ليتك تعلم كم زهرة تفتحت على سفح حزني،
مذ تسرب إلى روحي صوتك المرتجف ...!!
كم كان ينمو حسك في انصاتي سريعاً كدالية جنة ،
أغصانها لهفة
وثمارها حنين،
وكيف كانت جذورها الممتدة في غور حواسي
تجردني من الضجيج حولي،
تخطفني من الدنيا،
لأتنسم هواك الفياض،
وأعتكف في نبرة التحنان الخافتة في أنفاسك،
ليتك تعلم كيف خيم السكون
فوق حقول حيرتي،
وسنابل تنهيداتي،
بينما همسك يضرم شغفه في أخاديد مهجتي
ويؤجج لهفتي،
وكيف كنت أتشبث بكل كلمة،
أرسمها في ذاكرتي،
لتكون أُنسي في شرودي
حين تستفيق روحي من سكرة الاحتواء
وتغرق في فيض من العتاب الجميل،
.
.
.
يا صوتك الزهر ما أشهى قطافه
يا صوتك الخمر لذيذ إرتشافه
ما أجمل الدنيا بصوتك النغوم