلام" : اللهم أدر الحق مع علي حيث دار ) .
التفسير الكبير : 1 /205،207 .
ـ قال جبران خليل جبران : ( إن علي بن أبي طالب كلام الله الناطق ، وقلب الله الواعي ، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس ، وذاته من شدة الإقتراب ممسوس في ذات الله ) .
حاشية الشفاء ص 566 / باب الخليفة والإمام .
ـ وذكر أبن ابي الحديد : ( وإني لأطيل التعجب من رجل يخطب في الحرب بكلام يدل على أن طبعه مناسب لطباع الأسود ، ثم يخطب في ذلك الموقف بعينه إذا أراد الموعظة بكلام يدل على أن طبعه مشاكل لطباع الرهبان الذين لم يأكلوا لحماً ولم يريقوا دماً ، فتارة يكون في صورة بسطام بن قيس ( الشجاع ) ، وتارة يكون في صورة سقراط والمسيح بن مريم (عليهما السلام) الإلهي ، وأقسم بمن تقسم الأمم كلها به لقد قرأت هذه الخطبة منذ خمسين سنة وإلى الآن أكثر من ألف مرة ، ما قرأتها قط إلا وأحدثت عندي روعة وخوفا وعظة ، أثرت في قلبي وجيباً ، ولا تأملتها إلا وذكرت الموتى من أهلي وأقاربي وأرباب ودي ، وخيلت في نفسي أني أنا ذلك الشخص الذي وصف الإمام ( عليه السلام ) حاله .
شرح النهج لابن أبي الحديد : 11/150 . 6 .
ـ قال عامر الشعبي : ( تكلم أمير المؤمنين "عليه السلام" بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالاً فقأن عيون البلاغة ، وأيتمن جواهر الحكمة ، وقطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدة منهنَّ ، ثلاث منها في المناجاة ، وثلاث منها في الحكمة ، وثلاث منها في الأدب .
ـ فأما اللاتي في المناجاة فقال ( عليه السلام ) : ( إلهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب ) .
ـ وأما اللاتي في الحكمة فقال ( عليه السلام ) : ( قيمة كل امرءٍ ما يُحسنه ، وما هلك امرءٌ عرف قدره ، والمرء مخبو تحت لسانه ) .
ـ وأما اللاتي في الأدب فقال ( عليه السلام ) : ( امنن على من شئت تكن أميره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره ، واحتج إلى من شئت تكن أسيره ) .
سفينة البحار : 1/ 123 . 8 .
رد: ماقيل في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام
ماقيل في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام
هذه نبذة مختارة من كلام الصحابة والعلماء والمؤرخين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، أما ما قيل فيه من المعاصرين في خارج عن قدرة الإحصاء::
*- سئل أنس بن مالك من كان آثر الناس عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) فيما رأيت ؟ قال : ما رأيت أحدا بمنزلة علي بن أبي طالب ، إن كان يبعث في جوف الليل إليه فيستخلي به حتى يصبح ، هذا كان له عنده حتى فارق الدنيا . وقال : ولقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يقول : يا أنس تحب عليا ؟ قلت : والله يا رسول الله أني لأحبه كحبك إياه . فقال : أما إنك إن أحببته أحبك الله ، وإن أبغضته أبغضك الله وإن أبغضك الله أولجك النار .
*- قالت أم سلمة : والله إن علي بن أبي طالب لعلى الحق قبل القوم ، عهدا معهودا مقضيا .
*- قال مالك الأشتر بعد ما بويع ( عليه السلام ) بالخلافة : أيها الناس هذا وصي الأوصياء ، ووارث الأنبياء ، العظيم البلاء ، الحسن العناء ، الذي شهد له كتاب الله بالإيمان ورسوله.
*- قال خزيمة بن ثابت الأنصاري - ذو الشهادتين - بعد ما بويع ( عليه السلام ) بالخلافة : يا أمير المؤمنين ما أصبنا لأمرنا غيرك ، ولا كان المنقلب إلا إليك ، ولئن صدقنا أنفسنا فيك لأنت أقدم الناس إيمانا ، وأعلم الناس بالله ، وأولى المؤمنين برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لك ما لهم وليس لهم ما لك .
*- قال خالد بن معمر لمعاوية - لما سأله : على ما أحببت عليا ؟ قال : على ثلاث خصال : على حلمه إذا غضب ، وعلى صدقه إذا قال ، وعلى عدله إذا حكم .
*- و قال له ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري بعد ما بويع ( عليه السلام ) بالخلافة : والله يا أمير المؤمنين لئن كانوا تقدموك في الولاية فما تقدموك في الدين ، ولئن كانوا سبقوك أمس لقد لحقتهم اليوم ، ولقد كانوا وكنت لا يخفى موضعك ، ولا يجهل مكانك ، يحتاجون إليك فيما لا يعلمون وما احتجت إلى أحد مع عملك.
*- قال الزمخشري ماذا أقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حقدا وحسدا ، وأولياؤه خوفا فظهر من بين ذين ما ملأ الخافقين .
وقال في المعنى الحافظ البرسي:
روى فضله الحساد من عظم شأنه
وأعظم فضل راح يرويه حاسد
محبوه أخفوا فضله خيفة العدى
وأخفاه بغضا حاسد ومعاند
وشاع له من بين ذين مناقب
تجل بأن تحصى وإن عد قاصد
إمام له في جبهة المجد أنجم
تعالت فلا يدنو إليهن راصد
فضائله تسمو على هامة السما
وفي عنق الجوزاء منها قلائد
وأفعاله الغر المحجلة التي
تضوع مسكا من شذاها المشاهد
*- قال محمد بن إسحاق الواقدي ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب .
*- قال الفخر الرازي . . . ومن اتخذ عليا إماما لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه .
*- قال الشيخ بهاء الدين العاملي هو الفتى الذي ما شئت فقل في مقامه ، إلا ما قاله النصارى في المسيح ( عليه السلام ) ، وكيف لا يكون كذلك وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فهو أمل الناس ، وأعظمهم ، وأطهرهم سلالة .
*- قال الخواجة نصير الدين الطوسي علي أعلم الناس بعد الرسول ، وأعبدهم وأفصحهم ، وأحكمهم رأيا ، وأحفظهم لكتاب الله وإجراء أحكامه ، وألصقهم بهديه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حياته وبعد مماته ، ومحبته واتباعه واجبان ، ورتبته مساوية لرتبة الأنبياء ، وهو النبع الفياض الذي طالما اغترف منه المغترفون .
*- قال الخليل بن أحمد الفراهيدي استغناؤه عن الكل ، واحتياج الكل إليه ، دليل على أنه إمام الكل .
*- قال ابن سينا: علي بين الناس كالمعقول بين المحسوس .
*- قال أحمد بن حنبل ولقد كانت كل هذه الفضائل لعلي بن أبي طالب ، وأثرت عنه بما صح أن يقال : إنه ليس لأحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مثله . أخرج السلفي في الطبوريات ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن علي ومعاوية ، فقال : اعلم أن عليا كثير الأعداء ففتش له أعداؤه شيئا فلم يجدوه ، فجاؤوا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطروه كيدا منهم له وسئل الشافعي عن الإمام علي فقال : ماذا أقوال في رجل ، أسر أولياؤه مناقبه خوفا ، وكتمها أعداؤه حنقا ، ومع ذلك شاع منها ما ملا الخافقين .
وما قال الشافعي شعرا في بيان فضائل امير المؤمنين عليه السلام :
يا أهل بيت رسول الله حبكم
فرض من الله في القرآن أنزله ا أنزله
كفاكم من عظيم القدر انكم
من لا يصلي عليكم لا صلاة له
رد: ماقيل في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام
بإعتقادي أن الإمام علي شخصية جذابة وعطوفة.
(المؤرخ كارلايل )
جمرة النار الحارقة كان النبي محمد وعلي بن أبي طالب وما يستطيع الناس تحمل هذا.
(دانتي في الكوميديا الالهيه)
سيظل علي بن أبي طالب فارس الإسلام والنبيل الشهم.
(جيرارد اوبنز)
شخصية فريدة متالقه شاعر ومؤمن ونبيل وقديس , حكمته كالنسيم الذي يتنفسه كل إنسان فهي أخلاقية وإنسانية , منذ تولده وإلي وفاته كان حكيماً جمع تلاميذه وناداهم باأخوتي وأحبائي , حقاً كان هارون المتجدد صدّيق النبي موسى كما وصفه النبي محمد (ص)
(ادوارد جيبون)
بذكاءة المتالق , وعطفه , وتاثيره الساحر في حياة من خالطه وجالسه ,,, وكونه موضع ثقة صحبه ومجتمعه , مذ كان فتى صغير السن وهو يبذل ويجود بروحه وحبه للدفاع عن النبي محمد ورسالته السمحاء , متواضع وبسيط , يوما حكم نصف العالم الإسلامي بالخير لا بالسوط
( سير ويليام موير )
إزدرى العالم المادي ومجده الخادع , خشى الله وكان محسناً الي الخير , الأول والسابق إلى كل فعل الإلهي وحكمه , كان إجتماعياً ويملك إبداعاً وذكاءاً حاداً ولذا بدا غريباً على مجتمعه لأن الابداع لم يكن شائعا ً, لم يمتلك تلك العلوم التي تنتهي علي اللسان ولكن تلك العلوم والحكمة الخفية التي تمتد ولا تنتهي أو تموت
( هنري ستووب)
حفظ الإسلام الحقيقي والذي نادى به النبي محمد علي يد علي بن أبي طالب .
( روبرت اوزبورن)
كان من أنبل عائله من قبيلة قريش. لديه ثلاث صفات يعتز بها العرب : الشجاعه والبلاغه ، والسخاء, روحه الباسله إستحقت لقباً خالداً من النبي محمد (أسد الله ) نماذج بلاغته لا زالت مؤثره علي كل لسان عربي وعلي كل تفسير قرآني , وعلي كل مثل وقول ساد الأمة العربية إلى يومنا , في كل جمعه كان يلقنهم حكمته وما أنزل علي النبي ليذكرهم بما وعاه صدره وفيه خزائن العلوم الإلهية , وهذا دليل علي سخائه وتواضعه وحبه دون شرط مسبق
( واشنطن آرفنغ)
كان آخر الفرسان النبلاء بالتاريخ الإسلامي الذي صاحب النبي محمد والخلفاء وظل الناصح للأمة ترجمت أعماله وأقواله وحكمته للغات عديدة.
( من كتاب خليفة النبي محمد - لندن - 1850)
رد: ماقيل في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام
العلامه الفيلسوف عبد الله العلايلي لأمير المؤمنين في كتابه الرائع الإمام الحسين :
((علي بن أبي طالب مظهر فذ من مظاهر التكامل الانساني, ونموذج بارع من نماذج التفوق البشري, ومثال لبلوغ الاستعداد الكامن في النسم.
وقد اجتمعت اليه اسباب عديدة من الطبيعة او الفطرة والوراثة والبيئه والتربية , حتى قدمت فيه تلك الشخصية الكبيرة. والتقت عنده الطبيعة القابلة, بالتربية النبوية الفاضلة, والوراثة العريقة بالبيئة السامية. وكانت حقيقتة من وراء ذلك تمده بما يتناهى به. حيث تقصر الاخيلة وتنحسر التصورات:
وفي أخصر عبارة, كان إنسانا ذا انحاء , تلتئم بطانه على العالم والحكيم , والعبقري المتحرر والمفكر الجريء , والمتشرع والخطيب , والمغامر والمجاهد . هذه أمة من الابطال , تجيء في بطل من الأمة , فلا عجب أن عدناه عنوان الكفاءة العربية في كل التاريخ))
1 ـ عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): يابن رسول الله لِمَ سمي علي (عليه السلام) أمير المؤمنين وهو اسم ما سمي به أحد قبله ولا يحل لأحد بعده؟ قال: لأنه ميرة العلم يمتار منه ولا يمتار من أحد غيره، قال: فقلت: يابن رسول الله فلم سمي سيفه ذا الفقار؟ فقال (عليه السلام): لأنه ما ضرب به أحد من خلق الله إلاّ أفقره من هذه الدنيا من أهله وولده وأفقره في الآخرة من الجنة، قال: فقلت: يابن رسول الله، فلستم كلكم قائمين بالحق؟ قال: بلى، قلت: فلم سمي القائم قائماً؟ قال: لما قتل جدي الحسين (عليه السلام) ضجت عليه الملائكة إلى الله تعالى بالبكاء والنجيب وقالوا: إلهنا وسيدنا أتغفل عمّن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك، فأوحى الله عزّ وجلّ إليهم: قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لأنتقمن منهم ولو بعد حين، ثم كشف الله عزّ وجلّ عن الأئمة من ولد الحسين (عليه السلام) للملائكة فسرت الملائكة بذلك فإذا أحدهم قائم يصلي فقال الله عز وجل بذلك القائم انتقم منهم.
2 ـ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنما سمي سيف أمير المؤمنين ذا الفقار لأنه كان في وسطه خط في طوله، فشبه بفقار الظهر فسمي ذا الفقار بذلك, وكان سيفاً نزل به جبرئيل (عليه السلام) من السماء، وكانت حلقته فضة، وهو الذي نادى به مناد من السماء: لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلاّ علي.
3 ـ عن جابر قال: اقبل رجل إلى أبي جعفر (عليه السلام) وأنا حاضر، فقال: رحمك الله اقبض هذه الخمسمائة درهم فضعها في موضعها فإنها زكاة مالي، فقال له أبو جعفر (عليه السلام): بل خذها أنت فضعها في جيرانك والأيتام والمساكين، وفي إخوانك من المسلمين، إنما يكون هذا إذا قام قائمنا فإنه يقسم بالسوية ويعدل في خلق الرحمن، البر منهم والفاجر، فمن أطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصى الله، فإنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر خفي، يستخرج التوراة وسائر كتب الله من غار بأنطاكية فيحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الإنجيل بالإنجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل الفرقان بالفرقان، وتجمع إليه أموال الدنيا كلها ما في بطن الأرض وظهرها، فيقول الناس: تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدماء وركبتم فيه محارم الله، فيعطي شيئاً لم يعط أحداً كان قبله.
قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وهو رجل مني اسمه كاسمي يحفظني الله فيه، ويعمل بسنتي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ونوراً، بعدما تمتلئ ظلماً وجوراً وسوءً.
4 ـ عن يعقوب بن سويد، عن جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك لمَ سمي أمير المؤمنين (عليه السلام) أمير المؤمنين؟ قال: لأنه يميرهم العلم أما سمعت كتاب الله عزّ وجلّ: (ونمير أهلنا)).
العلة التي من أجلها كنى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: أبا تراب
1 ـ عن أبي هريرة، قال: صلّى بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) الفجر، ثم قام بوجه كئيب وقمنا معه حتى صار إلى منزل فاطمة (صلوات الله عليها) فأبصر علياً نائماً بين يدي الباب على الدقعاء فجلس النبي (صلى الله عليه وآله) فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول: قم فداك أبي وأمُي يا أبا تراب، ثم أخذ بيده ودخلا منزل فاطمة فمكثنا هنيهة ثم سمعنا ضحكاً عالياً، ثم خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بوجه مشرق فقلنا: يا رسول الله دخلت بوجه كئيب وخرجت بخلافه؟ فقال: كيف لا أفرح وقد أصلحت بين اثنين أحب أهل الأرض إليّ وإلى أهل السماء.
2 ـ عن عباية بن ربعي قال: قلت لعبد الله بن عباس: لم كنى رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً (عليه السلام) أبا تراب؟ قال: لأنه صاحب الأرض وحجة الله على أهلها بعده وبه بقاؤها وإليه سكونها ولقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنه إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى والكرامة، قال: يا ليتني كنت تراباً ـ يعني من شيعة علي ـ وذلك قول الله عز وجل: (ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً)).
3 ـ عن ابن عمر، قال: بينا أنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) في نخيل المدينة وهو يطلب علياً (عليه السلام) إذ انتهى إلى حائط فاطلع فيه فنظر إلى علي (عليه السلام) وهو يعمل في الأرض وقد اغبرّ، فقال: ما ألوم الناس أن يكنون أبا تراب، فلقد رأيت علياً تمعر وجهه وتغير لونه واشتد ذلك عليه فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ألا أرضيك يا علي؟ قال: نعم يا رسول الله فأخذ بيده فقال: أنت أخي ووزيري وخليفتي في أهلي تقضي ديني وتبرئ ذمتي، من أحبك في حياة مني فقد قضى له بالجنة، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان، ومن أحبك بعدك ولم يرك ختم الله له بالأمن والإيمان وأمنه يوم الفزع الأكبر، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية يحاسبه الله عز وجل بما عمل في الإسلام.
العلة التي من أجلها سمي الأنزع البطين
3 ـ عن عباية بن ربعي، قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال له: أخبرني عن الأنزع البطين علي بن أبي طالب، فقد اختلف الناس فيه؟ فقال له ابن عباس: أيّها الرجل والله لقد سالت عن رجل ما وطئ الحصى بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل منه وأنه لأخو رسول الله وابن عمه ووصيه وخليفته على أمته، وأنه الأنزع من الشرك، بطين من العلم، ولقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من أراد النجاة غداً فليأخذ بحجزة هذا الأنزع ـ يعني علياً (عليه السلام) ـ.