رسالة شكوى إلى العالمينْ ....... ندائي دويٌّ و أعلى رنينْ
ألا بلّغوها لكوفي عنـــــــــان ...... و أتباعِه من حسين هجينْ
بظفر الضحايا كتبت الخطاب ....... و ما الحبر إلاّ دماء اليسيـنْ
سأكتب فوق بقيّـــــــــة كفـْـــني ...... و أمضي بجرحي و قيحٍ مهينْ
فباسم نساء فلسطيـــــن أروي ....... و طاولتي قبر عمــــــّي أميــــنْ
أنا بنت ليــــل و شعـب شريد ....... هنا في فلسطين يندى الجبينْ
فنصفٌ أسير و نصفٌ شهيـــــد..... دمانا مع الترب صارت عجينْ
هتافي أنين و شدوي أنيــنْ ....... دعوني أغنّــــي أنيــــنا أنيـــنْ
رمضان أقبل يا عبادْ .......للّـــــه قوموا باجتهادْ
ياأيّها الموتى ضمـــا ......ئرهم صلاة كالجمــادْ
كم ضلّ سعيكمُ هنـــا ......و هنــــاك تيهاً و ابتعادْ
عام مضى في غفلــة ......و البعض حاد عن الرّشادْ
بدر تلألأ باسمــــــــا .......ذا موسم الغفـــــران عادْ
فاليوم تجديــــد لإيــــــ......ــمان تخلّلــــــه رمـــــادْ
صوم عرفنا فضلـــه ........تقوى و رقيا للـــــفؤادْ
نفس تهيم بزهــــــرة .......تفنى و تركن للسّـــــوادْ
وتضيع في طلب الحيــــــاة .....و قلّمــــا تلقى المرادْ
خبز وماء همّهــــــــا ........مثل البهائم و الجـــرادْ
رمضان أسمع همسه .......ذكــــر المهيمن خير زادْ
و خزائن الرّحمـــان مــــلآى ....ما لها أبدا نفـــــــادْ
أبـــــوابه مفتوحـــــة .......هـــلاّ أنبتم يا عبــــــــادْ