الإنسان والخلود

الإنسان والخلود
وُجد الإنسان فى هذا الكون للخلود فيه وليس للفناء . الإنسان ، بالذات ، وُجد للخلود . أما ما وُجد للفناء فهو الكائنات الحية غير الإنسان . وإن سألت فما فائدة الوجود لغير الإنسان ؟ كانت الإجابة أنه وُجد لتوازن الطبيعة من ناحية ولخدمة الإنسان من ناحية ولنكده من ناحية . أما أن يخلد الإنسان فى الكون فقد استوجب أن يكون له مكانٌ محدد فى الكون اللا- نهائى يشغله الإنسان فيصير كنجمةٍ فى السماء صالحا للخلود الكونى . هذه الدنيا بُدئت من نقطة وستنتهى فى نقطة ثم يبدأ بعدها الخلود الكونى الأبدى . لا يغرنّك عمر الدنيا وإن بلغ المليارات من السنين ، لأن هذه المليارات لا تخصك أنت . هى تخص الدنيا وتخص مجموع من عاشوا فيها من الكائنات والبشر وغير ذلك . ما يخصك أنت هو بضع سنين فقط ، قد يكون عشر أو عشرين سنة أو أقل أو أكثر . إذن ما فائدة الدنيا فى هذه المعادلة ؟ فائدتها هى تحديد مكان وهيئة خلودك الأبدى . فى أى بقعة فى الكون اللا- نهائى سيكون موضعك ؟ وعلى أى هيئة سيكون خلودك ؟ لا بد من تحديد . من أجل هذا التحديد كان وجودنا الدنيوى !

تماما أيها الكريم
هي معبر لدار الخلود الأبدي فكلّ ما نزرعه هنا نجده هناك
خيرا كان أم شرا
مقال جميل كما دائما
شكرا بحجم ما يليق

صحيح شاعرتنا هديل . الدنيا مجرد معبر . والساعة إيذان لبدء الخلود الكونى إلى الأبد . تحية لثراء عطاء قلمك .

عبور يعقبه خلود في الدّار الآخرة...فلنعمل ليستطاب بنا مقام عند ربّ كريم .
شكرا لما رتّلت أخي وما ذكّرت ...لعلّ الذّكرى تنفعنا .

نعم ، ذلك هو الهدف الأخير أديبتنا منوبية . النُزُل فى الكون الخالد إلى الأبد . تحية لقلمك .

نعم وشكرا للفائدة

تحياتي

تحياتى لدكتور أسعد مع دعواتنا لأن يتبوأ أعالى الجنان فى دار الخلود .

"وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع"
أحسن الله إليكم ورعاكم

شاعرنا ألبير أُوتيت الدرجات العلى فى دار الخلود ، دام نبض قلمك .