سلسلة " زهرة إلى حبيبتي مع قهوة الصباح " -3- الزهرة ُ السابعة "وصية ُ أمّي" قالت لي أمي يوماً : يا ولدي ... لا تترُكْ أبناءَكَ خارجَ أسوارِ الدارْ لا تهجُرْ نصفَكَ كي لا يجرفَهُ التّيّارْ أو تبلَعَهُ دوّامةُ إعصارْ ................. رحلتْ أمي لكنْ واأسفي ما خطرَ ببالي أن أسألَها: فيما لو نصفي اختارْ أن يهجرَني ويحطّمَ كلَّ الأسوارْ أو يسبحَ عكسَ التّيّارْ وخصوصاً إن كان يُعاني من مرضِ "الإصرارْ " ************************* الزهرة ُ الثامنة إيقونتي .... آنَ الأوانُ ليخرجَ الفينيقُ من تحتِ الرمادِ مبعثراً هذا الدمارْ فالشوقُ للعُشِّ الجميلِ يشدُّهُ ... أنثاهُ يخنقُها الحصارْ أنثاهُ مزّقَها الضياعُ وطالَ وقتُ الإنتظارْ فَلِمَ الفرارْ ؟ والوهمُ صارَ حقيقةً كالشمسِ في وضحِ النهارْ ولسوفَ يخرجُ عاجلاً أم آجلاً ولكِ القرارْ ******************* الزهرةُ التاسعة في المشفى قالوا لي : تحتاجُ إلى تحليلِ دماءْ كي نعرفَ ماهيّةَ هذا الداءْ فضحكتُ وقلتُ لهم : دائي يا سادةُ لا يعلمُهُ إلا اللهْ وامرأةٌ جعلتني أكتبُ أشعاري بحروفِ الآهْ