شكرا اخ عواد ..وحتى ندع فرصة لضيفتنا في الاجابة..ساجيبك بكل امتنان
الحقيقة ما جذبني لقلم سفانة اسمها اول مرة..فهالة الراحل ابن الشاطيء في ذهني ..تابعت قلمها ..ثم تعرفت على فكرها الموروث من الراحل
فوجدتها تحمل همومه وتواصل مسيرته..
تتابع المتغيرات السياسية..محملة بالهم العام..تنتقي المواقف والافكار بعناية..وفي المدارات معها اتابع ما يكتب من اراء ومواقف..
مثقفة ..جادة..شعرها قيه من الرقة والشاعرية ما يفيض...
ارثها وظروفها..اثرا على نوعية شعرها...
لولا الظروف لكانت غزيرة الانتاج..
مع تحياتي اخ عواد وامتناني
متى تفتحت براعم موهبتك الشعرية ؟ ومتى نضجت أول قصيدة شعرية لك ؟
منذ السنوات الأولى في المدرسة كنت أشعر بالتميز عن صديقاتي خاصة عند القاء القصائد و كتابة مواضيع التعبير .. و لهذا كنت دوما أحول بعض صفحات دفاتري المدرسية الى " مسرح للالوان حيث أُودِع خربشاتي " كل حين .. و أرفقها برسومات جانبية مزركشة .. من ورد و فراشات أو فتاة جميلة .. طبا كما كنت أراها
و كنت ألاحظ ابتسامة والدي رحمه الله و سروره المدثر بشيئ من الصمت كلما قرأت له مقطوعة او خاطرة .. أو موضوع انشاء .. و مع الوقت اصبح يبدي اعجابه الشديد بل و يتوقع العلامة التي سأحصل عليها .. هذا اضافة لمجالس الادب التي كنت احضرها في منزلنا كل خميس .. و الاطلاع و قراءة بعض الكتب التي تناسب فكري من المكتبة الضخمة لوالدي رحمه الله و من ثم من مكتبة المدرسة ..
لهذا ربما جاءت ولادة قصيدتي الأولى في عمر 13 سنة و وقت بدأت في كتابتها وحتى نقطة الختام لم أفكر طبعا ببنية القصيدة عروضيا .. ولكن كتبتها باحساسي الطفولي و ما بثه الهامي الذي جاء كتفاعل طبيعي مع المحيط الذي كنت أعيش فيه فقراءة الشعر و فنون القائه و الاطلاع على جديد الوالد باستمرار ..
ولهذا ربما كانت قصيدتي الأولى لــ " فلسطين الحبيبة " و لكن من خلال تحية من بلد المليون و نصف مليون شهيد " الجزائر " و قد شاركت بها في أحتفاليات عديدة و لاقت اعجابا كبيرا و تصفيقا أكبر .. ونشرت في مجلة المدرسة لعدة مواسم .. وهذا جزء منها :
من بلاد الأوراس ألف تحية = لبلادي و ثورتي العربية
لفلسطين للنضال المحنى = بالدم الحر و النفوس الأبية
يا فلسطين ألف ألف تحية = من بلاد الجهاد و التضحية
أنت في القلب دائما أغنية
يا فلسطين ضيعوكي خانو = دمنا الحر ليتهم ماكانو
ضيعونا في الصمت حين ترائ = في ذرى الشرق ذلك العنوان
و أقامو على الحدود حدودا = و استبيح الشهيد و العنفوان
لكنّا رغم الغزاة نسورا = عرفتها حقيقة لبنان
أمي الحبيبة أهلا و سهلا بك
أهلا بهطولك البهي الذي جاء نور على نور
كم وددت لو الانترنت سريعة لنستمتع ببهاء حروفك
دمت بخير و دام لك البهاء و الصحة و العافية
محبتي و الياسمين الدمشقي
خلال فترة تواجدك الطويلة في نبع العواطف الأدبي وقربك من ضيفتنا الشاعرة سفانة
من خلال تفاعلكم الأدبي بالإضافة إلى تواصلكم في مدارات بنت الشاطىء أو غيرها وقراءتك لنتاجاتها وفعلها الأدبي
كيف تقيم حضورها وتجربتها بوجهة نظرك
..................
أشكرك على هذا السؤال الرائع أستاذ عواد
سفانة وليدة بيت فلسطيني أدبي وثوري ،فوالدها هو شاعر الثورة الفلسطينية المعاصرة بلا منازع وكان جريئاً جداً حتى أنه كان ينتقد الرئيس الشهيد ياسر عرفات في وجهه وبلا مواربة .وأمها أيضاً أديبة معروفة على مستوى العالم العربي وشقيقها الشاعر الدكتور عدي أيضاً شاعر معروف .فهي سليلة أدباء وشعراء وهذه ميزة وأفضلية جعلت موهبتها تشذب بشكل يومي.
سفانة أديبة وشاعرة رومانسية التوجه ،شفافة ،بكاءة ، رقيقة العاطفة ،جياشة المشاعر ،محبة للآخرين ،متسامحة ،ست بيت من الطراز الأول .
تخيل كل هذه الصفات موجودة في شخص سفانة ،فإلامَ تؤدي ؟
بالتأكيد تؤدي إلى إنتاج نصوص إبداعية تنساب في وجدان المتلقي كالماء الرقراق العذب .
وقد تمت تسميتها (لؤلؤة النبع ) ،وهذا لم يأتِ من فراغ .
أنا شخصياً أحب أن أغوص في نصوصها
محبتي لكما