أوصلتني سدرة الحب
ــــ
شعر : علي عزوزي أيمنان
ــــ
هذه الليلة من يحرسني من هاجسي
والريح تجلو وتعري
أثر الدار القديمهْ
يا حليمهْ
هل نسيمات عبير الود حلت
ضمن سرب لطيور عائدات
ثم راحت هي أيضا
كلما ينفضُّ صبح من رحيلي
تعتلي ظهر الهزيمهْ
*
اعذريني عشتِ وهمي من سنين
في انتظار البرق لكن بريدي
جال في الحقل طويلا يرتجي
للزهر ديمة
*
وكأن الدهر يوم واحد يحبو امتدادا
في انتظار الشمس .. يسعى
ماسكا ذيل الصدى
من ليلة مُثلى يتيمة
*
ذكرياتي عذبتني وكستني منك
ما لم أتصور
أوصلتني سدرة الحب وأكثر
فحواني عرشك المهجور.. لكنْ
كانت الأهواء أخطر
صيرتني .. رغم ميثاق المآقي
دون قيمة
*
تلك نار الصمت لم تكتم أواري
قلصت ظلي فنفسي تعتليها
مسحة الصبر وظني محض ريب
ما سمعنا منك قـدْحا فلماذا
أنت لازلت على الصمت مقيمة
*
في انتظار.. ربما تبدين شكوى
لا تقولي نجمتي ..
في غفوة البدر استكانت
صارحيني ..
لا تحاذي البحر إن الموج يطغى
وندى الماضي ظلال وارفات..
فاعذري لغو خيالي ..
فهْو من زيف ثمار الوصل يهدي
كل حين قربات للندامى
عبثا عند الوليمة
*
لا تلومي .. فشراعي تاه في بحر ضلالي
هذياني في دجا البوح غريق
واعترافاتي أراها ..
كالجريمة
*
كبرياء .. من كلينا
أن تعيد الشمس يوما لزهور باهتات
لون إشراقة صبح ..
أو تُقرِّي .. أن غيمات ودادي أمطرتني
في بدايات انبعاثي .. بعض سقيا فأحالت
في عظام الجسد الميت ماء الحب طينا
ليعيد الحلم للقلب أديمه
*
فأنا عشت مطيعا وخدوما
إنما أنت صنعت الهالة الكبرى..
ولو أبصرت من حولي
وجدت العزم ملهوفا نديا
فتعالي لملمي ..
أطلال شجوي وحناني واحتويني
كزعيم أغمد السيف وعادت
نفسه الضمآى إلى أحضان صدر
دافئ كي لا يصير السرج أطغى
ويداوى الجرحُ بالأيدي الرحيمة
*
فاقرئي الماضي مليا ثم عودي
نتحدى كبرياء الشوق
إن كنت تخافين حواري
وجحيمهْ
فاقطعي منه عناقيد جواري
ونعيمهْ
واصنعي من حبنا فجرا وليدا
جددي منه قديمه
يا حليمه
***
آخر تعديل علي عزوزي أيمنان يوم 10-22-2014 في 09:40 PM.