أستاذة
سولاف هلال
بالرغم من رائحة الحزن والجثث التي تفوح من النص
وبالرغم من ما يجري بين أسوار المعسكرات وساحات الحروب
وبالرغم من أن السارد أنثى في وصف الحالة المتردية التي تنزل
لها بعض الرتب الرفيعة في الجيش وفي المكاتب المغلقة بالخبث والنجاسة
إلاّ أن الكاتبة استطاعت أن تخط النص بِنَفَس الرجل المتقن والمتمرس في صنعته لوصف الأحداث بدقة متناهية ودون حشو لغوي أو زيادات غير مبررة ومثل هذا القص كان الأقدمون يحتاجون لزمن من التدريب على معاناة الكتابة حتى يتقنون هذا النقش .... هكذا هي الحروب التي لا تخلف غير الدمار والخراب ولا يطولنا منها سوى الألم والفقد والحرمان ؟
أجدت وأبدعت سيدتي وأمتعتني بهذا الفن الجميل
تحيتي لك أيتها الرائعة