لو لاحظــــنا آيات القرآن الكريم سنجدها تدور حول خلق السموات والأرض . السموات والأرض . ودائما كلمة السموات قبل كلمة الأرض . نفهم من ذلك أن كلا الخلقين هام ٌ جدا ، السموات بعظمتها وكواكبها وأبعادها الشاسعة بينها وبين بعضها ودورانها حول الشمس ودورانها حول نفســــها ، وطبيعتها .. إلخ . والأرض وهى كوكبٌ واحد من الكواكب ولكنها غنية بالكائنات الحية على ســـــطحها . حياة ما لا يُحصى ولا يُعد من المخلوقات ، والتى لم توجد إلا على الأرض .أضف إلى ذلك حياة الإنسان العاقل التى جاءت بعد زمنٍ طويل من بدء حياة الحيوانات ، والأرض اختيرت من بين آلاف الكواكب والنجوم من أجل مواصفات عديدة تناسب الحياة . ولذلك ذُكرت بعد السماء مباشرة فى القرآن الكــــــريم .
السماء مليئة بالأنجم والكواكب . والكواكب أجسام صلبة مختلفة الأحجام . ومختلفة فى طبائعها فمنها البعيد جدا من الشمس ومنها المتوسط ومنها القريب من الشمس . الناس فريقان ، منهــــــم من يظـــــــن بأن هذه الكواكب والنجوم والنيازك والأثير والأقمار وكل ما فى الكون هو " الطبيعــــــــة " . وعندما تسألهم ما الطبيعة ؟ يجيبونك بأنها الأزل . أي أن هذه الأشياء لا بداية لها ولا صانع لها. الفريق الآخر لا يقتنع بهذا الرأى ويعتقد فى بدايةٍ لهـــــــذه الأجسام وفى صانعٍ لها . لو سألتنى عن رأيى الشخصى لقلت لك : أن لا شيئ فى الوجود موجود منذ [ ما لانهاية له ] وأنه لا بد من صانع أحدٍ أزلى لا صانع له ، فهذا منطـــــــقى . وللناس نظـــــراتٌ مختلـــــــفة حسب تفكـــــير كل شخصٍ بعقــــــله . = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = ==
( 2 ) وجود الكواكب والنيازك والشموس والأنجم .. إلخ يدل على صـــانعٍ لا يتأثر بعوامــــل الطبيعة . فهو مجــــردٌ عن التأثر بالبرد والحر والجليد والصقيع والعواصف الثلجية والرملية والزوابع والغيوم والرعــــد والبرق والمطـــــر .. إلخ إلخ .
كل شيئ من تدبيره . هو الذى شاء أن يتنفس الإنسان والحيوان غازا ، وحدده بالأوكسجين . وأن يتنفس النبات غازا ، وحدده بثانى أوكســـيد الكربون . وهو الذى حدد جميع الغازات فى الفضاء . وســـع علمــــه كل شــــيئ . وهو الذى جعل الحيوانات تســـــبق الإنســـان العاقـــل الناطـــــق بمليارات الســـنين . ولا بد من حكمــــة فى ذلك . فالحيوانات فى تلك العصور السحيقة كانت فرائس للزلازل والبراكين وأيضا فرائس للحيوانات العملاقة الشرسة . وقضت حكمة الخالق أن تفنى تلك الحيوانات قبل مليارات السنين حتى تتحلل تحت طبقات الأرض فتصير نفطا وغازا وفحما حجريا بمجئ العصور الحديثة . هل دبرت الطبيعة تحضير وقودٍ سيحتاجه الناس بعد بلايين السنين .
وقبل وجود الحيوان على الأرض بمليارات السنين ، كان ال " سيانو - بكتيريا " معلقا على أسطح البحار والمحيطات ، وهو نباتٌ مجهرى يصنع غذاءه بالطاقة الشمسية ويطلق غاز الأوكسجين في الفضاء . وبعدها بمليارى سنة ظهرت النباتات ثم الحيوانات . أي بعد توفر الأوكسجين في الفضاء الأرضى . هل كانت الطبيعة تعلم بأهمية توفر الأوكسجين لوجود الحيوانات ؟ وبأهمية توفر النباتات قبل وجود الحيوانات ؟
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 01-18-2020 في 01:23 PM.
يا د. أســــعد بعض الناس فاهمين " الطبيعـــــة " غلط . يحســـبون أن الشمس والقمر والكواكـــــب والكرة الأرضية والنجــــوم .. إلخ هى أجســـــام عاقلة وهى من أنشــــأت الحياة .
سبحان الله الخالق البديع فيما خلق وأعطى كل شيء قدره
شكرا لكم الموضوع القيم والجميل
------------------------------------------------------------------
ما زال بعض الناس يا ألـــــبير يزعمـــــون أن الشمس والقمــــر والكواكب والنجــــوم وما شابهها هى الطبيعة التى خلقت الدنيا وأوجدت الحياة .