يا اخوانا هل من أحدٍ منكم سأل نفسه السؤال : لماذا صنع الصانع ، أيا كان الصانع فى رأيه ، مليارات الكواكب والشموس والنجوم فى الفضاء اللانهائى ؟ ما لزوم تواجدها طالما أنها خالية من الحياة والسكان ؟ إنها تريليونات الأجسام من ترابٍ وجبالٍ وغازاتٍ ومعادن..إلخ وأحجامها بآلاف الأميال فى أقطارها ، فماذا كان الداعى لإنشائها وبنائها وبعضها على بعد آلاف وملايين السنين الضوئية من الأرض..وأى دور تلعبه هذه التريليونات من الكواكب والنجوم ؟
ألم يكن يكفى عشرة أو مائة أو قل ألفٌ من هذه الأجسام فى الفضاء ؟
وكل هذه الكواكب تدور حول محاورها وتسبح حول شموسها فى أفلاك معينة..بعضها يستغرق سنة فى الدوران وبعضها سنين عددا ، فما لزوم ذلك كله ؟
لو كان كل هذا الخلق من أجل راحة المخلوقات فى كوكب الأرض فبم تريحهم بلايين الكواكب والنجوم هذه ؟
إن ما فى السماء الدنيا منها تتلألأ ليلا فنعتبرها زينةً للأرض وبهجةً لنفوسنا وعلاماتٍ نهتدى بها ولكن ما يفعل ذلك يُعد بآلاف النجوم..والموجود بالتريليونات ! فما لزوم هذا التبذير الذى لم ولن يسبقه تبذير فى التاريخ ؟ إننى أتساءل على الدوام بهذه الأسئلة ، فأنت تقول - على سبيل المثال - " هذا المكان مظلم ، وكان يحتاج إلى لمبة أو لمبتين لإضاءته " . ولكن أن يؤتى لك بمليون لمبة فهو أمرٌ غريبٌ يستفزك للتساؤل ! ومثال آخر : أنت تحتاج لشاتين لذبحهما وإقامة وليمة . ولكن أن يؤتى لك بعشرة مليون شاة سيضعك فى موقف محيّر ! فما الداعى لهذه الأعداد الغفيرة من البهائم وماذا ستفعل بها ؟!
إن المؤمنين بالخالق لا يشكّون بأن مليارات الكواكب فى الفضاء قد صنعها صانع ، كلها على الإطلاق ، بدون استثناء ذرةٍ منها . والملحد أو الكافر ينبغى أن يعترف بذلك ، رغم أنفه ! فهل رأيت - فى حياتك - شيئا ، مهما كان حقيرا ، صنع نفسه من العدم ؟! فليثوب الكافر لرشده ويعترف بصانع تلك الكواكب..وصانع الكواكب بالأحرى هو صانع كل شيئ فى الوجود !
ولم يطالب أحدٌ أو أى قوة فى الكون عبر مليارات السنين بأنه هو الصانع ، باستثناء ( الله ) الذى أرسل رسلا وأنزل كتبا فى هذا الشأن يقول إنه هو خالق كل شيئ !
فإذا ظهر أحدٌ غيره يدّعى بأنه هو الصانع ، ففى ذلك الوقت سيكون لكل حادثٍ حديث !
مع أننا حُذرنا من الأسئلة ذات البعد العقائدي
لكن بوعي وإدراك نصل إن شاء الله لليقين
وندعوا الضال لهذا التفكّر
دام المداد ونرجوا من الله السداد
لنا ولكم
تحياتي والمحبة
========================================== تحية للصديق القصاب..لابد أن هنالك حكمة فى ترليونات النجوم والكواكب فى الفضاء يا قصاب..يجب أن نفكر فى هذه الحكمة..أحيانا يخيل لى أن الحياة منتشرة فى الفضاء وكل أناسٍ فى كوكبهم يشاهدون سماءهم مليئا بالنجوم ليلا
صنع الله الخلق على اختلاف مكوناته، ووسع آفاقه وأبعاده سواء في صغره المتناهي الذي لا تدركه العين إلا بمعين...
أو بتراميه اللامتناهي والذي لا تحيطه الأذهان إدراكا...
ليكون شاهداً على عظمته، وآية على إبداعه وحكمته وفردانيته.
وأتاح لأولي الألباب العقل للتفكر
سلمت حواسكم أيها الكريم ودمتم بخير
صنع الله الخلق على اختلاف مكوناته، ووسع آفاقه وأبعاده سواء في صغره المتناهي الذي لا تدركه العين إلا بمعين...
أو بتراميه اللامتناهي والذي لا تحيطه الأذهان إدراكا...
ليكون شاهداً على عظمته، وآية على إبداعه وحكمته وفردانيته.
وأتاح لأولي الألباب العقل للتفكر
سلمت حواسكم أيها الكريم ودمتم بخير