الى صديقي المرحوم الشاعر الاستاذ عبد الرسول معله الشاعر : كاظم حسن الحمداني \ سَقـاك الـردى كأسـاً مـن الغمـراتِ فأردفـتَـهُ روحــاً مـــن الحـسـنـاتِ كأنـك والفـجـر الــذي فــي تمـامـه تباريتـمـا شـوقـاً الـــى الـسـكـراتِ فأجهشني نعيٌ من الشمـس غامـرٌ لضـوءٍ بهـيٍّ غــاب فــي الثكـنـاتِ فأنـدبـت روحــي للـرثـاء وفاتـنـي عـلـى أيّ هـــذا سـاكــبٌ عـبـراتـي رسولٌ نبيّ الشعرفي محفل الذرى عواطفـهـم نـبــع مـــن الخـلـجـاتِ رسـولٌ لـه حـسـن الـيـراع مــدادهُ بـيــانٌ وتـبـيـانٌ مـــن الــشــذراتِ حـكـيـمٌ وخـــلاّقٌ أمــيــرٌ مــهــذبٌ أديـبٌ حصيـفٌ نـاصـع الصفـحـاتِ حديـثٌ وفـكـرٌ والقراطـيـس جـمّـةٌ وتـلـكُـم قـنـاديـلٌ مــــن الـنـفـثـاتِ وذيّـاك منـك السِفـر سِـفـر اروّمــةٍ تــداري لــه فيـضـاً مــن العـبـراتِ فـهـذي حــروف تفتـديـك بسمتـهـا وعـرش مـن الآهــات والرحـمـاتِ لأنـك أبصـرت الـرؤى فـي فجاجـهِ فـأهـداك فـكـراً صـائـب الـنـظـراتِ فما زاغ فيك النـور عـن رحم أمـه ولا غالـك الـراؤون فـي الحجـراتِ الى ان رمـاك البيـن سهـم مفـارقٍ فأبقاك طيفـاً فـي شجـى الحسـراتِ وحـسـبـك ان الله أوقـــد مـهـجـتـي علـيـك بشـعـرٍ سـاخـن الـجـمـراتِ كأنّـي علـى لهفـي عليـك ولوعتـي أأبّـن روحـي فــي ركــوب ممـاتـي أغثنـا بشعـرٍ همسـه فــي عيونـنـا أتـبـقــى بـعـيــداً ثــاويــاً بــرُفــاتِ فقد ضـج فينـا الشـوق حتـى كأنـه رحـيـلٌ طـويــلٌ بـائــن الـروحــاتِ فـهـاك بـنـا وجــدٌ إلـيــك ولـوعــةٌ تــلــفّ بــــك الـدنـيــا لـعــلــك آتِ أغثنـا بطيـفٍ كـنـت فيـنـا مكـابـراً جـلـيـلاً كـرمــز دائـــب الـفـعــلاتِ فمـا لـك لا تصغـي وانـت لنـا نـدىً أجبنـا بـمـا تشـكـو وكيـفـك هــاتِ امـا حــان فيـنـا الــود ود مـفـارق يـجـافـي أحــبــاءً بـغـيــر شــكــاةِ ولـو انـنـا نـدريـك شيـخـاً وسـيـداً تـنـوء بحـمـلٍ ذاهـــل الـصـدعـاتِ وداعــــاً إذن مــنــا وداع أحــبـــةٍ على الدرب يمشون الخطى بثبـاتِ سلامٌ علـى عبـد الرسـولِ ورحمـةٌ يطوفـان بـرداً فـي لظـى الطـرقـاتِ