][لإن سفانة غالية علي هلبة (بالليبي) لم أستطع أن أغادر قبل أن أفشي بعض الأسرار..
= و أنت أغلى حبة القلب سلوى حماد .. أسعدتني بمرورك و حضورك و تفاعلك رغم ضيق وقتك و سفرك الى حيث يرفرف قلبك دوما للقاء أغلى الأحبة .. مهند و أحمد و دالية .. وفقك الله و أتمنى أن تعودي لنا قريبا سالمة غانمة
][تعرفت على سفانة في منتدى بلدتي حمامة..دخلت المنتدى بخطى خجولة وبتشجيع من أخيها الشاعر عدي..واستطاعت في فترة قصيرة أن تكسب محبة الجميع بالمنتدى..وترافقنا بالنبع..
=نعم هكذا تعرفنا و كانت معرفة خير و أطول صداقة بل و أخوة ترعرعت مع الأيام بل و السنين .. و الحمد لله دوما انعكست حبا ومودة و قربا أكثر و أكثر .. مهما شغلتنا الظروف و الحياة ..
][كانت ومازالت سفانة قريبة مني جداً وكانت تلقبني بالدكتورة النفسية..لا أدري اذا مازلت أصلح دكتورة نفسية أم لا..
= نعم أذكر جيدا ما كنت أقوله : سلوى حماد تصلح لأن تكون دكتورة نفسية كلما أتاحت لها الفرصة أن تستمع للآخرين عطيهم وفير الاهتمام و لا تبخل بالرأي و النصيحة .. لذا كنت أشعر براحة في الحديث معها و كان الهدوء و السكينة تزين حروفنا .. ( إلا في المواضيع السياسية لا و ألف لا )
سفانة بعيون سلوى حماد كالتالي:
][ امرأة مثل قطعة الكريستال تبدو صلبة لكنها في الحقيقة رقيقة جداً، عندما ينكسر قلبها تهرب بعيداً وتكتفي بممارسة الحزن وحدها..
= وصف دقيق و جميل فالكريستال بقدر ما يبدو جميلا ساحرا شفافا صلبا ... لكن ملمسه رقيق يتكسر عند الصدمات لا يكنه لا يفقد لمعانه و لا شفافيته .. لذا ابتعد عند أي صدمة لأُلملمني .. و أجمع ما تبعثر من صفاء داخلي كي لا يشوه بسبب من لا يقدرون قيمة المعادن النفيسة.. كما أنني و في مكان ما و بكل صدق كثيرا ما أبتعد في أوقات الحزن عن من أحب و أود لكي لا أنقل التعاسة لهم .. رغم أني كل آذان صاغية لكل من حولي ..
][لا تحب النكد أبداً حتى في أحلك الظروف تجدها ضاحكة وتبحث عن بصيص أمل ينير حلكة الأيام من حولها..
= هذا تماما ما يحدث يا سلوى الغالية .. أحب دائما أن أنقل الضحكة للآخرين و أبدو في حالة طبيعية .. و أقول بيني و بين نفسي " ربما هم أيضا يمرون في حالة حزن أو يأس أو ... إلخ " .. رغم أنني أعلم أن الفضفضة تريح الإنسان دوما و خاصة عندما تكون لمن يثق بهم و بآرائهم
][ عندما تثق بأحد فهي تمنحه ثقة مطلقة وتتعامل معه بشفافية كبيرة..
= الثقة دائما هي الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها العلاقات الإنسانية الباذخة .. و تدور حولها الحقيقية .. و لأنني أتصرف في كل مكان و محفل كما أنا على الواقع .. و لم أعتد ارتداء الأقنع أو أتعلم فنون التمثيل .. أراهن على الآخرين و أقول بقرارة نفسي " هم حتما كذلك " و لكن سرعان ما اكتشف زيف البعض .. و تلون البعض الآخر .. ناهيك عن فئة تحترف التملق و التعامل على أساس المصلحة.. حاولت أن أتغير و لكن فشلت .. لكن أصبحت أخشى كثيرا من الاقدام على اي تواصل كان و هنا أشمل الجنسين طبعا ..
][مجادلة بدرجة مقاتلة عندما تؤمن بمبدأ ما " بيني وبينها نقاشات عديدة وشد شعر"
تعشق التفاصيل وتوليها عناية خاصة..
= يا سلوى الحبيبة أنت تعلمين ايته الغالية أنني ترعرعت في بيت مثقف و سياسي فوالدي رحمه الله قبل أن يكون صحفي و شاعر و كاتب و أيضا أستاذ للغة العربي .. كان مناضلا في صفوف الثورة الفلسطينية و قد تعرض للاعتقال مرتتين و لم يتجاوز في إحداها 16 سنة .. كما تعرض لمحاولات اغتيال في مراحل أخرى .. و طبعا كان يزورنا من ذات الطبقة المثقفة / السياسية / و لا يخلو من منزلنا أحاديث السياسة من قراءة للواقع و تحاليل سياسية منوعة .. و تبادل الآراء .... وكانت تلك الفترة حافلة بالاحداث و التطورات .. و كان كل انسان وطني مرتبط ارتباطا وثيقا بقوميته و بعروبته لهذا حمل همها و هم وطنه الأم .. لهذا ما يصدر مني من آراء تكون غاليا من خلاصة سنوات كثيرة منذ الصغر مرور بكل الاعمار .. و لهذا ايضا تجدينني مصرة على رأي تراكمت تفاصيله من خلال ما عرفته سابقا و ما قرأته و ما أتابعه بشكل مكثف و دائم لكل ما يدور حولنا .. ولم أكتفي يوما بمتابعة محطة أو إذاعة أو صحيفة او مقال بل أحاول أن أتابع أغلب الآراء و المواقف و القراءات التحليلية و اللوجستية .. مواقف تاريخية مشابهة فهنالك ما يتكرر في منطقتنا العربية وكأن الزمن لم يمر و لكن باستخدام أساليب أخرى او مسميات .. و بالتالي تجدينني أصل لموقف أو رأي .. لهذا أيضا تجدينني متشبثة برأي حتى يثبت العكس و كثيرا لو تذكري كنت أقول :" أتمنى أن يكون أنا على خطأ و الله أتمنى " ولكن و كا عرفتني دوما مستحيل أن يؤثر اي خلاف سياسي او فكري على اي علاقة تربطني مع أي إنسان مهما كان انتمائه و قناعاته .. و يؤسفني كثيرا عندما ألتقي مع من يؤثر عليهم آرائهم و اختلافهم مع الآخر ..
][ حنونة لدرجة انها تمارس الأمومة حتى مع من يكبرها سناً..
= أمر امارسه بتلقائية شديدة و بكل حب المهم أن أكون أم مثالية يا حبة القلب
ٍ][ تتحمل المسؤولية حتى لو على حساب صحتها ووقتها فهي لا تحب أن تبدو مقصرة فيما التزمت به.
= هذا ما اكتسبته قبل الزواج و تضاعف بعده .. فهنالك حالة تتسلل لدواخلنا تشعرنا بقيمة من حولنا أكثر و أولهم الاهل ومن ثم الأصدقاء و الأقارب المتميزو .. زملاء العمل الصادقون .. كنت و لازلت صاحبة ضمير حي حد اللامعقول يعمل بسرعة بديهية و يطرق افكاري و قلبي دائما حتى في ابسط الأمور .. لوم و عتاب و تأنيب .. و هذا ما يجعلني و القلق في مواجهة مستمرة .. يؤرقني كثيرا ان اشعر بتقصير حتى لو كانت فعلا ظروفي يا حبيبتي هي السبب و تفرضه علي ..
][ حساسة جداً والدمعة تسكن مقلتيها لكنها قادرة على كبحها حتى لا تستدر عطف من حولها..
البكاء في صمت ....... هذا ديدني .. فما أصعب أن تصدمي مما وثقت بهم .. ممن وضعتيهم في أجمل و أرقى مكانة .. و خذلوك في أول فرصة .. أو نزعوا عن وجوههم / قلوبهم الأقنعة .. صدقيني استغرب كيف يستطعون العيش بهذه الطريقة القززة .. فلا أجد إلا دموعي لتخفف من وطأة الصدمة و لكن بعيدا عن عدسات الآخرين .. إلا من أشعر بوجودهم أنني لازلت لوحدي .. و أنت منهم يا سلوى الغالية
][ سيدة من الطراز الأول وتحب أن تكرم ضيوفها بما تجود به يديها..
شكرا لك غاليتي لا بد ان يكون الذوق و الكرم و خلافه من صفات نابعة من التربية و هي متوارثة و ليست وليدة الصدفة او مستجدة .. فوالدتي من عائلة راقية معروفة جدا في بلدها سورية .. و تعلمنا منها اصول الكلام و اللباقة و اللياقة و فنون الضيافة و كل توابعها ..
و من والدي رحمه الله اتقنا دروس الكرم و الجود .. و يشهد على ذلك اسمي " سفانة " و اسم أخي الحبيب " عدي " فقد اختار والدي اسماءنا لانها أسماء ابناء ( حاتم الطائي ) اجود العرب وكانت صفة الجود والشهامة اهم ما يشده لهذه الشخصية العربية الرائعة ..
وكان شعار والدي رحمه الله الدائم في كل مراحل حياته حيث تدرّج فيها الدخل أيضا (( اصرف ما بالجيب يأتيك ما بالغيب )) .. لذلك لم يخلو منزلنا من الضيوف مهما كانت مدة اقامتهم " قصيرة ام طويلة " .. فسَرت هذه الصفات بدمي و اعتز انها لازالت في كرياته تجوب في فكري و قلبي ..
][ مثابرة وعندها سياسة النفس الطويل ..عندما تنوي على شيئ لا تمل بسرعة وتظل تحاول حتى تحققه..
= انا مع مقولة : " لكل مجتهد نصيب " و أن لا حدود للطموح و لا سقف للأمنيات .. وعلي أن أُحاول حتى لو لم أصل من المرة الأولى أو لا أصل ابدا و هذا يحدث طبعا احيانا و لكن لا يأس مع الأمل لأن هنالك ناقوس داخلي يقول : أن ما سيأتي سيكون أفضل .. أو ما لم يتحقق ربما كان سينعكس علي سلبيا .. فتجدينني استمر و لا اتردد في اعادة المحاولة
][كريمة وقلبها يسع الجميع..وتحمل هم الأصدقاء والأقارب
= هذا صحيح يا سلوى و أهب قلبي مسكنا آمنا و رحبا لكل من يستحق .. و لهذا تجدينني احمل مع همومهم على أوتار القلب و أقلق لوجعهم و أحاول من كل قلبي أن أساعاد ولو بالكلمة الطيبة أو النصيحة النابعة من حب و صدق .. و أتمنى أن أجد في قلوبهم ذات المكانة و ذات الاهتمام ..
][ تقدر الصداقة لكنها لا تثق بأحد بسهولة..
= الثقة هي أساس أي علاقة حقيقية و صادقة .. على ارض الواقع اعطائها كان تلقائيا و عن طيب خاطر و لكن يا حبة القلب عندما انتقلنا الى هذا العالم الافتراضي يصدمكِ الافتراض و يقلق راحتك و يسحب من روحك قوة الاقدام النابعة من صفاء النية و حسن الظن .. و خاصة انه يلم في أكنافه من كل الوجوه و القلوب .. فكم هو صعب أن تقعي فريسة الاقنعة .. و تجدين نفسك امام قصص كثيرة لكثر تثبت ان انتقا ءالأصدقاء
ٍ]ٍٍ[ لها ذائقة راقية في الكتابة ..في الفنون.. في الأزياء..في الطبخ.
رأيك ياغالية أعتز به كثيرا .. و يسعدني أن يكون حرفي مصدر إعجاب لك و لكل من أثق بآرائهم .. بل و يهمني كثيرا أن اسمع رأيهم في كل مرة تأخذني محبرتي لرحلة متجددة في عالمي الساحر في حالة من التماهي أعيش اللحظة وقلمي المشاغب .. و قد تتعد الهوايات لدى كل إنسان .. و لكن من المؤكد أن جميعها تصب في بناء شخصية الإنسان على نحو يراه مناسبا لأحلامه و أهدافه فالفن و الأزياء يلتقيان في مكان ما ..
][تحب أن تتعلم كل شيئ فهي متعددة المواهب..
كنت و لازلت أتقن رسم تصاميم الأزياء التي أرغب في ارتدائها و خاصة في المناسبات .. وكنت ابحث عن الغريب و الغير مألوف و انتقي الألوان التي تدخل في مجموعة دور الأزياء العالمية و التي كانت تنتقل الى البلد في الموسم اللاحق .. وكثيرا ما كنت أسأل لما اخترت هذا اللون و من عرف طريقتي كان يسأل هل هذا اللون هو المودة لهذا لشتاء أو ربيع ... هذا العام .. أتقن جيدا " الكروشيه " " التطريز " " الخرز " و أطبق هذا على هندامي و تصاميمي و أحيانا أخيط لي و لإبنتي وخاصة إذا اخترت موديل فيه تعقيدا يصعب على مصممة الأزياء أن تنفذها و كما أريد تماما .. أما فن الطبخ فقد تحدثت عنه سابقا اخذته من والدتي اطال الله بعمرها فهي فنانة و مبدعة في طهي الاكلات و أضفت عليه من لمساتي الخاصة و ابتكارات أحيانا .. و ملف من مطبخي ربما قرب لكم ذلك أيضا
][ تعيش في حالة عشق مع ذكرياتها..
= هذا صحيح يا سلوتي الغالية فالذكريات تمدني بطاقة مختلفة و تدفعني بحماس للمستقبل و ليس كما يظن البعض أن الذكريات تجعلنا نركن و نتوقف ونسكن فيها .. الذكريات بالنسبة لي شحنة اضافية ينقلها قلمي تارة .. و حواراتي تارة أخرى .. و معها استعيد لحظات الطفولة و مشاغبات سن الشباب .. و انتقي منها ما أراه يساعد على بناء شخصية الأبناء .. و خاصة عندما تكون هذه الذكريات مع أشخاص لهم مكانتهم الأدبية و الفكرية .. و لهم مشوار ابداعي نأخذ منه لنكون أفضل .. فهم مثل أعلى نقتدي به .. و قد كان هذا دافعي للعودة لعالم الكتابة ذكريات مع والدي رحمه الله .. لاول مرة كتبت الشعر في سن 13 .. وفي أول مرة ألقيت فيها قصيدة في احتفالية المدرسة .. و أول مرة نشرت لي قصيدة في سن 14 .. لكل كلمات والدي المشجعة لي للعودة الى الكتابة وعلى وجهه يرتسم الأمل في تلبية امنيته و الحزن عندما كنت لا اقطع له وعد بالعودة رغم كثرة ما اكتب في دفاتر او على الورق .. كنت مبعثرة كحروفي و مترددة كتردد من حولي في دفعي لهذا الطريق من جديد .. و فعلا نجحت في اقتناص اول فرصة عندما دعاني أخي الحبيب الشاعر و الطبيب عدي شتات الى حمامة .. و كانت كعربون وفاء لوالدي رحمه الله بعد وفاته .. لعلي أرتق بعض ما مزقه ترددي .. و أحاول تخليد ذكراه من خلال اسمه الذي اقترن باسمي ..
][والأهم
.
.
.
انها تحبني جداً وتقدرني وتعتبرني أختها وأنا أكن لها نفس المشاعر بصدق..وبيننا أشياء مشتركة عديدة..اشتركنا في تواريخ مؤلمة..مررنا بظروف متشابهة..
= أحبك جداا جدااا جداااا .. ولك مني كل التقدير و الاحترام .. قلت لك مذ عرفتك أنت أختي التي لم تلدها أمي .. حبك لي يطربني .. يرقص على ايقاعه نبضي .. لم نلتقي يوما وجها لوجه و لكن ارواحنا تلاقت منذ زمن .. و مناسبات زادت بشد اواصر المحبة ..
-فكلانا يؤرقه شهر نيسان ( أفريل ) لانه يحمل تاريخ فراق مؤلم ( والدينا ) رحمهما الله
- للصدفة أن كلانا حرمنا من حضور والدينا في أجمل يوم وهو يوم زاواجنا .. و السبب أننا فلسطينين .. و أن الغربة و الشتات حرمنا حتى من الفرحة الكاملة ..
- كلانا نتابع حالة أمهاتنا المرضية فقد صدف أن نمر في ذات الوجع ويمران في ذات المرض شفاهن الله منه تماما و للأبد فهما احبابنا وروح الحياة التي نستدل منهما على طريق الأمل ..
- كلانا عشنا الطفولة في دولة في المغرب العربي الكبير أنا في الجزائر و أنت في ليبيا ..
- كلانا نعيش في غربة عن إخوته المنتشرين على امتداد الكرة الأرضية
- كلانا نعشق الكتابة و السياسة و الحوارات السياسية ولا نستسلم بسرعة او نتراجع عن قناعاتنا حتى يظهر العكس .. و لكن الجميل فينا أننا نعترف بخطئنا إذا ما اتضحت الصورة و كانت عكس ما رأينا ..
][الغالية سفانة..هكذا أراك بلا تجميل أو مجاملة..
= الغالية سلوى .. كان صعب علي أن أكتب ما كتبت و خاصة آخر ما كتبته فقد غرقت لوحة المفاتيح بالدموع .. فمجهرك كان ناجحا 100% و كان صادقا و شفافا .. فشكرا لك ياغالية لاهتمامك بالمرور و المشاركة و لعيونك الجميلة التي رأتي بهذا الجمال .. لك مني كل الحب و الود و باقات من التوليب و الياسمين
أنا هنا يا أهل الدار
إشتياقي لكم فاق التصور
سامحوني الرحلة أبعدتني عنكم
غاليتي سمية
صحيح فاتني الاستقبال والحفلة وما شابه ذلك ولكنني أعدت قراءة كلّ ما جاء بهذه النافذة الرائعة روعتك
وسررت باختيارك لضيفتنا المميزة والغالية على قلوبنا سفانة
سأحاول قدر المستطاع التواجد والابتعاد عن إحساسي بالكسل والخمول أو ربما هو مجرد تعب بعد هذه السفرة المميزة
قبلاتي للجميع
الغالية ليلى كم أسعدتني عودتك
التي انتظرناها طويلا
أهلا و سهلا بك نورت المتصفحت و قلوبنا
مساء الورد على عيادة فرويد وضيوفها والقائمين بأعمالها
حضور لإلقاء التحية والترحيب بالأخت الأديبة القديرة سفانه بنت أبن الشاطئ
للمرة الثانية أكتب تحليلاً وأفقده هههههه بواسطة المتصفح كوكل جروم ولا اعرف إن كان هو السبب أم من النبع...عموماً لنا محاولات أخرى..
الأخت سميه اليعقوبي ..شكراً لهذه المساحة الجميلة التي تتيح لنا معرفة بعضنا
وشكراً لإختيارك قامة أدبية مرموقة في سماء الأدب وهي الأخت الغالية سفانه بنت الأكارم..
تقديري وأعطر تحياتي للجميع
الشاعر الراقي ناظم الصرخي مساء معتق بالفرح و الأمل
شكرا لمرورك و اهتمامك و آسفة جدا لضياع ما نثره قلمك من بهاء فهذا جد مؤلم و قد عانيت منه في أحيان كثيرة .. و لكن نبع الكلمات لا ينضب لدى شاعرنا البهي لهذا كان مرورك الثاني مميز جدا شكرا لك ولك كل تقديري مع الياسمين الدمشقي
} فعلا غاليتي كانت رحلتي مميزة إلى فرنسا و إسبانيا ولكن يشهد الله أنني ما نسيتكم ولكنني كنت بعيدة كلّ البعد عن عالم النت فقد خصصت كلّ وقتي للتعرف على المكان و أحيانا للتسوق
بيني وبينك برشلونة مدينة رائعة سأنشر بعض الصور إنشاء الله
= حمدا لله على السلامة يا ليلى نعم هي رحلة رائعة هذا ما أتوقعه لأن والدي رحمه الله اعتاد على أخذنا للسفر في كل عطلة صيف و كانت اسبانيا احداها .. هي رائعة الطابع الأندلسي الإسلامي طاغي عليها .. فأينما ذهب تشعرين بعظمة أجدادنا .. في غرناطة وقرطبة وأشبيلية وطليطلة ( توليدو ) هل شاهدت روعة قصر الحمراء تحفة فنية باذخة .. يستحق كل ما كتب عنه من شعر و نثر .. زرنا جزيرة مالوركا .. و اقمنا شهر في (اليكانت ) رحلة لن أنساها ابدا و الاجمل من كل هذا روعة جبل طارق سبحان الله شعرت برهبة المكان و تأملنا مليا لالتقاء البحر مع المحيط فكم هي مناظر ساحرة
ْ} أما عن غاليتنا سفانة فعرفتها عن كثب من خلال منتدانا الغالي حمامة سابقا ومدارات ابن الشاطئ حاليا
= و كانت معرفة خير و صداقة استمرت سنوات مبنية على اساس الاحترام و المحبة و التقدير .. فأنت يا ليلى من المقربين .. جمعنا منتدى حمامة فكان حمامة سلام ربط بين قلوبنا .. و الآن هانحن ندور في مداراته .. و لأنك عزيزة على قلبي شجعتك للانضمام للنبع كي يكون تواجدنا في المكانين نشعر بهما بالوئام .. و أننا عائلة واحدة .. و قد اسعدني كثيرا أنك من جزائرنا الحبيبة
ْ} سفانة لؤلؤة تلقت تربية لنقل مثالية إن لم أبالغ و أقصد ترعرعت بين أحضان العلم والادب ،كم كانت تفطر على موائد الشعر
= التربية المثالية يا ليلى الغالية تنعكس حتما من خلال التواصل و التعاملات الانسانية و لهذا وجدتها بين كلماتك الرقيقة والعميقة ..وكان الشعر و الأدب و ثالثهما السياسة الخلطة السحرية التي شكلت شخصيتي يوما بعد يوم
و الابتسامة لا تفارق محياها الصغير
= الحمد لله هذه نعمة أحمد الله عليها لأنني لا أستطيع أن أعاشر من هم عكس هذا .. و تجدينني أتحاشا التواصل معهم و الحديث اليهم فوجوه العابسة لا تريح الإنسان الطبيعي المحب لمن حوله ..
} مثالها الاعلى والدها رحمه الله ،كان لها السند ولا تزال تفتقده وتعود دوما إلى ذاكرتها لتسرق من الماضي الجميل بعض لواحاته المميزة وهي بين أحضان المشاعر الصادقة
= نعم سيبقى والدي رحمه الله مثلي الأعلى و قد كتبت ذلك في ردي على الغالية سلوى رغم أنني لم أقرأ بعد ما كتبته يا ليلى و هذا ما اسعدني توافق كلامي مع كتبتم
كم تتمنى ان تواصل مسيرة الشعر وتحمل المشعل ليظل موقدا ولكنها تخاف ان لا تقدر على حمل المسؤولية الموكلة إليها لانها تعرف أنّ والدها كان رجلا عظيما ليس من السهل حمل المشعل عنه
= ما تركه الوالد رحمه الله يا ليلى من إرث و من حب في قلوب كل من عرفه .. فطلابه في سورية و الجزائر لم ينسوه ابدا رغم مرور الزمن .. و دائما لا يتركونا اي فرصة الا وكانت سيرته حاضرة و شعره و كتاباته و آرائه .. اضافة إلى طلابه في مجال الشعر و الأدب و هو أول من أسس لصفحات تختص في تنقيح الشعر و توجيه الهواة الى كيفية اتقانه و لم يبخل يوما في تقديم النصيحة و دعم مساعدة كل من يلجأ له شخصيا او من خلال صفحات الصحف .. مثل المجاهد و الشعب و المساء ... إلخ .. لهذا أجد بين ما ذكرته بعض الحقيقة فالحمل ثقيل و لكن لم أشعر يوما بخوف أن لا أكون في مستوى المسؤولية بل اشعر بصراع بين ما لدي من حافز و خطط و بين الظروف التي ادخلتني في دوامتها .. و آمل أن تستقر قريبا و تعتقني لأعود كما كنت بل و افضل .. فينتظرني الكثير من الجهد و العمل هنا في النبع و مدارات ابن الشاطئ الادبية و مواقع أخرى قدمت لي كل الدعم في مسيرتي الأدبية .. دار النشر ابن الشاطئ .. صفحات والدي رحمه الله .. و صفحاتي ايضا التي غبت عنها و أهلمتها كثيرا
} سفانة لؤلؤة غامضة إذا أغلقت الصدفة من الصعب فتحها تتخير الاصدقاء بدقة متناهية و أجمل صفة تراها في الصديق هي الصدق والثقة
= و الله يا ليلى الحبيبة بقدر الشبه بيني و بين اللؤلؤ في لونه و نقاوته و بريقه ربما .. لكنني للأسف لا أملك الصدفة التي تغلق بل هي مفتوحة دوما .. لانني فعلا لست غامضة ابدا .. بل كما يقال لي كتابا مفتوحا .. و لهذا ذكرت انني لا أعرف كيف أتعامل من العبوسين و الغير واضحين ..
} سفانة رقيقة الاحساس حد الاحباط إذا صدمها من وثقت به واعتقدت انّه قريب منها ولا يمكن ان يصدر منه سوء
= أصبت تماما يا ليلى في هذه .. الإحباط على إثر صدمة من المقربين و الذين استولوا على ثقتي أمر لا يصدق .. و خاصة أنني أعامل الجميع بكل ود و لم أمارس في حياتي أدوارا او البس وجوها .. بكل شفافية و صدق اتعامل مع الآخرين فمابالك المقربين .. أجزم أنني كنت لهم نعم الصديقة و الأخت الوفية .. أي صدمة منهم تدخلني في دوامة حزن طويلة .. مما يربك حتى حروفي و تجدينني في حالة انسحاب تدريجي بعيدا بعيدا .. و كل ما أقوله : " حسبي الله و نعم الوكيل " و اثق بربي لأنه خير الداعمين
} لا يمكن لسفانة أن تمر مرّ الكرام على أمر يقلقها إلاّ وفتحت قفله وعرفت مصدره وسببه ولا يهدأ لها بال إلا ووضعت النقاط تحت الحروف
= حبيبتي ليلى هذا أمر نسبي تماما ..الإهتمام بالتفاصيل يعود لعدة اسباب ..
- إما أن يكون باستطاعتي أن أمد يد العون
- أو لمكانة و قيمة الشخص عندي ..
- أو بسبب موقف ما أنا طرف فيه ..
- أو لأنني مقربة لأحد الأطراف و من واجبي أن أكون معه في ظرف ما
} سفانة تؤمن حد الجنون بقيمة العائلة وترى أنّها بلسم الحياة ويمكنها ان تنسى نفسها ونزواتها لاجل اسرتها
= العائلة أولا و أخيرا .. هذا مؤكد يا ليلى .. ولهذا هي كانت سبب ابتعادي كل الفترة الماضية و لا يزال هذا .. فلا أبخل ابدا بوقتي و فكري و راحتي من أجلهم .. ولهذا كان خروجي من سورية رغم رفضي كليا للفكرة منذ أمد .. فقد أتيحت لنا فرصة السفر خارجا و الهجرة عدة مرات و رفضتها .. ولكن هذا تلاشى عندما ارتبط الأمر بهم ..
} سفانة تبكي بصمت وقلبها يسع هموم العالم
=البكاء بعيدا يؤلم أكثر ولكن يبقى نوع من الفضفضة .. خاصة إذا كان من يسبب لك الألم ماض في طريقة و كأنه لم يفعل شيئا .. بل و كأنه هو من يملك الحق و كل الحق في إلامك .. الحياة علمتني أن لا أعامل هؤلاء بالمثل .. و أن أبقى كما أنا و في الأخير لا يصح إلا الصحيح ..
} سفانة تعرفت على عالم السياسة منذ الصغر فنضجت وهي ملمة بأمورها ، محيطة بمكنونها ، باحثة عن مصادرها
= هذا تماما ما ذكرته من خلال ردودي السابقة .. هو كذلك يا ليلى .. عالم واسع شاسع كله فائدة و علم و ثقافة .. فلابد لكل هذا أن ينعكس على شخصيتي .. و يشكلها بطريقة تليق بها .. و لابد دائما أن اردد أن الفضل أولا و أخيرا لوالدي رحمه الله الشاعر ابن الشاطئ ومن ثم والدتي و كل من التقيتهم في حياتي من ارباب العلم و الادب و السياسة ..
} سفانة أحبت الجزائر لان بها كانت خطواتها الاولى،ترى فيها طفولتها وشبابها فاصبحت الفلسطينية الجزائرية ومن قال غير ذلك فقد كذب
= نعم هذا صحيح 100% بالــ 100% للجزائر مكانة كبيرة في نفسي و فكري .. من خلال تعرفي على ثورة شعبها المجيدة .. و تعرفت على بعض أبطالها من شاركوا فيها و من قصوا أمامي الكثير من الاحداث .. و بما أنني فلسطينية كانت لثورة الجزائر مفعولا سحري في اشتعال روح الثورة داخلي و توحد عشقي للجزائر و فلسطين .. و من ثم توسع ليمتد الى كل وطننا العربي .. في الجزائر عشت أجمل سنين عمري .. ذهبت إليها بعمر السنتين و عدت منها بعمر 17 سنة .. إذا انتقلت من مرحلة لاخرى بشكل اسطوري .. كنت محاطة بأصدقاء أوفياء أتواصل مع بعضهم للآن .. فيها كانت خطواتي الأولى في عالم الأدب .. و فيها تعرفت على والدي "رحمه الله " ( الصحفي - الأستاذ ( فق كان يأخذني أحيانا للمعهد التكنلوجي ) - الأديب - الشاعر و كرئيس للكتاب و الصحفين الفلسطينين في منطقة المغرب العربي - ( كنت أتابع كل ما ينشر و ينشر عنه .. و مقابلاته الصحفية و الإذاعية و التلفزيونية )
كل هذا ساعد على نمو المعرفة و الاطلاع و أضيف أيضا أنها خلقت في داخلي حالة رائعة متصاعدة من الطموح .. فقد صقلت الكرامة فيّ بشكل باذخ .. وهي الوحيد التي تجعلني أن أبدو غير متسامحة .. فالكرامة كنز اذا امتلكه الإنسان مستحيل أن يفرط به ..
} سفانة تدرك انّ لها مكانة اجتماعية مميزة تسعى للحفاظ عليها وخاصة إسم عائلة شتات الحاضرة في كلّ المحافل والمناسبات
= نعم هذا يا ليلى الغالية أقل ما أقوم به أن أحمل راية عائلة و والد لم تنكس أبدا .. و أن أكون حيث يجب أن أكون .. و لهذا أجمل تعليق اعتبره هو " أنت خير خلف لخير سلف " و اتمنى أن يقدرني الله على الاستمرار
} وتدرك أنّ لها القدرة على الغوص في بحر الكلمات واستنطاق المعاني وتتمنى لو أنّها تخلق من الشعر عالما فريدا من نوعه
= و أتمنى أن أجد الوقت من جديد لأعود لنشاطي و قراءاتي .. و فالغوص في لج الكلمات يشعرني بسعادة مطلقة .. و العبور الى الذات الشاعرة من خلالها تجعلني أدرك النجوم .. و يا حبذا لو تركت بصمة مختلفة .. و رؤية خاصة تضيف و تدوم ..
} سفانة حتى بعد وفاة والدها رحمه الله تسعى لتبرهن له أنّه أحسن تربيتها وجعل منها لؤلؤة كما سمّاها وترى في هذا الاسم إنعكاس لشخصيتها ولا ترى أسما أنسب لها غيره
= صدقت يا ليلى هذه غاية و أمل متجدد .. أما ارتباطي باسمي هو ارتباط فريد من نوعه .. أشعر ان اللؤلؤ يشبهني و الجواهر تعكس عما بداخلي و كلاهما يزيد من حافز البحث على الكمال حتى لو كنت اعمل ان لا وجود له .. ولكن المهم أن نقبل نحو الأفضل دائما .. ونقطف ثمار تعبنا خيرا ليعكس على كل من حولنا بالخير
شكرا حبيبتي ليلى رحلتي مع قراءتك كانت جميلة و قريبة جدا من الحقيقة .. وهذا حتما لان ما يربطنا من محبة وود ينعكس في هذه الكلمات .. محبتي و الياسمين الدمشقي