لم يشعر أحد بفرعون وقد آلمه أن تُفْرمَ كل تلك الجثث تحت السلاسل ...
ولم يره أحد وهو ينزل من الدبابة وينزع البزة العسكرية ...
ولكن كل العالم رآه وهو يرتدي البذلة الرياضية ويمتطي صهوة
تلك الدراجة الجميلة ...
وكل العالم رآه وهو يسيرسعيدا ، والعبيد والسحرة يسيرون في ركبه
يتقدمهم السامري وهم يهتفون : كمل جميلك واقطع رأس موسى وهارون ...
سوف لن تسمعي بعد اليوم صوتي
ذبل الحرف لذا قد حان موتي
كنت أهواك بشوق وجنون
كل من كان رآني
قال ماهذا الشجون
نحل الجسم وذاب القلب من فرط اشتياق
آه ماأحلى الليالي تلك أيام التلاق
تحت سعفات النخيل
شعرك الأصفر من فوقي يميل
تتلاقى النظرات
ويدي فوق يديك في سبات
وهبت روحي لك كل حنان
ومعي عشت الجنان
فلماذا تتركيني
في لظى جمر ظنوني
ارحلي عني
فقلبي لم تزل فيه جراح
ارحلي عني
فحبك قد غدا مثل القراح
لن تريني بعد هذا ليوم
ان هل الصباح
سوف أمضي للبعيد
سوف لن تسمعي صوتي
أورثتني الكلمات إليك الأشجان
فصرت أنمّقها
أعطّرها
كي أصنع بهجتي
كي أرتق جراحاتي
كي أشكّل بها قوس قزح
يليق بي
فلا تعجب
إن بعثرت حروفي
على مساحة ودّ
ولا تعجب
إن خضّبتهاإليك بإخضرار
وأطلقتها على أجنحة فرح
يُذهبُ وجعي.
فأسبح على خرير الكلام
وأمشي ككلّ الواهمين
اين أنت ياحبة قلبي ونور عيني..؟؟
أين أنت..؟؟
طرقت ابواب رفاقك أسأل عنك
لم أجد منهم الا نظرة عطف علي
وبعضا من دموع
سألت عنك كل من يمر
نفس النظرات
وأحيانا بعضا من دموع
صرخت أسأل عنك حتى رددت الجبال صدى صرختي
سألت عنك القمر
وسألت النجوم
والطير في السماء
فمر علي طيفا ياحبيبي
وأخبرني أين أنت
لو كنت في قبر سأبني عندك خيمة فتطيب نفسي
وسأحكي لك ألف حكايه
أكتب حروفي على أشعة الشمس التى تعانق صفحة المياه
بأنامل يغلب عليها الخوف والتردد
فمرارة الكلمات الضائعة باقية في زمن غريب يكتنفه الضبابية
أريد ترتيب أوراقي
وكل شيء تبعثر في هذه اللحظة
لحظات قصيرة هي كسحابة صيف تحمل في طياتها
أحاسيسا مزجت ببرودة البرد
وعذوبة المطر