دوريس
بقلم
عامر الحسيني
افيقي من سبات الليل يا نسمي
فالعصفور غنى في الشرفات .. قد حل الصباح
يا دوريس يا ايتها القادمة من الغرب
تحمل بين يديها سحر الأولمب
وعصا بوسيدون
لم انتِ لستِ بالقرب
يا روعة النجم ويا الق الكون
اشتقت لحرفكِ سيدتي
اشتقت لذاك النبض الحالم
لذاك الحرف القادم
من عمق الوجدان
من روح الحب ..
من قلب الأنسان
دوريس ..يا دوريس
***
افتش عنكِ بين الحروف والسطور
افتش عن نبض طالما جعلني سعيدا
فلاتغيبي نادتكِ الطيور
وادعوك لبوح جديدٍ
فقد اصبح القلب جديدا
وكفى بالشوق غالبا
وكفى بالقلب عاشقا
فكل جميل محبوب
وكلنا بالحب نذوب
وان طال الشجن
***
فعندما تصمتين .. يهب النسيم
ويحمل اريجا ويرقص الياسمين
ينتظر بوحاً منكِ وان كان حزين
فسر صمتكِ ألم
والصمت ردة فعل حزينة في موقف أليم
كما ان للصمت معان تحددها المواقف
فمن لا يفهم المعنى لن يفهم ابدا
وصمتكِ افهمه ولكنه طال امدا
دوريس يا سيدة الرياحين
***
عندما تقف لوهلة امام المرآة تقول
قد زارني الكبر وكبرت رياحيني
فيعتريها الحزن لبرهة وتطل على مشكاة التواصل
لها عاشقون من كل الجنسيات
تطل عليهم بعينيها الحزينة
تبث فيهم حروف الالهام من نثر وابيات
شيطانة الشعر تلك كما وصفها الاقدمون
يشتاقها الشعراء ويتمناها كل اديب
حروفها تصب بالقلوب فتنةً
فتورثُ الشوق في النفس،وفي القلب اللهيب
لها اثار ميدوزا على الزمن
حيث تقف اللحظات على لحظة كانت بها
ويا لها من لحظة عشق ابدية
لا يعيها الا العاشقون
تعشقُ انساناً لم يكن بالحسبان
كانَ بريئاً حد اللعنة ..
توغل عميقاً بروحها
وتغلغل في عروقها على مدى الشريان
تحبه وتكرهه ..تذوب به وتلعنه
تجمع فيه السواد بالبياض
وتورثه كل ما يؤلم كي تشفي غليلها
منتقمة من نفسها التي احبته
وما وعت بانها تؤذي نفسها
ظناً منها الحب مشاع في الأرجاء
علها تسلاهُ
وما فعلت
صمتت طويلا لتجدد قواها الخائرة
وتجمع اشتات افكارها الحائرة
وبقلبها حزن السنين
وبلايا تتوالى في اللحظة الحاضرة
لاتعرف من اي باب تلجُ
وكل الابواب لها مشرعة
تلملم اشتات نفس اخطئت بالحكم
ولا تريد ان تدفع الثمن
لانها قامرت وخسرت
وغامرت ففشلت
ومثلها لا يعرف الخسران والفشل
ختاما
كانت رحلتي في ديار العاشقين
فيها فرحت ..وفيها حزنت
فيها ثرتُ وفيها بكيت
عسى انها راقت لكم
شكرا لكل من مر فيها
شكرا لكل من قرأها بعينيه
شكرا لكل من احسها بقلبه
شكرا لكم
حياكم قلبي