يوميات ساخرة

صيّرني غيابُكِ الى السّجن
فهلّا أتيتِني بـ " عيش و حلاوة "

بعيداً عن غطرستكِ
تلوّحُ لي العافية

الكثير من الحمقى
لا يدرك كم هو " مسخرة " بالفطرة ، إلا إذا نبّهتـه
ولن يستفيق ..!

لم أتملّقْ قط
ولم أُربِّى على ذلك
لذلك تجدني أشدّ الناسَ كُرها لأصحاب الـ " لكلكة "

أيّها السكارى
شربتم كأس الوطن فأثملكم حزنا
لا يعلم السفلة من ولاة الأمر ما أوجعكم ، ما ينقصكم ، ما حرمانكم ، ما بالكم
و يجيؤون قبيل الانتخاب
يستجدون الأصوات و يتعنترون و يتذللون و يتملقون و يتوعدون بغد افضل و يكذبون كذبتهم المعتادة
لن تنطلي على الناس الغلابة هذه بدعتكم و لا سفالتكم و لا احزابكم و لا ديانتكم و لا عمائمكم و لا ساداتكم ولا عاداتكم و لا مناسككم الكاذبة ولا رايتكم المفبركة و لا اي شيء من قولكم السفيه

العار و الخسّة
لمافيات السياسة الحديثة
رحم الله من كان حاضرا
وكنتم غائبين .. !

أليس هناك هُدنة من قساوتكِ اللعينة

في خرائب ذاكرتي
صدى لكِ

سيُصدّقُ أية عرّافة
تقرأ له كفّه
و تخبرهُ بما يريح قلبه

على أحدهم التوقّف عن الغباء
وهو يمارس حماقة الغياب بهذا الشكل المفزع