من كتاب ( الحوار فى القرآن الكــــريم )
وللشــــــــاعرة هــــــــديل الحلقـــــــة الثانيـــــــــــة الحوار فى قصــــة موســــى (2)
الموقف العصيب
ومرت حياة موسى بمواقف صعبة جدا قبل أن يرسله الله إلى فرعون .
وحفلت بالكثير من الأحداث والمواقف التى تركت أثرا فى شخصيته
وجعلتها تهتز قليلا فى شعور خفى بالقلق حيال قوة الطغيان والكفر
المتمثلة فى فرعون وسيطرته على حياة أمته . ولهذا وقف أمام تكليفه
بالرسالة فى الموقف الخائف الذى يتقبل الرسالة بإيمان ، ولكنه يريد
أن يستجمع فى نفسه وفى خطواته عناصر جديدة من القوة التى
يستمدها من ألطاف الله من جهة . ومن مشاركة أخيه له من جهة أخرى .
ولعلنا نتلمس هذا الموقف العصيب الذى وقفه موسى وهو يتلقى من
الله سبحانه التكليف بالذهاب إلى فرعون لأداء الرسالة إليه فى الحوار
التالى بينه وبين الله فى الآيات الكريمة التالية :
" اذهب إلى فرعون إنه طغى . قال رب اشرح لى صدرى . ويسر لى
أمرى . واحلل عقدة من لسانى . يفقهوا قولى . واجعل لى وزيرا من
أهلى . هارون أخى . اشدد به أزرى . وأشركه فى أمرى "
إننا نلاحظ أنه لم يرفض التكليف ، ولكنه كان يشك فى قدرته على
إبلاغ الدعوة بالمستوى المطلوب ...
( وإلى الحلقة القادمة )
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 03-27-2020 في 11:21 PM.
بلى.. ثم جاءته البشارة من الله سبحانه وتعالى: قال سنشدّ عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما أنتما ومن اتّبعكما الغالبون
هكذا يكون الرد حين يكون اليقين في أعلى مراتبه
راقت لي هذه الفقرة المهمّة والقيّمة وخصوصا أنها إهداء عزيز أسعدني
ننتظر باقي الحلاقات المشوّقة
كلّ الشكر والبيلسان
بلى.. ثم جاءته البشارة من الله سبحانه وتعالى: قال سنشدّ عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما أنتما ومن اتّبعكما الغالبون
هكذا يكون الرد حين يكون اليقين في أعلى مراتبه
راقت لي هذه الفقرة المهمّة والقيّمة وخصوصا أنها إهداء عزيز أسعدني
ننتظر باقي الحلاقات المشوّقة
كلّ الشكر والبيلسان
---------------------------------------------
لأنها تحتاج إلى فكر يتسع لكل ما حوله ووعى يرصد مفاجآت المستقبل وإلى لسان فصيح يعبر عن الفكرة بوضوح ويتحدث عنها بأسلوب مرن يحسب لكل الأجواء المحيطة به حسابات دقيقة .. وتجده في آية أخرى يعرض أمام الله بعض الأمور التى قد تعيقه عن القيام بالمهمة المطلوبة - وهو قتله لأحدهم سابقا - فيما حدثنا الله تعالى بقوله : " ولهم علىّ ذنب فأخاف أن يقتلون " .
سبحان الله العظيم ، قصة موسى عليه السلام جداً رائعة
وفيها من العبر والعظات والأهداف مذ كان في في المهد ،
وأمر الله أمه أن تلقيه في البحر ، رغم خوفها وجزعها .
العناية الإلهية تترصده وتعده ليكون نبياً ، ولفرعون وقومه بالذات .
موضوع شيِّق ،، سلمت أخي الكريم سر الختم
تحياتي
[QUOTE=بسمة عبدالله;507722]سبحان الله العظيم ، قصة موسى عليه السلام جداً رائعة
وفيها من العبر والعظات والأهداف مذ كان في في المهد ،
وأمر الله أمه أن تلقيه في البحر ، رغم خوفها وجزعها .
العناية الإلهية تترصده وتعده ليكون نبياً ، ولفرعون وقومه بالذات .
موضوع شيِّق ،، سلمت أخي الكريم سر الختم
تحياتي
-------------------------------------------------------------------
الفقرة القادمة للأخت بســــمة عبد اللـــه
ولهذا كانت طلباته أن يشرح له صدره وييسر له أمره ويحل عقدة من لسانه حتى يستطعوا أن يفهموا مايريد . ثم يدعو ربه ليستزيد من عامل القوة فيطلب من الله أن يشرك أخاه هارون معه فيكــــون وزيرا له حتى يتحركا بالدعــــوة من موقـــع قــــوة . وجاءه النداء من الله سبحانه كما جاء في الآية الكــــريمة :
" قال قد أوتيت ســــؤلك يا موســـى "
ونواجه فى الفصـــل الثانى موسى وهارون معا فى موقف حوار ومناجاة مع الله سبحانه وهما يعبران أمامه عن شعورهما بصــعوبة المهمــــة الموكــــولة إليهما
" اذهب أنت وأخوك بآياتى ولا تنيا فى ذكــــرى . اذهبا إلى فرعون إنه طغى . فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى . قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى . قال لا تخافا إننى معكما أسمع وأرى "
إن الله يطلب منهما ألا يخافا لأنهما يعتمدان على القوة المطلقة . قوة الله الذى يخلق القوة لدى الأقوياء .
سبحان الله أجدت أخي ميرغني في أخر شيء ذكرته أمرهم الله بالذكر وكيف كان (ولا تنيا في ذكري) استمرار الذكر وعدم انقطاعه سبب لتحصيل القوة واليقين والتعلق بالله وهذا يقودني لكلام الله في سورة المزمل مخاطبا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في الآيات من آية 5إلى آية10 لتحصيل القوة في مواجهة الناس مع الرحمة رائع استاذ ميرغني
وبدأ الحـــــوار بين موســــى وهـــــارون من جهـــــة وفرعــــــون من جهـــــة أخـــرى على الشـــــــــكل التالى :
" قال فمن ربكـــــما يا موســـــى . قال ربنا الذى أعطـــــى كل شــــيئ خلــــقه ثم هـــــدى . قال فما بال القـــــرون الأولى . قال علمها عند ربى في كتاب لا يضل ربى ولا ينسى . ... )
فقد تجاهل فرعون - في البداية - معرفة رب موسى وهارون . وحاول أن يثير السؤال أمامهما للإيحاء لقومه بأن القضية لا تعدو أن تكون متعلقة بشخص منافس له غير معروف . ( إلى آخر القصة )