أغنية للريح
.....
إن من البيان لسحرا
ومن البلاغة ما يعجز عنه القلب
وتذوب من خشيته الأفئدة
جميل نصك كاتبنا الراقي
مندهش بك حد الثمالة
سأعود لألتهام حرفك
وحضورك سقاء من زلال اللغة للحرف العاطش
شكرا لرحابة صدرك ولغتك العالية ونفسك الطويل في القراءة .. شكراً لأنك منحت الحرف من روحك الكثير
النص رائع بسبكه المحكم ولغته العالية بمفردات فصيحة رسمت صورا متحركة جسدتها تشبيهات ذات دلالات ايحائية معبرة مثل كثغر شمعة ترشف فيه النار وكبقعة زيت عابرة وغيرها هذه التشبيهات
ألبسن المفردات رداء بمقاس خاص لطيف اضافة الى التركيب السليم المتأثر بفصاحة العرب القدامى وبلاغتهم فالفاظ النص معجمية اكسبتها الاضافة رونقا خاصا مثل تلابيب أغلاله وحياض الحنين وشاهقة الثمالة
لقد اضافت الاضافة للنص هالة من السمو والرفعة ويطول الحديث ان اردنا التحليل المتكامل ففيه قراءات وقراءات فالنص فضفاض يحتمل الكثير من التحليل
واظن ان النص لعمدتنا الغالي فهذا اسلوبه الشائق وهذه قدراته اللغوية العالية وآما أن اكون مصيبا هذه المرة
تحياتي
الله .. قراءة باذخة أطرت النص بالبهاء وسطرته على لوح من النور ، أثلجت صدري أستاذي بحضورك المميز
فكيف أشكرك والشكر عاجز في حضرتك ؟
امتناني وعرفاني دكتورنا المكرم أسعد النجار
ثم أن ترشيحك للعمدة وسام شرف قلدتني به
طبت نفسا وقلما رافدا
لهاوية قمتها كبقعة زيتٍ عابرة يتكبد عناء الطفو فوق مواجعها
وكأن البداية هي إجابة لسؤال سابق ربما دار في الخلد أو كان تمنياً أن يدوم لاسيما حين يقترب المحب من الحبيب ويلامس بأصابعه منطقة حبل الوريد .. الصورة هنا عشقية حد الشهقة حين تعطي مكان اللمس وبالتأكيد هذا الأقرب لحياة الإنسان فهو العِرْق الذي تُختم به الحياة. ومن جانب آخر ينم عن البلاغة في صيغة هذه الصورة حيث الإجابة أتت قبل السؤال وكأن الكاتب كان من شدة الرومانسية في حالة غياب عن الوعي ولما أفاق أجاب نفسه التي هي بين الشك واليقين بأن ما مرّ لم يكن حلماً
أكتفي الآن بالمقطع الأول من هذه النيزكية
لامست وريد الحرف بهذه القراءة الغائرة في العمق
ولونت الشهقات بالعطر ،فشكراً على هذا التوغل الحكيم أستاذنا القدير شاكر السلمان
تحياتي وجل التقدير سيدي الفاضل
كان طيفاً يمسّد حبل الوريد بتسلقٍ أعرجٍ
لهاوية قمتها كبقعة زيتٍ عابرة يتكبد عناء الطفو فوق مواجعها
.
أنّى لنا تناول هذه الكنزة من الحبر
ونحن الفقراء حد الدهشة أمام هذا الشموخ من اللغة
كيف لنا رؤية فحوى هذه الدرر من الكلم بعينين مجردتين
وأنت متربعٌ على تخوم الإبداع
تُقسّم على أنخاب قراءاتنا سخاء جمالك
دعني بيسير ما عندي افتتح تأويل عظيم ما جاء به نصّك
لم يكن حلما .. كان طيفا
ولم يفاوض اصابع الاختناق بل مسد على حبل الوريد بتسلق ومن غير شهقة
كان يلامس افق ذلك المقصود بتسلق غير ذي استقامة
كان منحنى الاقتراب مغري الانزلاق لهاوية في قلب الكاتب
.
لله انت لك طلاسم لا يدرك كننها الا الراسخون في الابداع امثالك
التميمي الرائع
جعلت لغتي فقيرة في حضرة هذا الثناء الجم
وهذا الإختراق الأنيق ..
وماالإبداع إلا قطرة من مدادك ..
مازلت أتلمس مفردة الريح حيث صفاتها الموجزة بالقوة فمنها نأخذ المبشرات والناشرات ذات الخير حين نجمعها ( الرياح )
كذلك تعطينا معنى الرائحة بنوعيها الطيب وغيره ولكن الكاتب هنا وضعها موضع القوة حيث أراد
نعم صدقت .. ومن لها غير صاحب اللغة الشاهقة
والبحوث القيمة
محظوظون نحن بك عمدتنا وأستاذنا الغالي شاكر السلمان .
طبت وطاب حبرك وطابت روحك
يُدحرجها حيث يخبئ صوتها المكسور بين ذراعيه هدأتها أمواجٌ غجرية تُقامر برخاوة جبينها في شعاب مسافةٍ قاسية والشاطئ حضنهُ جاحظ لولا حُلمها الممزّق في القصائد لمَا استباحت الجهات الكاذبة شراع قلبها لمَا ركضت بخلخال الوقت التالف لتلملُم البسمات من أعماقه كيف تسقط في إسفنجة حرمان تلعق ماء جوارحها قبيْل انفراج العناق في جسد المساء
يدحرجها .. صورة رسمها الكاتب على جبينها وأطّرها بشراع قلبها وزججها بخلخال الوقت ثم اتخذها لعبة بين يديه وهي الطفلة بإنوثتها الموصوفة بالغجرية وجعل صوتها المغناج يتكسر بآهات وشهقات تبعثرت بين ذراعيه مستجدية من عمقه البسمات علّها تجد عذراً لذاك الحلم الممزق في قصائدها.. ارهاصات الكاتب في التفنن في جعل الصورة تتكلم في كل اللغات لتعبر عن حالة وجدانية يعيشها وتعيش معه هي الحرمان واسفنجته .. وقد لخصها بعبارة تكاد تكون قصة لحالها بل هي القصيدة بكمالها وجمالها حين قال ( تلعق ماء جوارحها قبيْل انفراج العناق في جسد المساء) ولنا قراءة أخرى بعد أن نستريح على رصيف طينة الكاتب
أي مسافة تربت على الخطو المبتور
والطريق متاهة تضيع فيها الأصوات وتبكيها حناجرها
وأي كف عاجزة تنزع الحلم المتجذر طينة الروح ..؟
؛
كلنا يرحل رغم الحدود ، كلنا يحلم فوق وتحت الجفن ،
كلنا يتنفس ريحان الأمل من رئة اليأس ..
..
أستاذنا القدير
القول على قولك متعة والغوص مابين أناملك فاتحة حياة
تهدي الكلمات رئة ثالثة أنفاسها مهبط العطر
امتناني بحجم روعتك ياقدير
الله ..الله..
نصٌ رائعٌ مبهر
ايا كان كاتبه ارفع قبعتي احتراما له ولقلمه
وحتما لي عودة
مساؤكم ورد
أضحى رائعا بكم .. بتواجدكم المميز ، بفكركم الغزير
بأرواحكم النقية ، بكل حرف حط فوق ربوة القلب يمامة سلام
قبل أن يحط فوق سطر من شجن
..
صباح الندى أديبنا القدير والأخ العزيز قصي المحمود
صباحي يشبهكم كثيرا
صباح الورد
يُدحرجها
حيث يخبئ صوتها المكسور بين ذراعيه هدأتها أمواجٌ غجرية
تُقامر برخاوة جبينها في شعاب مسافةٍ قاسية
والشاطئ حضنهُ جاحظ
لولا حُلمها الممزّق في القصائد
.
..
...
لدى الكاتب أدوات عميقة مكتنزة المعاني
افضت هذه الصبغة البلاغية الكثير من الجمال والغموض ربما
يخبئ صوتها المكسور بين ذراعيه
ما ارقّ ما وصفت من شعور حيث المسافة القاسية تراهن على ما لديها من ضعفٍ لتلقى شاطئ امان ودفء وهي تضع حلمها ممزقا في رحم القصائد .
يا صاح تُبهرنا تراكيب لغتك .. ما أروعك
انفراط اليقين ، ضعف ، تهاوي الرؤوس في الريح
حين تجافيها أكتاف الهدأة والتحنان ، ضعف ، بناء قصور المشاعر خلف الشمس ، ضعف
لكنه ضعف أسد جريح يرقص فوق ألمه ويغني ..
،
كم مرة وبأي حنجرة سأرفع بها الصوت لأقول لك
أيها التميمي القدير ...
ما أروعك
انفراط اليقين ، ضعف ، تهاوي الرؤوس في الريح
حين تجافيها أكتاف الهدأة والتحنان ، ضعف ، بناء قصور المشاعر خلف الشمس ، ضعف
لكنه ضعف أسد جريح يرقص فوق ألمه ويغني ..
،
كم مرة وبأي حنجرة سأرفع بها الصوت لأقول لك
أيها التميمي القدير ...
ما أروعك
شكرا لانك منحتينا فرصة التحليق في سماء ابجديتك
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي