نحن قومٌ بسطاء..لا تعقيد فى تفكيرنا..ولا افتراضات خيالية..ولا أوهام..بل نفكر تفكيرا مستقيما..لا عوج فيه . عندنا البديهيات التى يُجمع كل الناس عليها..كالزاوية القائمة فى الهندسة ومقدارها تسعون درجة..والشمال هو الشمال..والجنوب هو الجنوب..والشرق شرق..والغرب غرب . وُلدنا فوجدنا الدنيا من حولنا..صحارى شاسعة وسهولا ممتدة وهضابا ووديانا..وسلاسل جبال شامخة..وتحضرنى فى هذه اللحظة سلسلة جبال الأنديز كمجرد مثال على سلاسل الجبال الشامخة الوعرة الطويلة..فهى تشمل الأمريكتين ويُقدر طولها بـ 7 آلاف كيلومتر ! إنها كتل صخرية صلدة وضخمة جدا..وحولنا آلاف الكيلومترات من الهواء وآلاف الأميال المربعة من الماء..المالح والعذب..وتهب هنا وهناك أعاصير هوجاء..وتنفجر براكين..وتضرب الأرض زلازل..هذه هى الطبيعة التى يشير إليها المرتابون فى وجود إلهٍ بالكون ! ومن المرتابون فى وجود إله ؟..فلنكن صريحين ولنقل الحقيقة عارية..إن على رأسهم علماء الغرب..ثم علماء الشرق..ومن يتّبعونهم من شباب العالم الثالث..وكل من ضل من البشر فى هذا الكون الواسع الفسيح . يقولون إن الكون موجودٌ منذ الأزل " كطبيعة "..ولكن هذه الطبيعة نفسها هى من علمتنا أن الشيئ لا يوجد بنفسه ! بل لا بد من موجدٍ يوجده !..احمل معك حقيبة أو أى شيئ..ثم الق به فى مكان غير مأهول..ثم عد إليه بعد عام أو عامين..هل ستجده زاد شيئا أو نقص شيئا..هل ستجده تحرك من مكانه واستقر فى مكانٍ آخر ؟..أم ستجده كما هو حيث تركته ؟؟..لن يتغير هذا الشيئ قيد أنملة ما لم يغيره كائنٌ ما..إنسانا كان أو حيوانا..الطبيعة التى يعول عليها المرتابون أنفسهم بأنها هى أمّ الكون..هذه الطبيعة نفسها هى التى علمتنا بأن لكل شيئ صانع..وأن الشيئ لو تغير بأى شكل فلا بد أن كائنا قد غيره !..إنسانا كان أو حيوانا !..يقولون العلم..العلم..العلم شيئٌ موجودٌ أصلا..أخفى عنا لحكمة..وهى تشغيل عقولنا..وبعد ذلك فما نعلمه هو مقدارٌ ضئيل..والدليل أن العلم بالشيئ يتزايد مع الزمن..وتُكتشف نظريات جديدة..ونظريات تلغى ما كان سائدا بالأمس..أما فيما يخص المادة..(أية مادة على وجه الأرض)..فقد ثبت بأنك لا تستطيع إيجادها من العدم !..دارون يقول أن الخلية..حيوانية كانت أو نباتية..تتطور مع الزمن من تلقاء نفسها !..أخبرنى أولا من أوجد تلك الخلية الأولى
ثم تحدث عن تطورها !!..علمتنى الطبيعة اننى لن أجد مادة (بمعنى أى شيئ) أمامى فى أى يوم..أى لن يحدث أنك تستيقظ من نومك يوما فتجد قرشا أمامك لم تكن قد وضعته بالأمس !..فإذا كان هذا هو الحال مع القرش فكيف تقل لى بأن سلسلة جبال الأنديز قد صنعتها الطبيعة ؟!
نعم، أنا لست أستاذا جامعيا..ولست عالما بيولوجيا..ولا فى الرياضيات..ولا مهندسا ولا فيلسوفا..بل أنا إنسان بسيط من عامة الناس..فقط أفكر تفكيرا بسيطا لا تعقيد فيه..لا أؤمن بغير المعقول..أن أرى أمامى كرة أرضية هائلة تدور حول محورها..وأمامها شمسٌ أكبر منها بست مرات..تضيئ نصفها مرة..ثم نصفها الآخر مرة ثانية..فتقول لى أن كل ذلك هو الطبيعة..فإن ذلك لا يقبله عقلى ![/COLOR]
هو الجهل الذي لن يزول ولا بآلاف الدراسات والبحوث المتقدّمة
يا أيها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم الذي خلقك فسوّاك فعدلك في أيّ صورة ما شاء ركّبك
كلاّ بل تكذّبون بالدين
مقال قيّم ومهم كما عادة نصوصكم
مودّتي ودعائي
تفكيرهم سخيف وتافه ولا يستحق عناء الخوض فيه...
لو كانوا علماء بحق، لقاموا بتفعيل أهم جزء من أدمغتهم الغبية، ولعرفوا أن التفكر في المبروءات أقوى دليل على وجود بارئ بديع لها!
سحقا لهم... أين يذهبون في ضلالتهم وعماهم اللامتناهي؟!