سألتها يا ترى ما ذاك يا سعدي
هذا حيـاؤكِ أم ذي حمـرةُ الخـدِّ
يا جـنّـة عَرضُهـا حـبّ و أمـنـيـة
يا سرّ قافيتي الفردوسُ لا يجْـدي
لموعدٍ بيننـا فـي الحـب يجمعنـا
جاءت وفي كفّها طوق مـن الوردِ
يا فتنة في الهوى عيناكِ تأسرني
والثغرُ يا حلوتي أحلى من الشهدِ
تفاحة خدّها هل لـي لأقضمـهُ
تردُّ لي صحّتي والنار في الردِّ
مـذ ألف أمنيـة شـيّـدتُ مملكتـي
أثثتُ عرشاً لها ، يا حلمـيَ الوردي
لا تبـعـدي عـاشقـاً بيـضـاء نيـّتـهُ
لا تقطعي في الهوى حبلا من الودِّ
لا حظّ لي في الهوى الخلُّ فارقني
فالحب يا صاحبي كاللعب في النردِ
أحببتُ شاعـرةً في الحسنِ طـاعنـة
أحتارُ في وصفها والوصف لا يُجدي
لا ذنب لي في الهوى لا سرّ أعرفه
لمـا مضـى ذاهبـاً خلٌ الى البـُعـدِ
أنشدتُ في حبّهـا حمـراء قافـيـةٍ
وقلبها لم يلـن ، ما زال في صدّي
الصبحُ في وجهها تصحو حدائقهُ
والشعر يا صاحبي ليل بلا حدِّ
عينان تتعبني بحر أغـوص بـهِ
جُلنارُ يُدهشني في واحة الخدِّ
يا غـايـة للأنــا ، دفء أراودهُ
ما زلتُ في سكرةٍ يا حلوة القدِّ
يا كأسَ شعري أما واللـهِ أثمـلنـي
جرحُ النوى ألماً ما عدتُ في رشدي
يا معشرَ الشّعراء الشوق يخنقنـي
من ذا سيرشدني للصبر ، من يُبدي
كـلٌ لـه بلـدٌ كـل لـه وطـنٌ
أمسيتُ من بعدها يجتاحني وجدي
يا صاح مـا حيلتـي الفقـد اتعبنـي
آه على من مضى وازداد في البُعدِ
يا هاء قافيتي ما زلـتُ أعشقهـا
عينيك حيث مضت للآن في وأدي
يا دال دورته قلب يضخ دما
في صلب أشعاره شيء من الودِ
يا ياء من في الهوى ناديتها علناً
فلم أجد أبدا شيئا من الجدِّ
يا لام ليلتنا ما زلت أذكرهُ
ذاك العناق أتى عشق بلا حدِّ
واللـه مـا همّنـي بعـدٌ يروّعنـي
بل همّني في الهوى خلٌ بلا وعدِ
الآن ينتابني حزن يُصارعني
ممن بلا سبب قد خان في الودِ
أحببتها والذي نفسي تقدّسه
وخافقي لم يزل في ذلك الوعد
ما حسنها يا ترى سبحان خالقها
والله لم أرَ في عربٍ ولا كردِ
.
.
.
علي التميمي
1 آب 2016
في سجال رابطة الشعراء والمثقفين العرب
لا تغفلي
يوماً عنِ استحـقاقِـهْ
فالحـبُّ ممـدودٌ
الى أعـمـاقـِهْ
قدْ جاءَ يسعى
للوصـالِ ودفـئـهِ
مُتحمّسـاً والـنـارُ في أشواقِـهْ
لا تغفـلـي عنـهُ
فقلبـهُ صـادقٌ
فتـورّطـتْ كفّـاكِ فـي احراقِـهْ
لـلآن
تحتفـظُ العـيـون بصـورةٍ
ما زال ذاك الرسمُ
في أحداقِهْ
لا شي يُسكـتـهُ
ودمعـهُ نـازلٌ
وحنيـنُـهُ يمـتـازُ فـي اخنـاقِـهْ
لا حـلـم يأتـي ليـلَـهُ
لا سلـوة
والأمنـيـاتُ
ذهبـنَ عن آفـاقِـهْ
هو ليس عبدا
كي هـواك يذلّـه
لن يستطيعَ الحبّ في استرقاقِهْ
أنا ميّتٌ ،
في كلّ حينٍ تذبحينَ قصائدي
في كلّ حينٍ
تُهرقينَ محابري
في كل حلمٍ
تهجرين وسائدي
في كلّ حين تُخرسينَ عنادلي
ما زلتُ أُبعثُ من جديدْ
..
انا ميّتٌ ،
الشعرُ أورثني الغرامْ
منذُ اتخذتُ من النهودِ حضارةً
ومنَ الضفائرِ موئلاً
مُذ كانَ لي حقٌ بكلّ قصيدةٍ
نُظمتْ على ذاك الهِيامْ
فحصلتُ في موتي على تأشيرةً
لأكون في حبّي وإيماني شهيدْ
..
أنا ميّتٌ ،
لا نفعَ في قتلي أنا
أنا في حقولِ الموتِ أكمنُ ها هُنا
وطنٌ يمزّقني ،
ويرميني ، وينفيني
وصمتُكِ خنجرٌ
يمضـي بأحشاءِ المُنـى
ما زِلتُ أجهلُ ما يُريدْ
..
أنا ميّتٌ
لا تُتعِبي كفّيكِ في اخناقي
فجنايةُ الأشعـارِ في أوراقي
إنّي أحبّكِ ، في غرامِكِ باقِ
لكنّني للآن يا معشوقتي
لكنني أهواكِ يا معشوقتي
للآن حبّكِ في الوريدْ
..
أنا ميّتٌ
كغمامةٍ نعشي أنا
يعطيكِ درساً في المطرْ
عيناكِ أعلنتا اغتيالي في الهوى
لا شان لي ، ما همّني هذا الخطرْ
إنّي بهذا الموتِ يا روحي سعيدْ
..
أنا ميّتٌ ،
كفني قصائدكِ الأخيرهْ
كانت وما زالت دواعي غيرتي
كانت وما زالت لأحداقي جريرهْ
من ذا سيُطعمُها عصافيري الصغيرهْ
من خبزِ شعركِ يا حكاياتي المُثيرهْ
وتقول نارٌ في فؤادي يا ترى ' هل من مزيد '
.
.
.
علي التميمي
25 سبتمبر 2016