صهيل الوجع
\
أين وجعي منك
أتعبني السهاد
ولَونَ زفرات البعد
وهو ينقش ذاكرة الشاطئ بلون الجرح
شاخت روحي
وأصبحت ضحكتي بلون الشيب
وأنا ألهث خلف فرح من سراب
فترميني خيول الدهشة على حافة نبض
يتردد صهيلها بين النبضة والنبضة...
؛
تتمدد كثبان الرمل أمامي
تضيع ملامحي فيها
تحفر شروخا على جبيني
تعكسها المرآة المنسية على جدار الزمن بوضوح
أكتم غصة تجفف ريقي
توقد النيران داخل عروقي
تشعل بقايا روحي بعد غياب!!!
ومع كل شهقة وجع
أتكأ على بقايا جراحي
العابرة نحو الفراغ
فيفرد سراج الليل يديه بحكايا مبعثرة
مغموسة بين ثنايا أضلعي
يبحث عن ممرات الضوء
جنون يعتري المكان
أفقد هدأة جفني
فيتردد صدى صمتي
آهات تدق طبول اليقظة في لج الفراغ
؛
من خلف زجاج نافذة اللهفة
يستغرب الغراب نظرات النجوم
ورعشة القمر وهو يتبعني
أمواج من الإرتياب والحيرة تهرول بي
أفتش عني بين كثبان الغيوم
وعن بقايا خطواتي
في مزارع الشوك المغسولة بمياه المطر
لأسكب دمعتي
في حضن الوجع
تنحني السماء
وترحل الأشباح
فينهمر الشلال
على صوت عصفور في رمقه الأخير
أرعبه الصهيل وغدرت به رصاصة قناص ميت القلب
لعلها تمحي ذكريات إستفاقت ذات حنين!!
أجهضت جنينها على صخرة الوهم
وقبح مجدول من زيف
يمزق عروق الليل على بقايا الأطلال
قبل الطوفان!!
30\1\2011
الشاعر فريد مسالمة
أعذر حروفي
تحياتي
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 02-21-2011 في 11:15 AM.